أشرف حلمى
بعد الضجة الكبرى التى تسبب فيها الفيلم المصرى " ريش " على أثر انسحاب عدد من الفنانين قاعة العرض في مهرجان الجونة ، متهمين الفيلم بالإساءة لمصر ، إضافة الى حالة التنمر التى تعرض لها ابطال الفيلم خاصة الفنانة القديرة دميانة نصار من جانب آخرين سواءً إعلاميا او فنيًا ، فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم عربي طويل بمهرجان الجونة السينمائي بدورته الخامسة رغم أنف من أساءو إليه ، الذين يعلمون تماماً بأن الفيلم حصل على جائزتين في مهرجان " كان " فى يوليو من العام الجاري ٢٠٢١ ، الجائرة الكبرى لأسبوع النقاد الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة وتسليط الضوء عليها وهي أول جائزة يحصل عليها فيلم مصري وعربي طويل في تاريخ المهرجان وجائزة الفيريسي لأفضل فيلم في المسابقات الموازية .
الجوائز التى حصل عليها الفيلم أثبتت بالفعل ان هناك مواهب فنية مغمورة داخل المجتمع المصرى قادرة على القيام بالأدوار التى يصعب عليها الفنانين المحترفين والمشهورين القيام بها ، خاصة إذا كان قصة الفيلم تتعلق بمشاكل واقعية معينة موجودة بالفعل تتطلب أداء معين ، لذا أختار مخرج الفيلم الممثلين من ذو المواهب الفنية التى عاشوا نفس المشاكل وأحداث الفيلم والذين يستطيعون أداء أدوارهم بصورة طبيعية دون مبالغة من حيث الملبس ولغة الحوار .
ألن يشعر هؤلاء المنسحبين من الفيلم والمتنمرون عليه والذين يعلمون دخول الفيلم المهرجان ، بالإساءة الى أنفسهم قبل إساءاتهم لسمعة مصر وسط المحافل الدولية الفنية ، كما أساءوا الى المسئولين والمنظمين لمهرجان " كان " السينمائي والتشكيك فى قدرات المحكمين الدوليين ، أين كانت أصوات هؤلاء بعد حصول فيلم ريش بمهرجان كان ؟ ! أم أنها نفسنه ، احقاد دفينة ، غيرة قاتلة معنوياً لنجاح الممثلين الهواة فيما فشل آخرون محترفون ذات شهرة واسعة .
الفوز الأخير للفيلم بالتأكيد يعد صفعة قوية على وجه كل حاقد غيور ، وتسبب فى حالة غيظان للذين أساءوا إليه ، لذا من الواجب علينا تقديم الشكر والعرفان لعائلة ساويرس التى حرصت على إقامة فعاليات مهرجان الجونة السينمائي رغم أنف الحاقدين والحادث الذى تعرض له قبل ساعات قليلة من إفتتاحه ، كذلك القائمين عليه والذين شاركوا بكل حب وإحترام ، كما يستحق التهنئة والتقدير لجميع المشاركين فى فيلم ريش دون استثناء والاعتذار عن اى إساءة وجهت إليهم خاصة الفنانة الفاضلة صاحبة المواهب الفنية الفذة دميانة نصار .