في مثل هذا اليوم 23 اكتوبر من كل عام..
وماتزم أو الرثْيَة هو مصطلح لا نوعي للمشاكل الطبية التي تصيب المفاصل والنسيج الضام. في حين تسمى دراسة هذا المرض والتدخل العلاجي في هذا النوع من الاضطرابات بطب الروماتزم. بدأ هذا العلم في الظهور منذ القرن الأول الميلادي، حيث ظهرت في اللغة كلمة روما لأول مرة، وهذه الكلمة تعني باللاتينية "الشيء الذي يتحرك ويجري"، ويقال إن سبب التسمية يرجع إلى البلغم الذي كان يعتقد الرومان أنه يتكون في المخ ويجري منه إلى أعضاء الجسم المختلفة مسببا اعتلال الجسم ومرضه. وفي سنة 1642 دخلت إلى اللغة العلمية كلمة "روماتزم"، وكان أول من سمى بهذا الاسم الطبيب الفرنسي غيوم دو بايو، وهو الذي اكتشف أن التهاب المفاصل قد يكون مرضا جهازيا شاملا للجسم كله وليس مجرد مرض موضعي للمفاصل، وقد ظهر علم الروماتزم لأول مرة كعلم مستقل في أربعينات القرن العشرين.

يوجد عدد كبير من العلاجات العشبية التقليدية التي يُوصى بها لعلاج الروماتيزم. يعترف الطب الحديث، التقليدي والبديل، بأن الاضطرابات الروماتيزمية ترجع لأسباب مختلفة٬ والكثير منها له أسباب متعددة وتتطلب أنواعًا مختلفة من العلاج.

ومع ذلك، فإن العلاج الأولي للأمراض الروماتيزمية الرئيسية يكون مع المسكنات، مثل الباراسيتامول والعقاقير اللاستيرويدية المضادة للإلتهاب (NSAIDs)، والتي تحتوي على الإيبوبروفين ونابروكسين٬ وفي كثير من الأحيان يكون هنالك حاجة إلى مسكنات أقوى.

سجل الإغريق القدماء أن سم النحل كان له بعض التأثيرات الإيجابية والمفيدة على بعض أنواع الروماتيزم. كما عُرفت لسعات النحل والنمل كعلاج شعبي في أواخر القرن التاسع عشر، وقام طبيب واحد على الأقل بتطوير علاجًا يتكون من حقن حمض الفورميك المتكررة. تستخدم بعض قبائل الأمازون، ومن ضمنها شعب الزاوي٬ لسعات النمل الناري كعلاج للأوجاع والآلام.

تم استخدام زيت كبد الحوت كعلاج ايضاً. كما يُستخدم زيت شجرة النيم كعلاج وفقًا لثقافات الهند الشرقية.!!