محرر الاقباط متحدون
استضافت جامعة أسيوط برئاسة د. طارق الجمال، احتفالية صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء ببدء الدراسة في الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا التابعة لمجمع أسيوط التكنولوجي المتكامل أحد مشروعات الصندوق.
جاء ذلك بحضور كل من د. أحمد حسني الحيوي أمين عام صندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، و د. شحاتة غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، د. مها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، د. أحمد جعيص رئيس جامعة أسيوط السابق، والمهندس عمرو عبدالعال نائبا عن محافظ أسيوط، المهندس علي حمزة نائب رئيس اتحاد مستثمري مصر، د. أحمد سعد علي مدير المجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، ولفيف من ممثلي المؤسسات والجهات الصناعية المختلفة، وكوكبة من الأساتذة والطلاب وأولياء الأمور .
وفى مستهل كلمته بالحفل وجه د. أحمد حسني الحيوي أمين عام صندوق تطوير التعليم، تحية شكر و تقدير لأولياء أمور الطلاب لإيمانهم ومثابرتهم واصرارهم على استكمال مسيرة هذا الصرح التعليمى المتميز.
وأضاف أن صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء يهدف منذ إنشاءه إلى رعاية المشروعات الإبتكارية، حيث أنشأ العديد من المجمعات التكنولوجية المتكاملة منها مجمع الأميرية ومجمع الفيوم ومجمع أسيوط ومجمع أبو غالب، كم أنشأ مدارس ومعاهد وجامعات تكنولوجية مما ساهم فى تغيير وتطوير منظومة التعليم الفني على مستوى الجمهورية .
وأشار «الحيوي» إلى أن الدولة المصرية تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 باعتبار أن التعليم الفني قاطرة التنمية للمجتمع والذي يتطلب تضافر جميع الجهود لإنجاح تلك المنظومة وجعلها واقعا ملموسا على أرض الواقع.
وأوضح الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، أن اختيار الطلاب الملتحقين بالمجمعات التكنولوجية يتم وفق معايير محددة سلفاً، والتي تسهم بشكل كبير في تخريج كوادر فنية شابة متميزة، مشيداً بدعم جامعة أسيوط والجامعات المصرية في توفير الأساتذة والمتخصصين للتدريس بالمجمعات التكنولوجية المختلفة وتدريب الطلاب، مما ساهم في امتلاك الدولة المصرية لمنظومة كاملة من الجامعات التكنولوجية موازية للجامعات التعليمية لتحقيق رؤية مصر 2030.
من جانبه أكد د. شحاتة غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، أن افتتاح صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء للكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا في ضيافة جامعة أسيوط، يأتى تأكيداً لدور الجامعة العلمي والمجتمعي المنوط بها وثقة فى إمكاناتها للمساهمة في بناء مجتمع تكنولوجي متحضر.
وأضاف خلال كلمته، أن هذا التوجه من إدارة الجامعة يعكس رغبتها في مواكبة الاتجاه الجاري بإنشاء كليات تكنولوجية ضمن ركائز إستراتيجية الحكومة المصرية من أجل خلق فرص جديدة ومختلفة للتعليم وذلك من خلال الجمع بين التعلم الأكاديمي والتدريب الفني، وهو المشروع الرائد الذي يأتي ثمرة للتعاون بين الحكومتين المصرية متمثلة فى صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، والحكومة الألمانية، والمتوقع له أن يساهم بشكل كبير في حل مشكلة نقص فرص العمل ومواجهة تطور سوق العمل واحتياجاته المتزايدة وخاصةً في المجالات التكنولوجية بمختلف فروعها.
وفي ذات السياق أشادت د. مها غانم بالتطور الواضح والملحوظ للمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط منذ إنشائه وحتى الآن، حيث يعد هذا المشرع المصري الألماني نواة للتقدم الصناعي في صعيد مصر، وذلك بفضل دعم صندوق تطوير التعليم برئاسة الوزراء وبفضل جهود القائمين عليه.
وأضافت خلال كلمتها بالاحتفالية، أن هذا التطور قد أثمر عن افتتاح الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا لتصبح امتدادا لأنشطة المجمع، ومن المتوقع لها أن تكون من الكليات الصناعية الرائدة التي سيتخرج منها مستقبلا أجيال من الخريجين المتميزين ذوو المهارات الفنية والصناعية والتكنولوجية المتفردة على مستوى الصعيد.
وخلال كلمته أشاد المهندس عمرو عبدالعال نائب محافظ أسيوط، بجهود الدولة في تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني ومخرجات تلك المنظومة بسوق العمل داخلياً وخارجياً، موضحاً أن هذا التطوير ضرورة إستراتيجية لتحقيق نهضة وتقدم المشروعات القومية ودفع عجلة الاقتصاد القومي وتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وأضاف أنه من هذا المنطلق يثمن دور المجمع التكنولوجي المتكامل بأسيوط في تخريج العمالة المدربة المؤهلة للعمل الصناعي، فضلاً عن دوره في إمداد سوق العمل بالفنيين والتكنولوجيين المهرة.
وفي ذات السياق أكد المهندس علي حمزة نائب رئيس اتحاد مستثمري مصر، أن هناك أكثر من 2 مليون طالب بالتعليم الفني بحاجة إلى التدريب العملي والمهني تحت إشراف الأساتذة والكوادر المتخصصة بهدف إعدادهم وتأهيلهم للعمل في كبرى المشروعات والمصانع، مشيراً إلى أن المدرسة التكنولوجية الثانوية بأسيوط تمثل دعماَ قوياَ للمدن الصناعية كما أنها تلعب دوراَ هاماَ في خدمة الشباب الخريجين في سوق العمل.
وأشاد «حمزة» بدعم واهتمام القيادة السياسية متمثلة في صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء بالتعليم الفني والمهني لدعم الصناعة والاقتصاد المصري، و دور جامعة أسيوط في إمداد و توفير الأساتذة المتخصصين و تقديم الاستشارات اللازمة في تطوير التعليم الفني والمهني.
من جانبه استعرض د. أحمد سعد علي مدير المجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، بداية فكرة إنشاء المجمع التكنولوجي بأسيوط، مشيرا إلى أن المجمع يهدف إلى أن يكون نموذجا رائداَ للتعليم الفني والتكنولوجي والتدريب المهني، والذي بدوره يلبي متطلبات سوق العمل مع توفير الكوادر البشرية المتميزة المؤهلة.
وأضاف خلال كلمته، أن مكونات المجمع التكنولوجي والذي يضم مدرسة ثانوية تكنولوجية تكون فيها الدراسة لمدة ثلاث سنوات لتخريج فني مؤهل متوسط، والتي بدأ العمل بها في عام 2017 بالإضافة إلى مركز التدريب المهني، الذي يقوم بعمل دورات وبرامج تدريبية قصيرة ومتوسطة المدى لتحقيق احتياجات المؤسسات التعليمية والصناعية.
كما استعرض مدير المجمع التكنولوجي بأسيوط، مكونات الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا، والتي تنقسم إلى مرحلتين هما الكلية التكنولوجية المتوسطة والكلية التكنولوجية المتقدمة، مشيراً إلى أن المجمع يحتوي على ثلاثة أقسام تكنولوجية مختلفة وهي تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الكهرباء وتكنولوجيا الميكانيكا.
كما شهدت الجلسة تكريم أوائل الخريجين بمجمع التعليم التكنولوجى المتكامل حيث تم تكريم أوائل خريجى قسم تكنولوجيا الكهرباء، و أوائل خريجى قسم تكنولوجيا الميكانيكا، كما تم تكريم الجهات الصناعية المشاركة فى التدريب بالمجمع وهي معهد تكنولوجيا المعلومات بأسيوط، ومهندسي وفنيي شركة المقاولون العرب، ومهندسي وفنيي العاملين بورش الري.