قال الدكتور أحمد عكاشة، مستشار رئيس الجمهورية للصحة النفسية والتوافق المجتمعي، عضو اللجنة الرئاسية الاستشارية لكبار علماء مصر، إن «المريض العقلى والنفسى تعرض لظلم اعلامى كبير على مدار الفترة الماضية، فضلاً عن التهميش الكامل له واعتباره فضيحة على الرغم من انه انسان له كامل الحق في الحياة الشريفة السليمة«، مشيرًا إلى أن»30% من سكان الأرض مرضى نفسيين، و5% من المصريين يعانون من الاكتئاب».
وأضاف «عكاشة»، في تصريحات لـ«المصرى اليوم» على هامش مشاركته في مؤتمر الصحة النفسية في الاسكندرية، والذى عقد، الخميس، ويستمر لمدة 3 أيام، أن «الإحساس بالذنب يعتبر أحد أمراض الاكتئاب الذي من الممكن أن يؤدى في النهاية إلى الاقدام على الانتحار، في حين أن المصابون بالاكتئاب في العالم لا يتعدون 2%، مشيرا إلى أن ثلث المرضى النفسيين حول العالم والبالغ نسبتهم 30% من اجمالى سكان العالم، يعتبرون المرض النفسى والعصبى ابتلاء من الله وبالتالى لا يقومون بعلاجه خاصة في المناطق ذات الحضارة المتأخرة والثلث الثانى يذهبون إلى ممارس عام، أما الثلث الأخير منهم 2.5% فقط يذهبون إلى الطبيب النفسى و0.5% فقط يذهبون إلى مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية».
وأشار إلى أن «كورونا ليست قضية مرضية بنسبة 100%، وإنما تتداخل فيها سياسة واقتصاد دول لدرجة ان بعض الوفيات ماتوا وهم حاصلون على لقاح كورونا، وبالتالى هناك 5% من وفيات وضحايا الوباء على مستوى العالم من طواقم الأطباء والطواقم التمريضية والبالغ عددهم 190 ألف طبيب وممرض، مشيراً إلى أن 40% من الأطباء الذين توفوا بسبب فيروس كورونا على مستوى العالم، حصلوا بالفعل على لقاح كورونا، والباقى لم يحصل على المصل، فضلاً عن ان شركات الأدوية العاملة في مجال تصنيع الأمصال الخاصة بالوباء كانت هي الرابح الأكبر من هذا الأمر».
ولفت إلى أن «المريض النفسي هو من لا يستطيع القيام بنشاطه السابق قبل ان يصاب بهذا المرض، كمن يرفض الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو من يعتبر وجوده في الخارج فيه خطورة على نفسه أو المجتمع، ويتم ادخاله إلى المستشفى رغماً عنه».