نادر شكرى
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الخميس وفدًا إعلاميًّا من جمهورية السودان وبرفقتهم وفدًا من وزارة الدولة للإعلام المصرية برئاسة مساعد الوزير اللواء ناصر رضا. ضم الوفد عددًا من الصحفيين ومقدمي البرامج بالتلفزيون والإذاعة السودانيَّيْن.
رحب قداسة البابا بأعضاء الوفد ومرافقيهم مشيدًا بالعلاقة التي تربط مصر بالسودان واصفًأ إياها بأنها علاقة ممتدة بحكم التاريخ والجغرافيا، حيث يربطهما نهر النيل في القلب.
ثم تحدث عن مصر مشيرًا إلى أنها شهدت عدة حضارات تعاقبت عليها في تواصل على مر العصور الفرعونية والمسيحية والإسلامية، ثم بحكم أنها تطل على البحر المتوسط، تأثرت بالحضارتين الرومانية واليونانية إلى جانب وجودها في قارة إفريقيا وكذلك دخول الثقافة العربية إليها كل هذا أدى إلى تراكم رصيد معرفي وثقافي كبير في وعي المصريين. وأشار إلى أن المصريين يعتبرون أن النيل أبوهم الأرض أمهم، وهم يأخذون من نهر النيل أربعة أشياء: المياه، الهدوء والحياة المعتدلة، والوحدة الوطنية الطبيعية، وروح العبادة.
وعن علاقته بالسودان قال قداسة البابا إنه زار السودان مرتين (قبل البطريركية) في عامي ٢٠٠١ و٢٠٠٣، وتجول في عدة مدن، ووصلها بأنها بلد جميلة وأهلها طيبون.
وعن الكنيسة القبطية قال قداسة البابا: "إنها من أقدم كنائس العالم، تأسست في القرن الأول الميلادي على يد القديس مرقس أحد تلاميذ السيد المسيح الذي استشهد في الإسكندرية، لذا فإن لقب بابا الكنيسة القبطية هو بابا الإسكندرية."
وعن المسؤوليات الأساسية التي تضعها الكنيسة القبطية على عاتقها قال قداسته: علينا أولًا مسؤولية روحية وهي أن يعرف الإنسان الله ليصل إلى السماء، ومسؤولية اجتماعية ومن خلالها نخدم المجتمع عن طريق إنشاء مدارس ومستشفيات... إلخ لخدمة كل المصريين.
وعن الكنيسة القبطية في السودان قال قداسته: لنا في السودان أسقفان هما الأنبا إيليا أسقف الخرطوم، وهو سوداني الجنسية والأنبا صرابامون أسقف عطبرة وأمدرمان، الذي منحته الدولة الجنسية السودانية.
وعن العلاقة مع مؤسسات الدولة قال قداسة البابا: "علاقتنا طيبة للغاية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ومع الحكومة ومؤسسة الأزهر والبرلمان ومع كافة الكنائس المسيحية".
وعن التطور الحادث في مصر قال: "هناك حركة تنمية كبرى بقيادة الرئيس، ولو زرتم العاصمة الإدارية الجديدة ستلاحظون التطور الكبير الذي تتجه إليه مصر وستجدون هناك المسجد والكنيسة اللذين افتتحهما الرئيس يوم ٦ يناير عام ٢٠١٩.
ثم أجاب قداسة البابا على أسئلة أعضاء الوفد، وفي الختام وزع قداسته عليهم بعض الهدايا والتقطوا صورًا تذكارية مع قداسته.