نبيل صموئيل
إنزعجت كثيرا في الايام الماضيه من بعض الأحداث والجرائم التي نعاينها هذه الأيام، فما شاهدناه بالأمس من ذبح قاتل قيل عنه أنه مريض نفسي؟!؟! لإنسان آخر والتنكيل برأسه في شوارع الاسماعيليه كجريمه بشعه مفجعه ومقززه،
ومنذ أيام إغتصاب شيخ لطفله،
وما شاهدناه قبلا من جرائم الإغتصاب الجماعي،
وإنتقام من زوج أو زوجه بتعذيب أو قتل أبناء،
وكما شاهدنا إجبار طبيب لممرض صحي زميل له علي السجود لكلب، وغيرها وغيرها من الجرايم والأحداث التي نعاينها يوميا،
ونقرأ اليوم عن مصرع فتاه علي يد شقيقها لخلاف علي الميراث فسكب عليها البنزين.
ومن الشاذ والغريب جدا أن في جريمه الذبح لم يتحرك إنسان من عابري الشارع إلا واحدا وتراجع خوفا للإنقاذ سواه خوفا أو لامبالاة.
وللأسف تترك هذا الأحداث للجهات الأمنيه والنيابه العامه فقط والتي بالفعل تقوم بدورها، وذلك دون ان يهتز أو يقلق كلاً من انظمه الإعلام والثقافه والتعليم لهذه المصائب التي تُظهر إنحدارا ثقافيا وتدنيا أخلاقيا وانهيارا كاملا في منظومه القيم الأخلاقيه، فيبدو ان هذه المؤسسات اصبحت لها مشاغل أخري، وكأن لا علاقه لها بدورها الرئيسي في الإرتقاء بثقافة وأحوال المجتمع.
نحن بحاجه شديده الي ثوره ثقافيه تربويه تعليميه إعلاميه تقوم عليها المؤسسات التربويه والإعلاميه والثقافيه تكاتفا مع مؤسسات الدوله ومؤسسات المجتمع المدني للإرتقاء بثقافه وأخلاق وأحوال المجتمع.