كتب محرر الاقباط متحدون
احتفلت مطرانية طنطا للاقباط الارثوذكس، بالتذكار السنوى لطيب الذكر المتنيح الانبا يؤانس اسقف الغربيه السابق ٤ نوفمبر ١٩٨٧
يعتبر الحبر الجليل المتنيح الأنبا يؤانس أسقف الغربية الراحل ( 1923- 1987 ) واحدا من أهم علماء ومؤرخي الكنيسة في القرن العشرين . فمازالت كتبه تعتبر مراجع كبري رغم مرور حوالي 29 عاما علي نياحته في 4 نوفمبر 1987
ولد رمزي عزوز في حي شبرا
بالقاهرة 25اكتوبر 1923م من والدين تقيين ؛ ولقد نشأ في حضن كنيسة الملاك ميخائيل بطوسون ؛ وأصبح خادما بها في عام 1942
– خدم بكنيسة الانبا انطونيوس بشبرا .وكنيسة القديسة دميانة بشبرا ؛
– خدم ببيت مدارس الاحد بروض الفرج منذ نشأته عام 1948
مع الاستاذ نظير جيد (مثلث الرحمات
البابا شنودة الثالث.)
– حصل علي ليسانس الاداب قسم التاريخ
جامعة القاهرة 1952م.
عمل مدرسا للتاريخ بمدرسة الملك الكامل الثانوية بالمنصورة لمدة ثلاث سنوات ثم أشتاقت نفسه لحياة الرهبنة ؛وفي عام 1955 ؛توجه لدير السيدة العذراء السريان لزيارة صديق عمره الراهب انطونيوس السرياني (المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فيما بعد ) .
– سيم راهبا باسم شنودة السرياني بيد
المتنيح الانبا ثاؤفيلوس اسقف الدير.
وكان يبلغ من العمر حوالي 32 سنة .وفي الدير كلفه المتنيح الأنبا ثاؤفيلس أسقف ورئيس دير السريان بإستقبال الضيوف الأجانب نظرا لاتقانه اللغة الإنجليزية ؛كما ساعد الراهب انطونيوس السرياني في ترتيب مكتبة دير السريان ؛
كما كلفه المتنيح الأنبا ثاؤفيلس أيضا في الإشراف علي بيت الخلوة باالدير
؛ونظرا لإتقانه الشديد للألحان الكنسية ؛ كلفه أيضا بتسليم الكهنة الجدد ألحان القداس الإلهي ؛
كما أنتدبه لخدمة قرية الهوكارية المجاورة للدير . ونتيجة ظروفه الصحية المتعلقة بآلام شديدة في العمود الفقري ؛ أضطر للنزول إلي القاهرة للعلاج ؛
فتولي الإشراف الروحي علي طلبة الكلية الإكليركية ؛كما أسند إليه تدريس مادة اللاهوت الروحي بالكلية ؛فأصدر الجزء الأول من كتاب “بستان الروح ” عام 1960 ؛ والجزء الثاني عام 1963 ؛ وأخيرا أصدر الجزء الثالث عام 1985 وهو أسقف للغربية ؛ومازال هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة مرجعا هاما ورئيسيا لا غني عنه في مجال اللاهوت الروحي .
ولقد أختاره المتنيح البابا كيرلس السادس سكرتيرا خاصا لقداسته عقب رسامته في 9 مايو 1959 ؛
ونظرا لنبوغه وثقافته اللاهوتية العالية ؛ أنتدبه قداسة البابا كيرلس السادس لتمثيل الكنيسة القبطية في مؤتمر مسكوني بجنوب أفريقيا وروديسيا ؛
ثم رسم قمصا بيد المتنيح الأنبا ثاؤفيلس في 24 ديسمبر 1961 .
ولقد أختاره قداسة البابا شنودة الثالث – نيح الله نفسه – أسقفا للغربية في 12 ديسمبر 1971 ؛ ورسم معه في نفس الدفعة نيافة الحبر الجليل الأنبا باخومويس – أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية – أسقفا للبحيرة ومطروح وتوابعها ؛ وكانت هذه هي باكورة رسامات قداسة البابا شنودة الثالث .
وخلال فترة خدمته بالغربية قام بالعديد من الأعمال الرعوية والإنشائية نذكر منها :-
1-رسامة 34 كاهنا علي مدن وقري الإيبارشية ؛ منهم 14 كاهنا لمدينة طنطا وحدها
2-بناء وشراء 6 كنائس جديدة هي ( كاتدرائية القديس العظيم ماربولس الرسول – كنيسة الشهيدة دميانة والأنبا بيشوي وملحق بها مبني للخدمات- كنيسة الملاك ميخائيل بالمحلة الكبري – كنيسة الشهيدة دميانة بالمحلة الكبري –شراء كنيسة في طنطا باسم مارمينا – شراء كنيسة في زفتي بأسم مارجرجس ) .
3- افتتاح فرع للكلية الإكليركية بطنطا في احتفال كبير باركه قداسة البابا شنودة الثالث بنفسه ؛ وكان ذلك في عام 1976 .
4-إضافة مبني جديد للمطرانية ؛ وتجديد معظم كنائس الإيبارشية ودار المطرانية .
5-تعمير دير مارمينا الأثري بأبيار ؛وبناء بيت للخلوة والضيافة أفتتحه في 22 يونية 1980 ( تذكار تكريس كنيسة الشهيد العظيم مارمينا بمريوط ) .
6- أهتمامه بالوعظ والتعليم ؛وكان له إجتماع أسبوعي يوم الجمعة في طنطا ؛واجتماع اسبوعي يوم الخميس في المحلة الكبري (سوف نفرد قسما خاصا لكتبه مؤلفاته وجهوده في مجال التعليم ) .
7-أهتم بإحضار جزء من رفات القديس العظيم ماربولس الرسول إلي مصر في ديسمبر 1973 ؛وأعد له مزارا لائقا في كاتدراءية ماربولس الرسول في طنطا .
8- أهتم بتجديد مزار الشهيدة رفقة بسنباط ؛ ومزار الشهيد أبانوب بسمنود .
أما عن أعماله خارج الإيبارشية ؛ فلقد أسند إليه قداسة البابا شنودة الثالث سكرتارية المجمع المقدس عام 1972 ؛
وظل سكرتيرا للمجع لمدة 12 سنة متواصلة .
كما ترأس المجلس الإكليركي للأحوال الشخصية بالقاهرة ؛
ونظرا لتخصصه الدقيق في التاريخ ؛
تم تكليفه بتدريس مادة تاريخ الكنيسة في اكليركيات القاهرة وإسكندرية والمعاهد الدينية المتخصصة .
كما أختاره قداسة البابا شنودة الثالث عضوا بهيئة الأوقاف القبطية ؛وعضوا بلجان الحوار مع أخوتنا الكاثوليك
؛ وعندما أبدي الأسقفين الفرنسيين الأنبا مرقس والأنبا أثناسيوس رغبتهما في الانضمام للكنيسة القبطية ؛
كلقه قداسة البابا شنودة بزيارة فرنسا وكتابة تقرير عنهما ؛
ولقد كان عضوا في الوفد الذي توجه مع قداسة البابا شنودة الثالث لزيارة البابا بولس السادس بابا روما في 10 مايو 1973 .
وفي أعقاب أحداث وقرارات 5 سبتمبر 1981 ؛ تم تشكيل لجنة بابوية مكونة من ( نيافة الأنبا مكسيموس مطران القليوبية – نيافة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة والإجتماعية – نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف – نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي – نيافة الأنبا يؤانس أسقف الغربية ) . لتكون واسطة الإتصال بين الحكومة والكنيسة القبطية خلال فترة التحفظ .
ولقد عاني نيافته كثيرا من ألام العمود الفقري منذ فجر شبابه ؛ كما أصابته ذبحة صدرية في نوفمبر 1982 ؛
وفي عام 1985 ؛قام جراح القلب العالمي دكتور مجدي يعقوب بإجراء عملية جراحية في القلب قام فيها بتغيير ثلاث شرايين له ؛وكان ذلك في 2 أكتوبر 1985 .
ولقد ـاصابته نوبة برد خفيفة خلال شهر أكتوبر 1987 ؛حتي جاء صباح يوم الأربعاء الموافق 4 نوفمبر 1987 ؛ وفي حوالي الساعة الوحدة ظهرا فاجأته أزمة قلبية لم تمهله سوي دقائق قليلة حتي تنيح بسلام ؛
وتم نقل الجسد الطاهر إلي مطرانية القديس بولس الرسول ؛ ولقد تحرك الموكب الرهيب لجثمانه في تمام الساعة الثالثة ظهر يوم الخميس 5 نوفمبر 1987 من كاتدرائية ماربولس إلي كاتدرائية مارجرجس ؛
وبدأت صلوات الجناز في تمام الساعة الرابعة عصرا في حضور قداسة البابا شنودة الثالث مع أكثر من 20 أسقفا وحوالي 120 كاهنا ؛ وبعد صلوات التجنيز ؛تم دفن الجثمان في مقبرة الآباء المطارنة بجوار أسلافه الراحلين المتنيح الأنبا توماس ؛ والمتنيح الأنبا إيساك ؛ وكان ذلك في نحو الساعة السادسة من مساء يوم الخميس 5 نوفمبر 1987
أما عن كتاباته ومؤلفاته ؛فلقد بادر نيافته بالكتابة في مجلة مدارس الأحد ؛وكان أول مقال كتبه تحت أسم رمزي عزوز هو “القديس الأنبا صرابامون ” وكان ذلك في شهر يوليو 1953 ؛ ثم “بولس البسيط ” في شهر أغسطس 1953 . و”إبراهيم الجوهري ” في شهر سبتمبر 1953 . و”القديس أرسانيوس الكبير ” في شهر أكتوبر ونوفمبر 1953 .و”القديس ايلاريون ” في شهر فبراير 1954 . و”القديس غريغوريوس صانع العجائب ” في شهري يونيو ويوليو 1954 . وتحت أسم شنودة السرياني ؛كتب ” الدخول إلي أورشليم ” أبريل 1960 . و”عظمة الصوم ” أكتوبر ونوفمبر 1962 . و”كيف أصوم ” فبراير ومارس 1963 .
أما عن الكتب ؛ فلقد كتب نيافته سبعة عشر كتاب صدروا في حياته هم :- أ- كتب صدرت في حياته :_
1-بستان الروح الجزء الأول 1960
2-يستان الروح الجزء الثاني صدر عام1963 .
3-بستان الروح الجزء الثالث صدر عام 1985 .
4-الأستشهاد في المسيحية صدرت طبعته الأولي 1969 .
5-الكنيسة المسيحية في عصر الرسل صدرت طبعته الأولي 1971 .
6- السماء صدرت طبعته الاولي 1978 .
7- إيماننا الأقدس صدرت طبعته الأولي 1979 .
8-كتابنا المقدس ومسيحنا القدوس صدرت طبعته الأولي 1980 .
9- مسيحنا فوق الزمان صدرت طبعته الأولي 1981 .
10 – معالم الطريق إلي الله صدرت طبعته الأولي 1984
. 11- المسيحية والصليب صدرت طبعته الأولي 1985 .
12-عقيدة المسيحين في المسيح صدرت طبعته الأولي1985 .
13-باقات عطرة من سير الأبرار والقديسين صدرت طبعته الأولي 1985 .
14-المسيحية والالم صدرت طبعته الأولي 1986 .
15-العبادة في كنيستنا دلالتها ورحانيتها صدرت طبعته الأولي 1987 .
16- في ذكري شهداء المسيحية صدرت طبعته الأولي في 1971 .
17- إسرائيل حقيتقها ومستقبلها صدرت طبعته الأولي 1973 .
ب- كتب صدرت بعد نياحته :- وهي في الغالب سلسلة محاضرات ومذكرات مطبوعة تم إعادة طباعتها في كتب بعد نياحته نذكر منها :-
1-الكاروز العظيم القديس بولس الرسول وقد صدرت طبعته الأولي عام 1988 .
2-محاضرات في الرهبنة المسيحية .
3-محاضرات عن المجامع المسكونية .
4-تاريخ الكنيسة القبطية بعد مجمع خلقدونية .
5-تأملات في سفر نشيد الأناشيد.
6-كيف يعايش المسيحي المجتمع محتفظا بتعاليم السيد المسيح .
7-الحياة الأسرية السليمة .
8-القديس بولس الرسول الخادم الغيور .
9-تأملات في سفر أعمال الرسل .
10-فجر المسيحية والدماء الذكية .
11- القديس باسيليوس الكبير .
12- سلسلة تأملات في ( عيد الميلاد المجيد – عيد الغطاس – الصوم المقدس – عيد القبامة المجيد- عيد حلول الروح القدس- أخطاء العام الماضي هي دروس للعام الجديد – السيدة العذراء أم جميع القديسين – أثر القديس بولس الرسول في الكنيسة المسيحية) .
وإذا ما تقحصنا فهرس بعض كتبه المرجعية مثل كتابه العمدة “الكنيسة المسيحية في عصر الرسل “؛ نجد فيه فصولا عن (مولد الكنيسة – الصراع مع الديانة اليهودية – أشهر الكنائس الرسولية – العقائد المسحية في عصر الرسل – العبادة المسحية – الوحي والحياة الفكرية في عصر الرسل – مشاهير الشخصيات مثل الرسل الأثني عشر- القديس بولس الرسول – معاونو الرسل – الآباء الرسوليين ).
أما كتابه العمدة الثاني فهو كتاب “الاستشهاد في المسيحية ” وإذا ما تأملنا فصوله نجد فيه ( تعريف من هو المسيحي؟ – اضطهاد اليهود للمسحين – روما والإمبراطورية الوثنية – مع الشهداء الأبطال- مع الكنيسة الساهرة ). وفي كتاب “إيماننا الأقدس ” نجد فيه فصولا عن( السيد المسيح في نظر المفكرين والفلاسفة عبر الأجيال – لماذا المسح ومن يكون ؟- حقيقة لاهوت السيد المسيح كما عبر عنها هو بنفسه وكما جاءت بالأسفار المقدسة – المسيحية ديانة توحيد- عثرة الصليب- المسيحية صانعة القديسين- الكنيسة وأبواب الجحيم ….. الخ ).
أما” كتابنا المقدس ومسيحنا القدوس ” فنجد فيه فصولا عن ( الكتاب المقدس والأراء الفكرية المعاصرة- المسيح وضخصيات العهد القديم – المسيح وعبادة العهد القديم – المسيح وأسفار العهد العهد القديم – المسيح وأسفار العهد الجديد- السيد المسيح مشتهي الأجيال ) . وبعد ونحن نحتفل بذكري رحيله الواحد والثلاثين.
نيح الله نفسه في فردوس النعيم ونفعنا ببركة صلواته .