تشهد مدينة أوستن، في ولاية تكساس الأمريكية، أكبر تجمع في العالم للمنازل المطبوعة ثلاثية الأبعاد.
ويبدأ المشروع العام المقبل، ويضم 100 منزل من طابق واحد مصممين بتقنية الطياعة ثلاثية الأبعاد في الموقع، باستخدام البناء الآلي المتقدم ومواد البناء القائمة على الخرسانة حسبما نشرت شبكة "سي إن إن".
وتُظهر التصاميم الرقمية للحي، التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، صفوفًا من العقارات مع أسطحها المغطاة بالخلايا الشمسية، ويستغرق بناء كل منزل ما يقرب من أسبوع، وفقًا للشركات التي تقف وراء التطوير.
Worlds largest 3D-printed neighborhood to break ground in Texas -- featuring 100 single-story houses "printed" on-site using advanced robotic construction and a concrete-based building material. https://t.co/S4zL5VSEQU
— CNN (@CNN) November 6, 2021
ويقوم المشروع بناءً على تعاون بين شركة بناء المنازل "لينار" و شركة "أيكون" للإنشاءات المتخصصة في الهياكل المطبوعة ثلاثية الأبعاد.
وعلى الرغم من أن شركة أيكون لم تكشف عن تكلفة المشروع، إلا أن الشركة قالت إن تقنيتها أسرع وأرخص بكثير من طرق البناء التقليدية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنها تتطلب عمالة يدوية أقل.
وتشمل عملية البناء خمسة طابعات من نوع "فولكان" الآلية التي يبلغ عرضها 46 قدمًا والتي تنتج مزيجًا خرسانيًا يسمى "لافاكريت" وفقًا لتصميم منزل مبرمج مسبقًا.
ويعتقد المدافعون عن تقنية البناء المطبوع ثلاثي الأبعاد أنه يمكن أن يقلل بشكل كبير من تكاليف العمالة ووقت البناء، كما بينت الأبحاث أيضًا أن هذه الطريقة يمكن أن تخفض النفايات وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
ووجدت دراسة حديثة في سنغافورة، على سبيل المثال ، أن بناء وحدة حمام باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد أنتج ما يقرب من 86% من ثاني أكسيد الكربون أقل من طرق البناء التقليدية، وكان أرخص بنسبة 25%.
وأشار النقاد في الوقت نفسه إلى أن الطباعة الخرسانية ثلاثية الأبعاد لا تزال تعتمد على مادة غير متجددة، وأن سلامة واستقرار الهياكل لا يتم تناولهما على وجه التحديد من خلال قوانين البناء الحالية كما أنها تتسبب بخسارة الكثير من عمال البناء لوظائفهم.
وتم إدراج أول منزل مطبوع يصل إلى السوق في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، وهو منزل من طابق واحد، بمساحة 1400 قدم مربع في ريفرهيد، نيويورك، مقابل 299 ألف دولار.