بملابس منزلية ضيقة تشف ما تحتها، وما بين «بيجامات» قصيرة وقمصان قطنية مجسمة، وبنقاب أسود، يغطي الوجه، تقف إحدى السيدات، التي تبدو في العقد الرابع من العمر، داخل مطبخ، لتقدم الأكلات المختلفة لمتابعيها عبر قناتها الرسمية بمنصة الفيديوهات «يوتيوب»، التي تُعرف باسم «يوميات رشا». لكن الأمر لا يبدو متعلقا بتقديم فيديوهات لتعليم خطوات الطبخ، بقدر ما يُظهر إثارة لتحقيق مشاهدات بالآلاف، وجذب الكثير من الزوار، في محاولة وصفها البعض، في التعليقات، بـ«غير الأخلاقية والرخيصة»، من خلال الظهور بملابس غير لائقة، مهينة للنقاب.
محتوى فاضح على يوتيوب
وخلال العشرات من مقاطع الفيديو، تظهر تلك السيدة، التي تُعرف نفسها باسم «رشا»، وهي تعد الأطعمة المختلفة داخل مطبخها، لكن في شكل محتوى فاضح، إذ توجه كاميرا التصوير إلى جسدها، وهي تؤدي بعض الحركات غير اللائقة، فضلًا عن ملابسها الشفافة والضيقة التي تُظهر جسدها، وهو ما يتعارض مع نقاب الوجه الذي تظهر به خلال معظم مقاطع الفيديو.
فيديوهات تثير غضب المتابعين
ومنذ إطلاقها القناة، وهي تحقق عشرات آلاف المشاهدات، إذ تقترب في بعض الأحيان من الثلاثين ألف مشاهدة، فضلًا عن حصدها العشرات من تعليقات المتابعين، التي تدور أغلبها على انتقاد هذه الوسيلة «الرخيصة»، وتوجيه الانتقادات اللاذعة لصاحبة القناة، بسبب ظهورها بشكل فاضح وغير أخلاقي، ويتنافى مع الحجاب والنقاب اللذين تظهر بهما.
قانوني يوضح عقوبة نشر تلك الفيديوهات
وفي هذا الصدد، علق الدكتور مصطفى سعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، خلال تصريحاته لـ«هن»، على أمر نشر ذلك المحتوى الذي يتنافى مع قيم وآداب الدين والمجتمع، أمام الملايين من مستخدمي منصة الفيديوهات «يوتيوب».
وأوضح «سعداوي»، أن تصوير مثل تلك المحتويات يعد جريمة، يعاقب عليها القانون بتهمة ارتكاب فعل فاضح علني، وتصل عقوبتها القانونية إلى السجن من 6 أشهر وحتى 3 سنوات.