نشرت قوات إقليم تيغراي، فيديو قالت إنه لـ"أسرى الجيش الإثيوبي"، الذين بلغ عددهم 11 ألفا، فيما تحدث المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان أن هناك تقدما نحو دفع جميع أطراف الصراع الإثيوبي إلى مفاوضات وقف إطلاق النار.
وحسب الفيديو الذي نشره عضو مكتب تيغراي للشؤون الخارجية كيندييا غيبريهوت عبر حسابه على "تويتر"، يظهر "أسرى قوات الجيش الإثيوبي لدى قوات "جبهة تيغراي".
ويقول غيبريهوت إن عددهم 11 ألفا، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
والاثنين الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أنه سيتوجه إلى ساحة المعركة ليقود القتال ضد مقاتلي جبهة تحرير تيغراي، الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من العاصمة أديس أبابا.
وقال آبي أحمد في بيان على حسابه بموقع "فيسبوك": "لدينا تاريخ في الدفاع عن اسم إثيوبيا. الحرية والسيادة التي تمتعت بها البلاد لآلاف السنين ليست منحة، من المستحيل الحفاظ على الحرية بدون ثمن. ولقد دُفع هذا الثمن بالدم، ومات الأبطال من أجل ذلك".
ከ11,000 በላይ የአብይና የኢሳይያስ ሰራዊት ወታደሮች በትግራይ ምርኮኞች ማእከል ይገኛሉ:: ትላንት የእምባገነኖቹን .@AbiyAhmedAli #Ethiopia #Isaisafeworki #Eritrea ስርዓት በመቃወም ሰላሚዊ ሰልፍ ያደረጉ ሲሆን የአቋም መግለጫም አውጥተዋል:: ንስዕር pic.twitter.com/9elJ1w400r
— Kindeya Gebrehiwot, PhD, Prof (@ProfKindeya) November 23, 2021
وشدد: "هزيمة إثيوبيا أمر لا يمكن تصوره"، داعيا الدول الإفريقية للوقوف إلى جانب إثيوبيا في محنتها بروح الوحدة الإفريقية.
وكان آبي أحمد وجه نداء يوم الجمعة الماضي إلى المواطنين يطلب فيه منهم مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.
وتأتي تغريدة رئيس الوزراء الإثيوبي بعدما صرح جيش تحرير أورومو، المتحالف مع جبهة تحرير تيغراي في إثيوبيا، أن الاستيلاء على العاصمة أديس أبابا "مسألة أشهر إن لم تكن أسابيع".
وأكدت جبهة تحرير تيغراي، الأسبوع الماضي، أنه لن يحدث "حمام دم" في حال دخل مقاتلوها العاصمة أديس أبابا، لإسقاط الحكومة المركزية، وشددت أنها تتقدم نحو العاصمة.
المبعوث الأميركي
من جانبه، قال المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان إن التقدم نحو دفع جميع أطراف الصراع الإثيوبي إلى مفاوضات لوقف إطلاق النار مهدد بمخاطر تصعيد عسكري "مقلق".
وقال فيلتمان إن رئيس الوزراء الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يعتقدان على ما يبدو أن كلا منهما على وشك تحقيق نصر عسكري، معبرا عن قلقه من أن تؤدي التطورات الميدانية إلى تهديد استقرار إثيوبيا ووحدتها بوجه عام.
وأضاف أنه تم إحراز تقدم إزاء "محاولة دفع الأطراف للانتقال من المواجهة العسكرية إلى عملية التفاوض، لكن ما يثير قلقنا هو أن هذا التقدم الهش ربما تتخطاه التطورات المقلقة على الأرض والتي تهدد استقرار إثيوبيا ووحدتها بوجه عام".
وتريد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي رفع ما تصفه الأمم المتحدة بأنه "حصار فعلي" تفرضه الحكومة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيغراي، الذي يعاني فيه 400 ألف نسمة من المجاعة.
ويريد آبي أحمد أن تنسحب قوات تيغراي من الأراضي التي سيطرت عليها، لكن الجبهة تدعو أيضا إلى تنحي آبي أحمد الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات الوطنية هذا العام.
وقال فيلتمان إنه على الرغم من بحثه لحل دبلوماسي خلال اجتماعه مع آبي أحمد في أحدث رحلة له إلى البلاد، فقد عبر الزعيم الإثيوبي عن ثقته في أنه سيكون قادرا على تحقيق أهدافه عسكريا.