الأقباط متحدون | الدولة المدنية وتحديات الواقع في مصر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:١٤ | الخميس ٦ سبتمبر ٢٠١٢ | ١ نسيء ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٥ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار

الدولة المدنية وتحديات الواقع في مصر

الخميس ٦ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: جيهان خضير

 القوي المدنية في مصر الساعية منذ فترة ليست بالقليلة

 لتحقيق واقع الدولة المدنية في مصر ، قطعت شوطا ليس بسيطا من أجل تحقيق هذا الهدف ، والان تزيد مساحات التحدي الذي تواجهه تلك القوي المدنية ، بعد التحولات الكبيرة التي حدثت في مصر بعد ثورة يناير ، واصبحت المواجهة مع قوي لديها رغبة قوية في تديين المجال العام في البلاد ، وهذا ليس بجدبد علي مصر ، مصر دخلت في هذا النفق تاريخيا أكثر من مرة واستطاعت ان تتجاوزه .
 
    لدينا الان فرصة جيدة خاصة مع تزايد القوي الراغبة في تحقيق مدنية الدولة المصرية .
من المهم أن نعرف أننا لا نملك رفاهية الوقت ، ويتحتم علينا جميعا تقدير حجم الصعوبات والتحديات التي لابد وان نواجهها .
كافة القوي المدنية أمام تحد كبير ، وهي قادرة علي هذا التحدي ، وفعلت ذلك تاريخيا كثيرا .
أهدافنا واضحة وأصرارنا علي تحقيق مدنية الدولة سيسعدنا كثيرا في تحقيق ذلك الهدف .
مساحات الخبرات لدي القوي المشاركة في هذا العمل ليست بالبسيطة او الهينة ، فلدينا الان طاقات جبارة تراكمت لدينا عبر سنوات النضال الطويلة ، واصبحت قدرتها علي تجاوز كل اشكال الخلافات اكثر من رائعة .
 
تحالفنا ليس موجها ضد احد ، تحالفنا هدفه واضح ، نحن ضد كل اشكال الدولة الدينية .
نحن نري ان الدولة الدينية تشكل خطرا بالغا علي تاريخ وحضارة هذا البلد .
نحن لسنا اوصياء علي احد ، ونرفض ان تفرض علينا أي وصاية مهما كانت .
نحن نسعي للدولة المدنية لتحقيق كافة المطالب التي مات من اجلها الالاف من خيرة اولاد هذا الوطن والتي تتمثل في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية .
نحن نسعي لتحقيق المواطنة الكاملة والتي نراها الان تتعرض لخطر بالغ الخطورة من خطاب ديني غير مسئول .
أن حرية الفكر والابداع تهددها احلام مريضة وعقول شوهتها الافكار المغلوطة .
 
أن الحديث عن الحرية في ظل مفاهيم دينية لهو امر يناقض العقل والمنطق ، منذ متي كانت هناك حرية في أي دولة دينية ، الحرية وكل الحرية لايمكن أن يكون لها وجود الا في ظل الدولة المدنية والتشريعات المدنية وحدها هي القادرة علي توفير مناخ الحرية في المجتمع .
اذا كنا راغبين حقا في تحقيق العدالة في هذا المجتمع ، فان الضامن الوحيد لتحقيق العدالة لايمكن أن يكون غير الدولة المدنية ، فكل الدول التي ذاقت مرارة الحكم الديني يعرف شعوبها جيدا مساحات العدالة الانتقائية التي عاشتها تلك البلاد ، وذاقت فيها القوي الرافضة لها كل اشكال الاضطهاد .
فكرة جد رائعة تجتاح مصر الان ، تسعي لتاكيد مدنية الدولة ، والنجاح سيكون حليفا لنا . 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :