بقلم: نادر فوزي

 يعيش المصريين محنه حقيقيه هذه الايام .. فبعد سيطره جماعات الاسلام السياسى على كل مفاصل واجهزه الدوله وبعد ان علمنا من الجرائد اليوم ان تم تقليص صلاحيات المحكمه الدستوريه العليا اخر معقل للدفاع عن مدنيه الدوله بعد سقوط المجلس العسكرى غير مأسوف عليه وبدأت الجماعه الهيمنه والسيطره على كل شئ فى مصر .. بدأت بالاعلام فأغلقت قناه الفراعين ورفعت قضايا على الصحفيين الشرفاء ثم عينت رؤساء تحرير الصحف القوميه من صحفيين موالين لها ثم وزير اعلام اخوانى .. واخير المجلس الاعلى للصحافه ورؤساء مجالس ادارات الصحف القوميه ..وهيمنت على المحافظين .. اصبحت مصر الان تدور فى فلك جماعه دوليه وليست مصريه وهى جماعه خدعت الناس بمشروع اطلق عليه النهضه وهو فى الحقيقه وهم كبير .


بقى قلعتين باقيتين امام الاخوان الاولى وهى الازهر وستقع قريبا فى يد الاخوان او السلفيين لا محاله وسيأتى شيخ ازهر جديد متشدد ليحيل مصر الى العصور الوسطى وعند سقوط هذه القلعه سيتبقى الكنيسه المصريه فقط .
 
اننى والجميع يعلم كنت من اوائل من طالب بتعديل لائحه اختيار البطريرك فى حياه مثلث الرحمات قداسه البابا شنوده منذ اكثر من اربعه سنوات وكتبت وهاجمت بل وصل الامر اننى طالبت الدكتور ايهاب رمزى برفع دعوى قضائيه ضد الكنيسه لتعديل تلك اللائحه للعوار الموجود بها ولحظتها خشى من غضب البابا ولم يفعل ..وليته فعلها وقتها .. وكانت قناعه البابا او هكذا اوحوا له بعض من الاساقفه انه بهذا سيفرض البطريرك القادم بعده وهذا غير حقيقى ولكن للاسف ان هناك من هو مستفيد من تلك اللائحه المهترئه لمصالح شخصيه وحاولوا ونجحوا فى ابقاء اللائحه كما هى مخالفين تعاليم الدسقوليه التى قالت ان الاسقف ذو الابروشيه لايحق له ان يكون رئيس للاساقفه ..وهذه مشكله كبيره ولكن المشكله الحقيقيه تبدأ الان .
 
قام العديد من المحاميين والاراخنه برفع دعاوى قضائيه الان لتعديل اللائحه بل وصل الامر الى رفع قضيه لتنحيه القائم مقام وهذا تهور كبير وله نتائج لا تحمد عقباه .. اننى ومع انى من اشد المتحمسين لتعديل اللائحه ولكنى ارفض تماما ان تكون اللائحه هى من يجعلنا تحت سيطره المرشد ومكتب الارشاد .. فلتعديل اللائحه لابد من موافقه رئيس الجمهوريه صبى المرشد ولا اظن او يظن غيرى ان هذا الرجل سيعمل لما فيه خير الاقباط على الاطلاق وسيكون موقفنا هو الغاء اللائحه القديمه وعدم اعتماد اللائحه الجديده ونظل بدون راعى وبدون بابا حتى يسقط الاخوان ان سقطوا او سيتدخل ويعدل فيها وهى فرصه ذهبيه للاخوان للتدخل فى شئون الكنيسه ويفعلوا ما فعلوه فى الدستور المصرى .
 
شعبنا القبطى لابد من الحذر وعدم تسليم رقابنا للاخوان .. فعوار اللائحه احسن بكثير من لائحه يعتمدها ويعدل فيها المرشد ومكتب الارشاد .. دعونا نوافق على ترشيح البابا القادم فى ظل تلك اللائحه العوراء علما بأن الله يحبنا وجاء لنا بقداسه البابا كيرلس وقداسه البابا شنوده فى ظل تلك اللائحه  ولعل الله سيأتى لنا مره اخرى ببطريرك يرعى شعبه مثل سابقيه .. وتذكروا قول الكتاب المقدس لا ترموا درركم للخنازير ..
 
العقل يا اخواتى فمهما حدث سنظل جسد واحد ولاتدعوا الشيطان يدخل بيننا