ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية في تقرير لها، أن مسلحي جبهة تحرير تيغراي المناوئة للحكومة ارتكبت مجزرة راح ضحيتها نساء وأطفال، في ولاية عفار شمالي البلاد.

 
وأوضحت الوكالة الحكومية أن مسلحي تيغراي "قتلوا نساء وأطفالا ودمروا ممتلكات في بلدتي كاساغيتا ومودينا بولاية عفر، قبل فرارهم بسبب ضربات الجيش".
 
ولم يذكر المصدر أعدادا للضحايا، لكنه اتهم مسلحي الجبهة بتدمير وحرق مساجد ومنازل وممتلكات.
 
واعتبرت الوكالة أن القوات المسلحة الإثيوبية بقيادة "القائد العام رئيس الوزراء آبي أحمد وجهت ضربة قوية لإرهابيي جبهة تحرير تيغراي في جبهة كاساغيتا، وسيطرت على مواقع استراتيجية".
 
وتبادل طرفا الصراع في إثيوبيا مرارا الاتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وصلت إلى الإعدامات خارج نطاق القانون، إضافة إلى اتهامات بنهب المساعدات الدولية.
 
وتقاتل قوات الحكومة الإثيوبية قوات تيغراي منذ أكثر من عام، في صراع أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين في إثيوبيا.
 
وفي نوفمبر 2020، اندلع القتال بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت تهيمن على الحياة السياسية في إثيوبيا، وبين الحكومة الاتحادية.
 
وتتهم الجبهة الحكومة بمحاولة ممارسة مركزية السلطة على حساب الأقاليم الإثيوبية، فيما تتهم الحكومة الجبهة بالسعي لاستعادة هيمنتها على البلاد.
 
ورغم أن القوات الحكومية حققت تقدما في بداية النزاع، فإن الأمور انقلبت لصالح مسلحي جبهة تحرير تيغراي في الأشهر الأخيرة، حيث يتقدمون حاليا صوب أديس أبابا حسبما يعلنون.
 
وتريد جبهة تحرير تيغراي تنحي أحمد من الحكومة، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى الإقليم الشمالي.
 
وأكدت علانية أنها ستزحف نحو العاصة، لكن الأخيرة تريد انسحاب مسلحي الجبهة من المناطق الواقعة خارج إقليمهم لكي توقع على وقف إطلاق النار.