يتوقع خبراء الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن تشهد السواحل الشمالية والبحر المتوسط حالة من عدم الاستقرار واضطراب حركة الملاحة البحرية، مع ارتفاع الأمواج لأكثر من 3.5 متر فوق سطح البحر، ونشاط رياح قوية تصل سرعتها إلى 55 كم في الساعة.
يأتي اضطراب حركة الملاحة مصحوبا بسقوط الأمطار، يعرفه أهل المدن الساحلية وتحديدا الإسكندرية باسم النوة، وهي عبارة عن مواعيد حددها الصيادون يشهد فيها البحر ارتفاع الأمواج وسقوط أمطار، وتتوقف خلالها أعمال الصيد والملاحة وأي أنشطة أخرى.
وتعرف النوة الحالية باسم نوة قاسم، تسببت في غرق بعض المناطق بالإسكندرية، كان آخرها نادي نقابة المهندسين وجرفت الأمواج موارده.
من جانبها قالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن النوات يصاحبها سقوط أمطار، لكن لا يشترط أن ارتفاع الأمواج يصاحبه أمطار، كما أن حالات النوات تختلف من حالة لأخرى وكذلك تتفاوت خلالها كميات الأمطار ونشاط الرياح.
وأضافت الدكتورة منار في تصريح خاص لـ القاهرة 24، أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية لا تتعامل مع النوات بمفهومها الشعبي أو المتعارف عليه لدى أهالي المدن الساحلية، وإنما تتعامل مع مرتفعات أو منخفضات جوية بقيم ضغط جوي معينة، تؤثر على السواحل الشمالية للبلاد، ومن خلالها يتم متابعة حالتها ومعرفة الظواهر الجوية التي تسيطر عليها سواء أمطار أو نشاط رياح أو اضطراب حركة الملاحة.
اضطراب شديد في حركة الملاحة
عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد، أوضحت أن البحر المتوسط يشهد حالة من عدم الاستقرار واضطرابا شديدا في حركة الملاحة البحرية غدا الأحد، حيث ترتفع الأمواج بين 2.5 إلى 3.5 متر فوق سطح البحر، مع نشاط رياح شمالية غربية وجنوبية غربية، وتتراوح سرعة تلك الرياح القوية بين 44 إلى 55 كم/ الساعة.
وأشارت الدكتورة منار غانم، إلى أن إدارة التنبؤات البحرية بهيئة الأرصاد تصدر بيانات تحذيرية لمحافظات البحر المتوسط، في أوقات عدم الاستقرار وتنصح المواطنين بعدم ارتياد البحر في تلك الأوقات.