إعداد : نجيب محفوظ نجيب.
كاتب و باحث و مترحم.
كاتدرائية سانت كاترين هى إحدى روائع التراث الأثرى السكندرى الذى عاش على مدى 165 عامًا من التاريخ.
القديسة كاترين:
ولدت القديسة كاترين فى الإسكندرية فى نهاية القرن الثالث الميلادى لعائلة وثنية. في سن 18 ، تحولت إلى المسيحية. وفي سن التاسعة عشرة استشهدت ببقاء مخلصة للرب يسوع المسيح. "
حاول الإمبراطور الروماني ماكسيموس دايا من خلال 50 فيلسوف أن يقنعها أن تبقى وثنية و لكنها هى التى أقنعتهم بأن يصبحوا مسيحيين.
في العصور الوسطى تم تكريمها تكريما خاصا فى فرنسا خلال فترة الحملات الصليبية.
تاريخ كاتدرائية القديسة كاترين:
في القرن الثانى عشر ، كانت الكنيسة عبارة عن مبنى صغير ، وبمرور الوقت انهار هذا المبنى.
فى عام 1800 تم بناء كنيسة صغيرة انهارت بمرور الوقت.
أرسلت الملكة سانشا ملكة نابولي 4 رهبان فرنسيسكان لكى يؤسسوا و يبنوا كنيسة تساعد فى خدمة الجاليات المسيحية الأجنبية الذين كانوا يعيشون فى الإسكندرية.
فى عام 1845 أقيمت و بنيت الكنيسة على أرض قد خصصها محمد على باشا.
الكنيسة خدمت روحيا الجاليات المسيحية الأجنبية التى كانت موجودة فى الإسكندرية في هذا الوقت. بين هذه الجاليات كان يوجد اللاتين والسوريون والموارنة والبيزنطيون.
وصف كاتدرائية القديسة كاترين:
قام الأب سيرافينو دو باتشينو بتصميم الكاتدرائية التى تم تكريسها بواسطة رئيس الأساقفة بيربيتو جوسكو فى 25 نوفمبر 1850.
السقف مغطى بإطارات كبيرة مستديرة يوجد عليها صور للقديسين : كيرلس، أنطونيوس وأثناسيوس.
رُسمت صور المبشرين الإنجيليين الأربعة على الزوايا الأربع للقبة
يحتوي أحد المذابح الجانبية على تمثال للقديس فرنسيس الأسيزى يحيط به تمثالين يمثلان الملك لويس 9 و القديسة إليزابيث.
الأنبل خشبى يزينه مشاهد منحوتة تمثل حياة القديسة كاثرين واستشهادها.
تظهر صورة القديسة كلارا فى الجزء العلوى من حنية المذبح الذى يحتوى على أيقونة كبيرة للقديس كاترين يعود تاريخها إلى عام 1948.
القديسة سابين:
ولدت القديسة سابين فى إيطاليا فى القرن الرابع الميلادى و استشهدت لأنها أصبحت مسيحية.
فى بداية القرن التاسع عشر كان يوجد تقليد لم يعد موجودًا اليوم أن بابا روما كان يعطى كل عائلة نبيلة جسد قديس من أجل مباركة الأسرة.
فأعطى بابا روما جسد القديسة سابين لزوجة القنصل الإيطالى بالإسكندرية.
عندما أنهى مهمته فى الإسكندرية قد أقنعته زوجته أن يترك جسد القديس سابين فى كاتدرائية سانت كاترين من أجل مباركة المؤمنين.
ومنذ هذا الوقت، استقر جسد القديسة سابين داخل صندوق زجاجى فى حجرة توجد على يمين مدخل الكاتدرائية مع كأس يحتوى على دماء القديسة
الملك الإيطالي فيكتور عمانويل:
خلف الهيكل يوجد مقبرة الملك الإيطالى فيكتور عمانويل.
الملك فيكتور عمانويل هو آخر ملوك إيطاليا الذى اختار منفاه فى الإسكندرية حيث يوجد جالية إيطالية كبيرة.
قد جاء إلى الإسكندرية عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية.
وتوفى عام 1947 و أقيمت صلوات الجنازة فى كاتدرائية القديسة كاترين وأخيراً دفن في مقبرة خلف هيكل الكاتدرائية حتى 27 ديسمبر 2017 عندما قررت العائلة الملكية الإيطالية Royale Italienne أن تأتى لكى تأخذ جسده معهم.
القديس فرنسيس الأسيزى:
جاء القديس فرنسيس الأسيزى إلى مصر عام 1219 في عهد الحملات الصليبية لزيارة الملك الكامل الأيوبى بدمياط والتوقيع معه على معاهدة السلام وبفضل هذه المعاهدة وضعوا حدا للحملات الصليبية.
فى عام 2019 تم الإحتفال بمرور 800 عام على زيارة القديس فرنسيس الأسيزى الذى أسس الرهبنة الفرنسيسكانية في مصر.