في مثل هذا اليوم 8 ديسمبر1941م..
الحدث الذى جعل الولايات المتحدة الامريكية تدخل الحرب العالمية الثانية( الهجوم على بيرل هاربر)
خلال العامين الأولين من الحرب العالمية الثانية، تبنت الولايات المتحدة موقفًا حياديًا كما ذكر رسميا في خطاب كورنتينا الذي ألقاه الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت في عام 1937، أثناء تزويد بريطانيا والاتحاد السوفياتي والصين بمعدات الحرب من خلال قانون الإعارة والاستئجار الذي أُقر في 11 مارس 1941، فضلا عن نشر الجيش الأمريكي ليحل محل قوات الغزو البريطاني في أيسلندا. في حرب المحيط الهادئ،كان هناك أعمال قتالية غير رسمية مبكرة من الولايات المتحدة الأمريكية مثل النمور الطائرة. كانت العقوبات الاقتصاديّة التي فرضتها الولايات المتحدة على اليابان، باعتبارها جزء من الجهد لردع الهجوم العسكري الياباني في آسيا والمحيط الهادئ، سببًا رئيسيًا وراء الهجوم الياباني على بيرل هاربر.
في 11 ديسمبر - كانون الأوّل 1941, أعلن أدولف هتلر وألمانيا النازية الحرب ضدّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة، اليوم نفسه الذي أعلنت فيه الولايات المتّحدة الأمريكيّة الحرب على ألمانيا وإيطاليا.
كان المسؤولون اليابانيون يدركون أن قصف بيرل هاربور سيعني حرباً مع الولايات المتحدة - الدولة التي لعبت دوراً رئيسياً في انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى. والولايات المتحدة كانت أيضاً بلداً لديه قدرات صناعية لا تملكها أي دولة أخرى في العالم. والقادة اليابانيون كانوا يعرفون أن المراكز الصناعية الأمريكية يمكن تحويلها إلى الإنتاج الحربي. وهم كانوا يدركون أيضاً أن قواتهم العسكرية لم تكن قادرة على قصف تلك المراكز الصناعية.
علاوة على كل ذلك، الهجوم على بيرل هاربور لم يكن بأي حال تمهيداً لغزو ياباني لأراضي الولايات المتحدة. ففي أعقاب تدمير بيرل هاربور مباشرة، عادت القاذفات اليابانية والطائرات الحربية المرافقة إلى حاملات طائراتها. ولم تكن هناك إطلاقاً أدنى إمكانية لأن تغزو اليابان الساحل الغربي للولايات المتحدة.
بحسب كتاب "روميل .. الثعلب .. والأسطورة" للدكتور عصام عبد الفتاح، فإن السبب المباشر كان هو السبب الذى تم ذكره سلفا هو الهجوم على ميناء بيرل هاربر الأمريكية المعروفة بـ ميناء اللؤلؤ، لكن ثمة أسباب أخرى دفعت الولايات المتحدة لإعلان الحرب على هتلر، ومنها طلب الدول الأوروبية المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية، وعدم احترام هتلر للمواثيق الدولية، واحتلاله تشيكوسلوفاكيا ودول محايدة، وطلب روزفلت لهتلر بإيقاف التوسع الألمانى ولكن هتلر رد بعنف وسخرة ورفض.
كما كان من ضمن الأسباب هو تخوف الولايات المتحدة من السيطرة والهيمنة الألمانية على العالم، وتخوف الولايات المتحدة من ازدياد التوسع اليابانى فى الشرق الأقصى.
بينما يرى الدكتور أحمد نورى النعيمى، فى كتابه "عملية صنع القرار في السياسة الخارجية" أن ربما كان السبب فى دخول الولايات المتحدة الحرب هى تلك العلاقة التى تربطها ببريطانيا تحت أى ظرف من الظروف.
وفى كتاب الدكتور مالك محسن العيسوى "الحروب بالوكالة: إدارة الأزمة الاستراتيجية الأمريكية" لفت الكتاب إلى أن الحرب ساعدت الولايات المتحدة فى التوغل داخل أوروبا وربط اقتصاد أوروبا بالاقتصاد الأمريكى، مشيرا إلى أن المبالغ الأمريكية التى منحت لأنعاش الاقتصاد الأوروبى، 90% منها كان على شكل معونات لا فى شكل قروض، كما منحت القروض لدول أوروبا الغربية بشروط ميسرة جدا، وربما ساعدت هذه المساعدات فيما بعد فى أنعاش الاقتصاد الأمريكى، وتم إعادة توجيها نحو مهمات السلام والإنتاج بد العرب، وأصبح لأمريكا قيادة العالم الحر الجديد.!!