في مثل هذا اليوم 9 ديسمبر1959م..
هشام طلعت مصطفى (و. 9 ديسمبر 1959) ، هو رجل أعمال مصري وعضو مجلس شورى و رئيس طلعت مصطفى'>مجموعة شركات طلعت مصطفى. وهو نجل رجل الأعمال المصري المعروف طلعت مصطفى [2] وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة طلعت مصطفى المصرية العملاقة التي تملك عدة منشآت معمارية في مصر وخارجها. وهو عضو في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
تنحدر أصول العائلة من قرية صغيرة تسمى "بني غريان" تبعد مسافة 9 كم عن مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية بدلتا النيل، وقد كان له ارتباط واضح بالقرية حتى نهاية فترة السبعينات.
حصل على مجموع كبير في الثانوية العامة عام 1976 والتحق بكلية الهندسة، ولكن والده طلب منه الالتحاق بكلية التجارة.
الأنشطة الرئيسية
المقاولات مدينة الرحاب و مشروع مدينتي في القاهرة الجديدة و فنادق الفور سيزونز و فندق سان استيفانو بالاسكندرية.
يعتبر من أبرز رجال الأعمال المصريين في مجال العقارات والمشروعات السياحية، كما أنه يجسد تجربة مميزة بين رجال الأعمال في مصر رغم أنه لم يتجاوز السابعة والأربعين من عمره، إلا أنه وخلال مسيرته التي بدأت منذ كان في التاسعة عشرة من عمره استطاع الجمع بين العديد من المناصب السياسية والاقتصادية. في حياة هشام طلعت مصطفى العديد من محطات النجاح التي بدأها منذ تخرجه في كلية التجارة عام 1980. وقد سلك طريق والده طلعت مصطفى رجل الاعمال المصري المعروف في مجال الاسكان والمقاولات، حتى ترأس مجموعة العائلة ويحسب له أنه أول من جعل القطاع الخاص مصر ينشئ مدينة سكنية اسمها الرحاب.
لكنه في هذا الاطار يرفض من يدعي أنه ورث المجموعة حيث يقول في هذا الاتجاه أنه ساهم فيها ولم يرثها، مبينا أن الفارق كبير جدا، فعندما تساهم في مشروع تكون لديك امكانيات إدارية وعملية تساعدك على تنميته، لكن عندما ترث ولا تكون لديك هذه القدرة فقد تفسده.
وقال طلعت إنه بدأ المساهمة بمجموعة العائلة وعمره 19 عاما، حيث بدأ العمل فيها كأي فرد، وبعد ذلك بدأ يأخذ دوره في السلم الاداري، وأسند له والده مناصب متتالية.
يقول طلعت أنه بعد حصوله على الثانوية العامة التحق بكلية الهندسة واستمرت دراسته فيها 3 اشهر، إلا أن والده طلب منه أن يلتحق بالتجارة ودراسة المحاسبة، مؤكدا أن رؤية والده كانت صائبة حيث درس الهندسة شقيقاه اللذان يكبرانه، وهو كان بمثابة «الفكر المالي» للعائلة.
ويتذكر هشام طلعت أن أول مشروع قام به كان في منطقة الروضة الخضراء في العجمي في مصر بحجم 1300 وحدة سكنية واستطاع أن يحقق منه أرباحا وصلت الى 30 مليون جنيه استرليني وكان ذلك في عامي 1986 ـ 1987.
ويعتبر طلعت أن الفترة بين 92 ـ 1998 كانت أفضل فترة في حياته لأن النشاط الاقتصادي كان آنذاك مزدهرا جدا. وهو يقول إن الوصفة التي قادته الى النجاح تمثلت في التربية الجيدة، الالتزام الديني العلم والتعلم، فضلا عن الخبرة العملية التي تصقل يوما بعد يوم.
طلعت مصطفى'>مجموعة شركات طلعت مصطفى
مجموعة طلعت مصطفى، هي إحدى أكبر الشركات المصرية. تنشط المجموعة أساسا في قطاع التطوير العقاري كما أن لها فروع تنشط في قطاعات أخرى أهمها البناء والأشغال العامة، صناعة مواد البناء، والقطاع الفلاحي. أسست الشركة على يد طلعت مصطفى ويشغل حاليا نجله هشام منصب الرئيس التنفيذي. أقامت المجموعة عبر فروعها المختلفة العديد من المشاريع العقارية والسياحية من بينها: مدينة مدينتي، مجمع الرحاب، مجمع كورنيش النيل، منتجع فورسيزونز بشرم الشيخ... تملك عائلة طلعت مصطفى 51 % من رأس مال الشركة ويملك البقية عدد من المستثمرين المصريين والعرب. تبلغ إيرادات 19.3 مليار جنيه مصري، ويبلغ عدد العاملين فيها حوالي 10 آلاف عامل. في نوفمبر 2007 أدرجت أسهم الشركة في بورصتي القاهرة والإسكندرية.
وإثر الثورة المصرية 2001، قد أعلنت الشركة استئناف أعمالها في 16 فبراير 2011.
فضيحة أراضي شمال خليج السويس
صرح اللواء عمر الشوادفي، رئيس المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة، الذي صرح، حسب النائب المصري السابق جمال زهران، إن نحو 16 مليون فدان تم الاستيلاء عليها من مافيا الأراضي وتقدر قيمتها بنحو 800 مليار جنيه. يشار إلى أن المساحة المنهوبة تصل إلى 16 مليون فدان أي 67.2 ألف كيلومتر مربع وهو ما يزيد عن مساحة فلسطين والكويت وقطر ولبنان والبحرين مجتمعة.[3]
والمبلغ المشار إليه يمثل السعر السوقي للأراضي التي باعتها الدولة بثمن بخس لست جهات هي أحمد عز، ومجدى راسخ، وهشام طلعت مصطفى، ومحمد فريد خميس، ومحمد أبو العينين، والشركات الخليجية: الفطيم كابيتال الإماراتية وإعمار الإماراتية وداماك الإماراتية وQEC من قطر.
وقد خصصت الحكومة 100 كيلومتر شمال غرب خليج السويس وقسمتها بين خمس جهات دون الإعلان عن مناقصات أو مزايدات وذلك بواقع خمس جنيهات لكل متر مربع، إلا أن هذه الجهات دفعت جنيهًا واحدا عن كل متر وخصصت المنطقة المذكورة بذريعة تنميتها.
والجهات الخمس التي نهبت المنطقة المذكورة التي دفع رجال الفرقة 19 بالجيش الثالث الدم الغالي في استردادها هي أحمد عز ومحمد فريد خميس ومحمد أبو العينين ونجيب ساويرس والشركة الصينية.
قضية سوزان تميم
سوزان تميم.
ارتبط اسم هشام طلعت بقضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم والتي قتلت في الثامن والعشرين من يوليو 2008 في شقتها بأحد مناطق مدينة دبي الراقية حيث اعترف القاتل المأجور محسن السكري بأنه ارتكب جريمته لحساب رجل الأعمال المصري هشام طلعت الذي أنكر مسؤوليته وتنصل من معرفته بالفنانة المغدورة، ارتكب القاتل عددا من الأخطاء القاتلة مكنت شرطة دبي من تحديد هويته وتتبعه بسهولة كبيرة.
تمكنت الشرطة من تحديد وقت تنفيذ الجريمة من الثامنة والنصف حتى التاسعة من صباح ذلك اليوم، وهي الفترة بين اتصال المجني عليها بشركة للتاكسي لإرسال سيارة لها، وبين وصول السيارة في التاسعة حيث كانت المجني عليها قد فارقت الحياة مما أمكن تتبع الصور واكتشاف القاتل الذي كان يلبس قبعة ودخل المبنى في نفس التوقيت موهما الضحية بأنه يحمل إليها طردا من المكتب العقاري التي اشترت منه الشقة، وقد استطاع أن يرسل لها رسالة إلكترونية من كمبيوتر هذا المكتب مما جعلها متوقعة لوصوله، ولكنه غير ثيابه التي دخل بها للمبنى بأخرى كان يرتديها تحت الملابس رغم أنه لم يغير القبعة، وقد تخلص من الملابس التي نفذ بها الجريمة، ولكن الشرطة تمكنت من التحفظ عليها.
لا يزال صاحب المكتب العقاري وهو بريطاني إنجليزي معتقلا في دبي رغم نفيه معرفته بالقاتل وعجزه عن تبرير استخدام جهاز كمبيوتر المكتب في إرسال رسالة للمجني عليها أو استعمال أوراق الشركة لإيهام الضحية بوجود رسالة لها. لم تكن الصور كافية لتحديد هوية القاتل الذي ترك خلفه دليلا هاما جدا قاد الشرطة بسهولة إليه وهو الخنجر الحربي الذي استخدمه في تنفيذ الجريمة.
لقد اختار القاتل شراء خنجر حربي قوي مما تستخدمه القوات الخاصة وغيرها في تسليحها، فالرجل له تاريخ كضابط سابق في جهاز مباحث أمن الدولة حاصل على فرق في مكافحة الإرهاب، فاختار شراء الماركة التي يحبها من الخناجر ، حيث أمكن تحديد المكان الذي يبيع هذا النوع من العتاد، والتعرف على من اشتراه بسؤال القائمين على المحل، وكانت المصادفة السعيدة لرجال الأمن في دبي أن القاتل اشترى الخنجر مستخدما بطاقة إئتمان بنكية باسمه ومن خلال ذلك تمكنوا من الحصول على المعلومات الكاملة عن السكري وعن تحركاته في دبي، وتاريخ وصوله ومغادرته وإقامته، حيث تبين أنه غادر سريعا إلى القاهرة على أول طائرة بعد تنفيذه للجريمة.
عندما سافر وفد من شرطة دبي حاملا معه كل هذه المعلومات للسلطات المصرية، لم تتأخر الشرطة المصرية في البحث عن السكري الذي كان يسترخي في أحد حمامات السباحة في أحد الفنادق التي كان يعتاد التردد عليها. عندما بدأت التحقيقات معه وتفتيش مسكنه ذهل المحققون من المعلومات التي أدلى بها بعد محاصرته بالأدلة المتوفرة، واعترافه بأنه نفذ هذه الجريمة بتحريض من الملياردير المعروف وعضو مجلس الشورى والمقرب من جمال مبارك هشام طلعت مصطفى الذي دفع له بشكل مقدم مبلغ 300 ألف دولار جرى تحويلها لحسابه في بنك HSBC في القاهرة في أبريل الماضي حيث بدأ السكري في التخطيط لجريمته. وقد ضبطت الشرطة المصرية مليون دولار أخرى حصل عليها السكري من هشام طلعت مصطفى نقدا وكان يخبئها في بوتوجاز شقته.
عندما تم إبلاغ وزير الداخلية حبيب العادلي بالواقعة، ومن يقف خلفها، أصر على أن يستمع بنفسه لهذه الاعترافات من السكري، وقد صرح مصدر مقرب من التحقيقات بأنه جرى اصطحاب السكري مساء نفس اليوم معصوب العينين لمكتب حبيب العادلي حيث استمع بنفسه مذهولا لاعترافات السكري، وأن العادلي قام بدوره فورا بإبلاغ المعلومات لزكريا عزمي لإبلاغها لمبارك، وأبلغ أيضا جمال مبارك بالقضية حيث أسقط في أيديهم وأمروه بالتكتم على التحقيقات.
فهشام طلعت مصطفى ليس فقط الرجل الثالث في لجنة السياسات وملياردير يمتلك عدد كبير من الاستثمارات العقارية كمدينة الرحاب في القاهرة ومدينة الرحاب في الساحل الشمالي ومدينة مروة وأربعة فنادق فور سيزون ولشركاته أسهم بالبورصة بقيمة 12 مليار جنيه وباع وحدات سكنية في مدينته الجديدة (مدينتي) هذا العام فقط بـ 6.5 مليار جنيه .. فهو فضلا عن هذا كله فإن والد هشام طلعت مصطفى –يرحمه الله- هو ابن عمة حرم الرئيس السيدة سوزان مبارك التي يناديها هشام ب(طنط)، وهنا قامت قيامة الدنيا وجرى استدعاء هشام طلعت مصطفى الذي فر إلى سويسرا فور شعوره بالخطر، وجرى إقناعه وتطمينه بالعودة ولا سيما وأن استمرار هروبه كان سيعرضه لملاحقة السلطات القضائية في دولة الإمارات العربية، وكان سيدمر إمبراطوريته الاقتصادية التي تأثرت بالفعل أسهمها في البورصة وانخفضت أكثر من 30% بسبب الأخبار التي بدأت تتسرب عن الواقعة، وعاد بالفعل في ظل محاولات مستميته لاحتواء القضية، التي يبدو أنه يصعب احتوائها مهما كان حجم الحماية التي سيقدمها نظام مبارك له لأن هناك أدلة قوية وقصص كثيرة ربطت هشام مصطفى بسوزان تميم وهناك علاقة معلومة للجميع مرت بمراحل وانتهت بالانتقام.
وقد كشفت التحقيقات وفق المصادر المقربة أن القاتل محسن منير السكري كان يعمل في العراق لحساب شركة الهواتف المحمولة (عراقنا) المملوكة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وتبين أن السكري زعم أنه اختطف في العراق وحصل على مائة ألف دولار فدية، وأنه اتفق مع بعض العراقيين هناك على تسهيل خطف بعض العاملين من مهندسي الشركة في العراق في عامي 2004 و 2005 مقابل ابتزاز نجيب ساويرس الذي كان يدفع أموال الفدية، وكان السكري يعطي الخاطفين الوهميين بعض هذه المبالغ ويحتفظ لنفسه بنصيب الأسد منها حتى شك نجيب ساويرس في الأمر بعد ذلك وجرى فصل السكري من العمل والاستغناء عن خدماته،
وقد دل محسن منير السكري على بعض هذه المبالغ التي جمعها من عمليات النصب على ساويرس حيث كان يخفي 400 ألف دولار لدى شقيقه الذي يعمل ضابطا في الحراسات الخاصة في مكتب المشير طنطاوي وزير الدفاع، حيث جرى التحفظ على المبلغ. بعد عودته لمصر بدأ السكري عمله مع هشام طلعت مصطفى حتى وصل إلى مدير أمن فندق الفورسيزون في شرم الشيخ واحد من سلسلة الفنادق التي يمتلكها طلعت..
وكشفت تحقيقات أجهزة الأمن المصرية أن السكري كان يستعد مساء نفس اليوم الذي اعتقل فيه للسفر إلى البرازيل، إلا أن سرعة القبض عليه قد أحبطت عملية هروبه. ومحسن السكري بحكم عمله في هذا الفندق الذي يتردد عليه الكثير من المسئولين وعائلة الرئيس وجرى فيه حفل زفاف نجل الرئيس جمال مبارك على زوجته خديجة الجمال.
ولهذه الأسباب وغيرها والتي يمكن أن تمس بعض الشخصيات في الدولة قام النائب العام بحظر النشر في القضية في محاولة للملمة الموضع، رغم أنه يصعب الآن من الناحية الفنية والتقنية حظر النشر في أي قضية. وقد جرى بالفعل استجواب هشام طلعت مصطفى بمعرفة المحامي العام في تكتم شديد وذلك طبعا بعد رفع الحصانة جزئيا عنه، وقد وجه له المحامي العام تهمة التحريض على قتل سوزان تميم حيث نفى هشام طلعت مصطفى التهمة، وأطلق سراحه بكفالة مع منعه من السفر. وقد قام هشام طلعت مصطفى بنقل أملاكه ومسؤولياته إلى شقيقه رجل الأعمال المقرب أيضا من عائلة الرئيس طارق طلعت مصطفى.
ومن ناحية أخرى رشحت البنوك الدائنة لهشام طلعت مصطفى وبعض شركائه العرب ياسر الملواني رئيس مجلس إدارة إي أف جي -هيرميس وهو من المقربين أيضا من جمال مبارك لإدارة استثمارات هشام طلعت مصطفى لحين الانتهاء من احتواء تداعيات هذه القضية، ولازلنا نتابع القرار النهائي الذي يجري التفاوض عليه الآن.
وفي آخر المستجدات أكدت المباحث المصرية أن محسن منير السكري المتهم بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم غيَّر أقواله أمام السلطات المصرية، نافياً تورط هشام طلعت في تحريضه على الجريمة.وأنه قام بالجريمة لحسابه الشخصي. وقالت مصادر في الداخلية المصرية :"إن الأقوال الجديدة للسكري تبرئ ساحة الملياردير المصري والقيادي في الحزب الحاكم هشام طلعت مصطفى". وان النائب العام المصري قد يصدر خلال الأيام المقبلة قراراً بتحويل المتهم الرئيسي، محسن منير السكري إلي محكمة الجنايات. وأشارت الداخلية إلي ان سير التحقيقات والقرائن والأدلة تشير إلي أن دافع الجريمة شخصي، وان محاولة المتهم الزج باسم رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفي، كان بهدف تضليل سير التحقيق.
واضافت إن الاشاعات التي راجت في القاهرة حول انتحار المتهم بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، ترجع إلي اصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، نقل علي اثرها إلي مستشفي المنيل الجامعي تحت حراسة امنية مشددة، ووضع في عنبر المعتقلين لمدة خمسة أيام عاد بعدها إلي سجنه من جديد. ترددت معلومات ان اصابة المتهم بهذا الهبوط يرجع لإدمانه علي المخدرات وعدم قدرته علي تناولها داخل السجن، وانه لم يخرج من المستشفي إلا بعد تحسن حالته الصحية.
وأكدت مصادر ان كل ما يتردد حول تورط رجل الأعمال المصري في الحادث، لم يثبت عليه أي دليل حتي الآن علي الاطلاق، وان المتهم أشار إلي انه كانت تربطه علاقة صداقة قوية بالراحلة من خلال ترددها علي أحد الفنادق الشهيرة في مدينة شرم الشيخ الذي كان يشغل منصب مدير أمنه، وان سبب الحادث يرجع إلي خلافات نشبت بينهما.
قررت محكمة جنايات القاهرة فرض حظر على التغطية الإعلامية لمحاكمة رجل الاعمال والسياسى البارز هشام طلعت مصطفى المتهم بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم.
وبعد مناقشة بين رئيس هيئة المحكمة المستشار محمد قنصوه والمحامين علق الجلسة ثم تم اخراج الصحافيين من القاعة وابلغوا بقرار حظر التغطية الإعلامية الذي يسري على نشر أخبار المحاكمة أو تصوير وتسجيل بقية الجلسات. وأكد رئيس المحكمة أن الحظر لايسري على منطوق الاحكام التي ستصدرها المحكمة وعدا ذلك تستمر الجلسات العلانية.
ويتهم مصطفى -الذى يقال أنه كان على علاقة بالمغنية- بأنه دفع مليونى دولار لضابط الشرطة السابق محسن السكرى لقتل المغنيه طعنا في شقتها بامارة دبى. وقد نفى الرجلان التهم الموجهه اليهما. وقد استقطبت القضيه اهتمام الرأى العام في مصر الذى لم يعتد على رؤية رجل اعمال ذى نفوذ يمثل أمام العداله.
كان المحامى طلعت السادات احد المدعين بالحق المدنى قد طالب المحكمه بالاستماع الى شهادة وزير الداخليه حبيب العادلى و الامين العام المساعد للحزب الوطنى الحاكم جمال مبارك بخصوص سلوك المتهم الاول في القضيه هشام مصطفى.
كما طالب فريد الديب محامى هشام مصطفى بإحضار القميص الذى ضبطته شرطة دبى في مكان الحادث ، مؤكداً أن القميص الذى تم إرساله إلى مصر، و تم فحصه اليوم في جلسة فك الاحراز، ليس هو المضبوط في مكان الحادث وتشير لائحة الاتهام الى ان مصطفى اراد الانتقام من سوزان تميم. ورد المتهم الرئيسي على الاتهامات في اولى جلسات المحاكمة الشهر الماضي بالقول امام القاعة التي اكتظت بالحضور: "لم افعل ذلك وقد قدمت كل الادلة التي تثبت براءتي".
اما السكري، فقد نفى بشدة اي علاقة له بالقضية قائلا: "اقسم بالله العظيم اني بريء من دمها". ويتهم مصطفى بأنه أمر بقتل تميم في يوليو الماضي، ودفع اموالا للمتهم بقتلها محسن السكري الذي كان يعمل في احد الفنادق المملوكة لرجل الاعمال.
ووجه الإدعاء العام إلى طلعت مصطفى تهم الاشتراك في الجريمة بالتحريض وتقديم المساعدة الى محسن السكري المتهم بالقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد وحيازة سلاح دون ترخيص.
قاتل سوزان تميم يتراجع
أكدت مصادر مطلعة أن محسن منير السكري المتهم بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم غيَّر أقواله أمام السلطات المصرية، نافياً تورط شخصية مصرية بارزة في تحريضه على الجريمة.
وقالت المصادر وفقا لما ورد بجريدة "الجريدة" الكويتية :" إنه قام بالجريمة لحساب شخص عربي يحمل الجنسية البريطانية مقابل 500 ألف دولار، في وقت أعلن زوجها شكوكه في الطريقة التي تتم بها التحقيقات مع المتهم مطالباً بنقله فوراً إلى دبي ". وقالت مصادر مطلعة :"إن الأقوال الجديدة للسكري تبرئ ساحة الملياردير المصري والقيادي في الحزب الحاكم هشام طلعت مصطفى ".
وفي السياق نفسه ، جددت شرطة دبي أمس الاحد، مخاوفها من كثرة تردد شائعات عن وفاة أو انتحار قاتل تميم، في مصر، في وقت علمت "الجريدة" أن المتهم السكري نُقل إلى مستشفى قصر العيني وسط القاهرة قبل يومين، لوجود اضطرابات في الدورة الدموية لديه، ورجحت هذه المصادر أن يكون السبب هو امتناع المتهم عن تعاطي المواد المخدرة منذ اعتقاله.
وأجرت شرطة دبي اتصالاً بضباطها ال(6) الموجودين في القاهرة الذين نفوا واقعة إقدامه على الانتحار، وقالوا :" إن أجهزة الأمن في دولة القاتل شددت إجراءاتها الأمنية حول المكان المحتجز فيه، ووصفوا ما تناقلته بعض الوكالات بأنه شائعات ". وعلمت "الجريدة" بأن المتهم السكري ميسور مادياً ، بالنظر إلى أنه سبق وحصل على تعويض مادي كبير بعد تعرضه للخطف في العراق أثناء عمله مع شركة "عراقنا" للاتصالات.
وقال اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بالنيابة :" إن الأجهزة القضائية في دبي تابعت سير التحقيقات التي تتم في دولة القاتل "، مشيداً بنزاهة هذه التحقيقات .
وأضاف اللواء مطر أن الأجهزة القضائية تعترف بأنه لا أحد فوق القانون، وسيتم ضبط أي متورط في القضية ، وأن التحقيقات مستمرة بالتعاون مع الأجهزة القضائية في دولة القاتل ودبي.
من ناحيته أكد كمال يونس المستشار القانوني المصري ومحامي القتيلة سوزان أنه يتابع سير التحقيقات التي تتم في دبي، مشدداً على أن هناك تعتيماً إعلامياً غير مسبوق بشأن هذه التحقيقات، ورجح أن تحمل مفاجآت جديدة.
وأوضح كمال أن هناك تخوفاً شديداً في دبي من تكرار واقعة مقتل الفنانة تميم، لأن منطقة الصفوح التي وقع فيها الحادث يقيم فيها عدد من الشخصيات المهمة، وهناك استغراب من كيفية اختراق القاتل هذا المكان وتنفيذه الجريمة بهذه الصورة وخروجه من البلاد، على الرغم من تحديد هويته بعد 5 ساعات من ارتكابه الواقعة.
وأضاف كمال أنه المحامي الوحيد الذي يملك توكيلاً رسمياً من الفنانة تميم، وأنه كان يتابع جميع قضاياها منذ عام 2004، لاسيما قضية زوجها عادل معتوق، وأنه سيتقدم بطلب رسمي للحصول على هذه التحقيقات التي تتم مع السكري عن طريق مكتب النائب العام المصري.
وعلى جانب آخر، وفي بيان حاد اللهجة، طالب عادل معتوق "زوج الفنانة المقتولة " الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي بسرعة تسلم القاتل الموجود في مصر، وناشده ألا يسمح للأيادي الخفية بتغطية الجريمة من خلال إخفاء القاتل، وطمس المعطيات الثابتة والصحيحة، حفاظاً على حسن سير العدالة، ووصولاً إلى توقيف كل من يثبت ضلوعه مهما علا شأنه.
هشام يدير شركاته من مكتب مكيف في السجن
قالت تقارير صحفية ان رجل الاعمال هشام طلعت مصطفى يعيش حالة من القلق الشديد داخل سجن مزرعة طرة خشية قيام رجال أعمال كبار بينهم مقربون من القيادة السياسية بالاستحواذ على سوق العقارات في مصر الذي يعد هو إمبراطوره الأول بلا منازع.
ويزيد من مخاوف هشام أن الحزب الحاكم لم يبد أي نوايا طيبة تجاهه منذ بداية أزمته كما أن معلومات مساعديه في شركاته المتعددة تشير الى أن رجال أعمال كبارا دفعوا ببعض سماسرة البورصة لشراء كميات كبيرة من أسهم مجموعة طلعت مصطفى، وأن حجم تلك الأسهم يزيد على عدة مليارات من الدولارات. وقال مصدر من داخل السجن ان هشام تعرض للإصابة بارتفاع في ضغط الدم مما استلزم استدعاء طبيب السجن مساء الإثنين، وقد اشتبه في تعرضه لأزمة قلبية.
وترددت معلومات أنه تلقى مكالمة هاتفية من رجل أعمال تمنى له خلالها (حياة سعيدة)، كما تلقى بوكيه ورد من منافسه الملياردير أحمد عز أمين التنظيم في الحزب الوطني والصديق المقرب من جمال مبارك وبطاقة كتب فيها: (قلبي معاك).
طارق طلعت مصطفى يتحدث عن مستقبل شركات المجموعة (خاص - القاهرة اليوم)
وقالت الصحيفة أن سلطات السجن سمحت مؤخراً لهشام باقتناء جهاز تكييف نقال وتلفزيون.
وفي محاولة لمتابعة أعماله طلب هشام من سلطات السجن السماح له بالحصول على جهاز كمبيوتر وفاكس ومنح سكرتيره الخاص تصريح دخول يومي للسجن فضلاً عن تخصيص مكتب له من أجل ممارسة عمله داخل السجن.
وأشار نفس المصدر أن هشام بالفعل حصل علي غرفة مجهزة ملاصقة للعنبر المقيم به وأنه سمح له بإدخال هاتفي محمول ومقعدين بالإضافة لمكتب خشب، وبدأ منذ نهار الأحد الماضي مزاولة عمله حيث يقيم معه سكرتيره الخاص منذ العاشرة صباحاً ويتناولان طعام الإفطار مع حلول آذان المغرب.
طارق طلعت مصطفى يتحدث عن اتهام اخيه هشام بقتل سوزان تميم (خاص - القاهرة اليوم)
وقد صرح أحد أعضاء فريق الدفاع عن هشام أنه أعرب له عن شعوره بأنه تعرض لمؤامرة الهدف منها تصفية ثرواته والإنقضاض عليها لصالح بعض من أسماهم (الحيتان الكبار).
وقد دارت مناقشة بين هشام وشقيقه طارق الذي زاره مؤخراً في السجن حول الوسائل التي من شأنها أن تحمي شركته من السقوط، وقد دمعت عينا هشام بالدموع وهو يقول ان (مدينتي ..وهي الشركة التي يمتلكها) هي إبنته التي يريد أن يراها أقوى الشركات حتى ولو وجد نفسه منساقاً فيما بعد لحبل المشنقة.
وقد أوصى شقيقه قائلاً (خللي بالكم من الشركات والفنادق إحنا ضيعنا عمرنا واحنا بنبني فيها).
وقد احتضنه شقيقه الذي زاره الإثنين وتناول معه الإفطار وودعه قائلاً ما تخفش هتاخد براءة وتعيش في وسط أهلك وتتمتع بالنجاح اللي إنت بنيته بعرقك.
ويجمع الكثير من المراقبين أن الفترة القليلة المقبلة سوف تكشف العديد من المفاجآت ليس في شأن قضية سوزان تميم فقط وإنما في الصراع المتنامي بين رجال السلطة ورجال المال في مصر وذلك على خلفية المليارديرات والأراضي التي باتت تمنح لمن يرضى عنهم النظام.
هشام وسوزان .. زواج عرفي
من ناحية أخرى قال عادل معتوق أنه الزوج الشرعي والقانوني الوحيد للفنانة الراحلة سوزان تميم وانها كانت على ذمته عندما قتلت في دبي أواخر شهر يوليو الماضي. وكذب معتوق ما جاء في تصريحات للملاكم العراقي رياض العزاوي مؤخرا بأنه تزوجها في لندن، وقال انه بصدد تعيين محام في لندن لملاحقة العزاوي قضائيا بتهمة انتحال صفة زوج سوزان تميم.
واكد معتوق ان الراحلة لم يكن لديها اي وثيقة رسمية صحيحة تشير الى انها مطلقة واعتبر أن تصريحات العزاوي استهدفت الاثارة وتحقيق أرباح مادية من وراء سوزان. وكان العزاوي قال في تصريحاته ان هشام مصطفى عرض على سوزان خمسين مليون دولار لتعود اليه والا فانه سيدفع مليون دولار لمن يقتلها.
ورفض معتوق الاجابة عن سؤال حول طبيعة علاقة سوزان مع العزاوي. وكان معتوق ادعى قضائيا على هشام مصطفى بتهمة محاولة اغتياله في بيروت، وما زالت القضية منظورة امام القضاء اللبناني.
وزعم مصدر قانوني ان الراحلة سوزان قامت باستخراج جواز سفر لها من السفارة اللبنانية في القاهرة بناء على مستندات مزورة تفيد بأنها مطلقة، وذلك بمساعدة من هشام مصطفى بفضل نفوذه الواسع كقيادي بالحزب الحاكم.
وقال المصدر ان هشام تزوج سوزان عرفيا في السر بناء على تلك المستندات في العام 2005 بعد ان فشلت جهوده للضغط على معتوق لتطليق سوزان، ثم دفع مبلغا ماليا ضخما لها ولعائلتها كما ساعدها في تصوير عدد من الفيديو كليبات في سويسرا.
وحسب المصدر نفسه فان سوزان كانت استخدمت جواز السفر نفسه في سفرياتها، بعد ان كان معتوق منعها من السفر باعتبارها زوجته ما دفعها للهروب من لبنان الى مصر عبر سورية في العام 2003.
ويدور حاليا نزاع قضائي بين معتوق وعبد الستار تميم والد سوزان حول حالتها الاجتماعية في شهادة الوفاة الرسمية، والتي سيتحدد بناء عليها مصير الميراث الذي يقدر بملايين الدولارات.
وكان والد تميم اكد في تصريحات ان سوزان لم تكن متزوجة من أي شخص عند وفاتها، واكد أن العلاقة التي جمعتها مع هشام مصطفى كانت مجرد صداقة.
وقالت مصادر متطابقة ان هشام مصطفى الذي احالته النيابة العامة المصرية الى محكمة الجنايات بتهم المساعدة والاتفاق والتحريض على قتل سوزان كان يرتبط بعلاقات جيدة مع عائلة سوزان، وانه اتصل هاتفيا بوالدها بعد مقتلها معزيا وعارضا تقديم أي مساعدة.
الحكم في القضية
تداولت وسائل إعلامية عربية في أغسطس 2008 اسمه لما ذكر عن علاقة له بمقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم التي توفيت اثر جريمة قتل في 29 يوليو 2008. حيث ألقت الشرطة المصرية القبض على من يعتقد أنه منفذ الجريمة بعد تنسيق مع شرطة دبي في الإمارات العربية المتحدةوتم الحكم عليه بالاعدام.[4]
وفي 2 سبتمبر أعلن النائب العام المصري عبد المجيد محمود إحالته إلى محكمة الجنايات في قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، حيث تم استصدار اذن من مجلس الشورى المصري لاتخاذ الاجراءات الجنائية ضده، وفي حال الادانة سيواجه عقوبة قد تصل إلى 20 عاما سجنا او الاعدام كاقصي عقوبه.
في 21 مايو 2009 قضت محكمة جنايات القاهرة باعدام رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى ورجل الأمن وضابط الشرطة السابق محسن السكري بعد ادانتهما بقتل المطربة اللبنانية حيث أحالهما القاضي الى المفتي وذلك للحصول على موافقته على حكم الاعدام، طبقا لما يقضي به القانون المصري. [5]
قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، بجلسة 28 سبتمبر 2010 بسجن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى 15 عاماً وضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى 25 عاماً عن تهمة القتل، بالإضافة إلى 3 سنوات للسكرى، عن تهمة حيازة سلاح بدون ترخيص، مع مصادرة الأموال والسلاح. وجاء الحكم مخففا بعد تنازل والدا سوزان تميم وشقيقها عن ادعائهم على رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى المحكوم بالإعدام بتهمة التحريض على قتل الفنانة الشابة في الإمارات العربية المتحدة في 2008...!!