كتب - محرر الاقباط متحدون
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت :" قبل أسبوعين، عندما قررنا تشديد القيود على الدخول إلى البلاد في أعقاب ما كان يعتبر آنذاك متحور كورونا الجديد، قال البعض إننا نبالغ - وها يدرك الجميع الآن بأننا لم نبالغ. بل ما قمنا به ببساطة هو التصرف منذ مرحلة مبكرة جدا وبصورة حازمة - تماما كما كان ينبغي.
وفيما يلي التصريحات التي أدلى بها خلال جلسة الحكومة :" علما بأن الدول الأخرى التي كانت تتردد، تشهد حاليا ونحن نتحدث هنا اجتياح سلالة "أوميكرون".
لقد مضى أسبوعان منذ اكتشافها و"أوميكرون" تثير فعلا قلقا شديدا. حيث تدخل القارة الأوروبا فترة الأعياد تحت قيود ملموسة للغاية، وفي بعض الدول الإغلاقات أيضا، وفي ظل فقدان السيطرة على المراضة.
نحن بتنا ندرك بأن سلالة أوميكرون دخلت إسرائيل وموجودة فيها، لكن في الوقت الراهن، وبفضل الخطوات التي اتخذناها، ما زالت الأرقام منخفضة نسبيا.
وليس من الصعب الإدراك بأنه أذا بقي مطار بن غوريون الدولي مفتوحا على مصراعيه، فإن الأرقام سترتفع بسرعة.
بيد أن حماية الحدود ليست بكافية. ولا بد من انتهاز كل يوم لتقديم مزيد من التطعيمات بكل بساطة.
وتتألف استراتيجيتنا من مكونين اثنين: الأول هو تأجيل دخول سلالة "أوميكرون" إلى إسرائيل قدر الإمكان عبر ضبط الحدود، أما الثاني فيتمثل في استغلال هذه الأيام الثمينة لزيادة مناعة جميع مواطني إسرائيل فالحقيقة مفادها أننا لا نتمتع حاليا بما يكفي من الحماية.
تضر سلالة "أوميكرون" بالأطفال أيضا. نحن نشاهد ذلك في دول أخرى، ونشاهد ذلك في إسرائيل أيضا. فقط في وقت سابق من هذا الأسبوع توفي في إنجلترا طالبا مدرسة إعدادية من نفس الصف إثر تعرضهما للإصابة بسلالة "أوميكرون"، بحيث لم يكن أحدهما متطعما أصلا بينما كان الثاني متطعما جزئيا.
ونشاهد في بلدنا آثار المساس بالأطفال، لذا أناشد أولياء الأمور: طريقة حماية أطفالكم هي تطعيمهم بكل بساطة، وتوفير هذه الحماية لهم. لا تضيعوا أي لحظة واصطحبوهم معكم اليوم لتلقي التطعيم، حتى دون حجز دور. ولا تستغرق هذه المسألة سوى بضع دقائق.
لقد سمحت لي على مدار السنة الأخيرة فرصة الالتقاء بعدد غير قليل من أولياء الأمور الذين أصيب أطفالهم بما يسمى "كوفيد طويل الأمد" أي الكورونا المزمنة التي تمس بالقدرة الإدراكية والتي تنتج عنها حالة تعب شديد. حيث كان أولياء الأمور هؤلاء يندمون على عدم تطعيم أطفالهم في الوقت المناسب.
معظم الأطفال الإسرائيليين غير متطعمين - هذه هي الحقيقة. ما زال معظم الأطفال الإسرائيليين غير متطعمين، ولم يتلقوا حتى التطعيم الأول. لذا توجهوا واستغلوا هذه الأيام الثمينة. نحن لا نستطيع دحر "أوميكرون" وتأخير انتشارها لوحدنا. فقد حان الوقت لندبر أنفسنا.
وهناك فئة سكانية أخرى تقلقني جدا ألا وهي أؤلئك الأشخاص ممن تلقوا تطعيمين اثنين ولم يتوجهوا بعد لتلقي التطعيم الثالث. إن التطعيم الثالث يوفر قدرا جيدا نسبيا من الحماية ضد "أوميكرون" أيضا وبالتالي فهذا في متناول أيديكم عمليا.
أناشدكم التوجه اليوم دون الحاجة لحجز دور حتى إلى كافة صناديق المرضى. صناديق المرضى جاهزة لاستقبالكم. وقد أجرينا ليلة أمس محادثات مع أربعة المدراء التنفيذيين لصناديق المرضى، فهم ينتظرونكم.
واليوم ستطلق وزارة الصحة خطة الطوارئ التي تعنى بزيادة وتيرة تلقي التطعيمات كوننا نخوض سباقا ضد "أوميكرون". وبدءا بهذا الصباح تجري حملة في مدارس في أنحاء البلاد.
ونبعث لصناديق المرضى بتعزيزات. كما وسندرس وسنفكر في إمكانية تقديم تطعيم رابع لفئات سكانية تعد عرضة للخطر أكثر من غيرها. وهذا مطروح على الطاولة أيضا.
وكلما بكرنا تلقي التطعيمات، فإن مناعة الجسم ستزيد قبل وصول "أوميكرون". ولا يجوز الانتظار حتى تصبح متفشية في كل مكان.
وأفهم أنه يوجد ما يسمى "التعب من الكوفيد" حيث سئم الناس من السماع والتحدث عنه. إنني أتفهم حقا لهذا الشعور. لكن الحقيقة هي أن الوضع في إسرائيل أفضل إلى حد كبير من الوضع الذي تشهده كافة دول العالم تقريبا. وإلى حد كبير.
في حين تخضع أوروبا والولايات المتحدة وغيرها من الأماكن لقيود واسعة النطاق هنا تبقى دولة إسرائيل مفتوحة. والمرافق الاقتصادية مفتوحة والاقتصاد مفتوح والمدارس مفتوحة وفرع الثقافة مفتوح. ونريد إبقاء الأمور على ما هي عليه.
ويحدث ذلك لأننا نأخذ ذلك على محمل الجد فقط. ونعمل باستمرار على اتخاذ الإجراءات الوقائية. لذا أدعوكم إلى التوجه لتلقي التطعيم اليوم.
إننا نواجه هذه المعركة بعد أن قمنا بالاستعدادات اللازمة، وإذا تجندنا، فسنجتاز جميعا "أوميكرون" تماما مثلما تجاوزنا الدلتا بأمان".