قللّ تقرير نشره موقع Nature العلمي من فعالية عقار مولنوبيرافير، المستخدم لمحاربة كورونا، مشيراً إلى أن "البيانات التجريبية الكاملة المقدمة إلى إدارة الأغذية والعقاقير تشير إلى أنه أقل فعالية من التوقعات التي بُنيت عليه.
وتراجعت الآمال المعقودة على هذا فعالية هذا العقار الذي طورته شركتا ميرك وريدجباك الأميركيتين، شأنه بذلك شأن العقار المماثل الذي طورته شركة فايزر.
لكن، رغم التقليل من فعالية العقارين في علاج كامل للفيروس، تُظهر الدراسات فعالية هذين المضادين للفيروس بتقليل خطر دخول المستشفى بسبب COVID-19 بنسبة 30٪.
وفي ذات السياق، قررت "اللجنة الطبية المسؤولة عن منح الموافقات على الأدوية" أن توافق على "الاستخدام الطارئ"_ فقط_ لعقار مولنوبيرافير. بحيث يخشى عدد من أعضائها أن تفوق مخاطره غير المعروفة قيمة الفوائد المرجوة منه.
وفيما يشرح العلماء أن مضادات الفيروسات تعمل من خلال دمج نفسها في الحمض النووي الريبي للفيروس، فتخلق مشاكل تعيق تكاثره، يحذّر بعض النقاد من إدخال الطفرات عمداً إلى الحمض النووي الريبي للفيروس، خشيةً من خلق نسخة أكثر خطورة منه.
وتتركز مخاوف اللجنة الاستشارية من استخدام مولنوبيرافير، على خطر نمو طفرات في الحمض النووي البشري، خاصةً في الخلايا المستنسخة بسرعة مثل خلايا الدم أو الحيوانات المنوية. غير أن الاختبارات التي أُجريت على الحيوانات، قللت من وجود هذا الخطر.
وعليه، أوصى العديد من أعضاء اللجنة الاستشارية، بوضع تحذيرات على النشرة الخاصة بعقار مولنوبيرافير تفيد بضرورة حظر تناوله من قبل الأشخاص دون سن 18 عاماً، والحوامل حتى تتوفر المزيد من البيانات التي تؤكد سلامة تعاطيه.
وسط هذه البيانات المتضاربة، ينظر العلماء بعين الأمل إلى لقاح فايزر، الذي حقق بنتائجه الأولية نتائجاً مرضية بخفض حالات الدخول إلى المستشفى والوفاة بنسبة 89٪.
وفيما تشير الأبحاث الجديدة إلى أن الحماية من فيروس كورونا تنخفض مع مرور الوقت حتى في الأشخاص الذين عانوا من العدوى وتلقوا لقاحات ضدها. وهو ما يدفع مسؤولو الصحة العامة إلى حثّ الناس على تلقي جرعة معززة في مواجهة متحورة أوميكرون .