وافقت الحكومة المصرية رسميا على منح الجرعة المعززة لمن مضى عليهم 6 أشهر على تلّقيهم الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورونا المستجد.
وقال القائم بأعمال وزير الصحّة المصري، خالد عبد الغفار، إنَّ الفئة المستهدفة ستتلقى رسائل من قاعدة البيانات المتاحة لدى الحكومة المصرية، لتحديد التوقيت ومكان تلّقي اللقاح.
100 بالمئة
وأكَّد القائم بأعمال وزير الصحة والسكان، توافر الجرعات اللازمة من مختلف أنواع اللقاحات، مشددا على أنّه سيتم توفير 23 مليون جرعة تعزيزية حتى 30 يونيو 2022.
وبشأن المتلّقين للقاح في مصر؛ فإنَّ عددهم بلغ 52 مليون جرعة أولى أو ثانية، بمعدّل 551 ألف جرعة يوميا.
وتتوافر لدى مصر، بحسب بيان وزارة الصحّة المصرية، 64.5 مليون جرعة جاهزة للتطعيم، وفيما يتعلق بالفئات العمرية الأقل من 18 عاما، أكد عبد الغفار أنَّ عدد من تلقى اللقاح من هذه الفئة بلغ حتى الآن نحو 540 ألف شخص، سواء بالجرعة الأولى أو الثانية.
وأوضح عبد الغفار أنَّ الكمية المتوافرة حاليا من اللقاحات تكفي لتطعيم 100 بالمئة تقريبا من المستهدفين بداية من سن 12 عاما فأكثر.
بينما تستهدف مصر 72 مليون شخص من سن 12 عاما فما أكثر، تلّقى من بينهم 31 مليون شخص الجرعة الأولى فعليا، ويتبقى حوالي 41 مليون شخص، ومن المتوقع الوصول إلى 23 مليون متطعم بالجرعة الثانية بنهاية ديسمبر 2021.
استجابة مناعية
ويقول رئيس قسم الحساسية بهيئة المصل واللقاح المصريّة أمجد الحداد إنَّ الجرعة المعززة تحدث استجابة مناعية أكثر بكثير من الجرعات السابقة لهذه الجرعة.
وعلل في تصريحات خاصّة لموقع سكاي نيوز عربية بقوله: "أنَّ يتكوّن في الذاكرة المناعية داخل الخلايا الجسدية وجود أجسام مضادة".
وشدد على أنَّ الجرعة المعززة تُحسِّن الاستجابة المناعية بنسبة كبيرة، وتقلل احتمال تعرُّض الشخص للإصابة بالفيروس.
وأوضح أنَّ اللقاحات الفيروسية عمومًا والخاصّة بكورونا تعطي مناعة طويلة الأمد، أقصى مناعة تعطيها اللقاحات الفيروسية هي عام، وبعد مرور من 6 لـ 9 أشهر، تقل نسبة الأجسام المضادة.
مقاومة المتحوّرات
وأضاف: "بالتالي تقل درجة الحماية وخصوصًا للفئات الأكثر عرضة بالإصابة مثل الأطباء أو كبار السن أو أصحاب المناعة الضعيفة".
وحتى الآن لم تعلن مصر عن أي إصابات بتمحوّر كورونا، وأنَّه لا زال المتحوّر دلتا ودلتا بلس الموجودين في مصر، واللقاحات قادرة على على الحماية من هذه التحوُّرات، على حد تعبير "الحداد".
وأوضح أنَّ 70 بالمئة من دول العالم انتهت من تطعيم، مشيرا إلى أنَّ الأولوية في مصر ستكون للجرعة الأولى لمن لم يتلقوا التطعيم.
وتابع: "أعلنت شركة فايزر مرارا وتكرارا أنَّ الجرعة الثالثة من اللقاحات وهذا ليس به أي ضرر طبي".
وأشار إلى أنَّه في الفترة المقبلة ستصبح الجرعات التعزيزية مثل لقاح الأنفلونزا كل عام، بعد الانتهاء من فكرة تحور الفيروس، خاصّة وأنَّ الإنسان يحتاج كل عام جرعة تنشيطية من لقاح كورونا.
وشدد على أنَّ منظومة اللقاحات على مستوى العالم لم تكتمل بعد، والفيروس لم يصبح شيء ثانوي بعد لوجود متحورات كثيرة وهناك دول كثيرة لم يتم تطعيمها، وبالتالي يحتاج الإنسان إلى تعزيز لهذا الجهاز المناعي.