محمود عابدين 

اختيار مصر من قبل الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخممثلًا عن قارة أفريقيا لاستضافة فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية كوب 27، المتوقع انعقاده في نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ، جاء تقديرًا من المجتمع الدولي للجهود التي تبذلها الدولة في مجال التنمية مع الحفاظ على البيئة.
 
وهذا ما أكده، وأشار إليه وزير الري المصري محمد عبد العاطيفي كلمته خلال جلسة ’المياه.. محور رئيسي في خطط المناخ‘ ضمن فعاليات مؤتمر كوب 26، حينما قال: إن 95% من مشروعات الوزارة تعتبر من ضمن مشروعات التأقلم والتخفيف من آثار التغيرات المناخية.
 
وتماشيا مع وعي وحرص القيادة السياسية المصرية بمشاركة الأشقاء الأفارقة همومهم ومشاكلهم،ستركز مصر - خلال استضافتها لهذا المؤتمر - على توفير الدعم المادي اللازم للبلدان الأفريقية خاصة، والبلدان النامية عمومًا؛ لمواجهة آثار تغير المناخ والتخفيف منها، عملا بما ناقشته حكومات العالم في "مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021" لوضع هدف جديد لمقدار التمويل المناخي الذي يجب أن تقدمه الدول المتقدمة للدول النامية لتعزيز جهود معالجة التغير المناخي، التزاما بما أيدته معظم الدول، بما في ذلك الصين والهند وجنوب إفريقيا، طلبًا بتقديم مبلغ 1.3 تريليون دولار أمريكي سنويًّا حتي عام 2030 لمواجهة الانبعاثات الكربونية.
 
ولربط الفعاليات المتوقعة من هذا المؤتمر، بما سبقها من فعاليات الدورة ٢٦ لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ، والتي عقدتفي الأول والثاني من نوفمبر الماضي بمدينة جلاسجو الاسكتلندية،والتي ناقشتقضية الحياد الكربوني، وإمكانية الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية، كان لابد من تكرار كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريشعن أزمة التغير المناخي حينما أكد على أننا "بدون مساعدة الطبيعة، لن نزدهر أو حتى نبقى على قيد الحياة. إننا نخوض منذ فترة طويلة حربًا انتحارية عقيمة على الطبيعة. والنتيجة ثلاث أزمات بيئية مترابطة، تتمثل في اضطرابات المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث الناتج عن الإنتاج والاستهلاك غير المستدامين ". 
 
كلمة "غوتيريش" تتفق تماما مع ما حددته اتفاقية "باريس للمناخ" لعام 2016 كهدفً طموحًللحد من درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت)، وسيتطلب تحقيق هذا الهدف خفض الانبعاثات العالمية بنحو 45% من مستويات عام 2010 بحلول عام 2030، لتصل إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050. وسيتطلب تحقيق تلك الأهداف تخفيضات هائلة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى جانب الإزالة الفعالة لثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
 
 
في هذا السياق، يحضرني تحذير المفكر الأمريكي التسعين نعوم تشومسكيفي حوار له بـ "الاندبندنت عربية" بتاريخ 13 أبريل 2020 تحت عنوان "ما بعد كورونا أخطر من الوضع الراهن"، حينما سأل:
 
- ماذا عن الاحتباس الحراري في جنوب آسيا، حين تواصل حرارة المناخ بالارتفاع، ومع ازدياد مخاطر الجفاف وشح المياه ونشوء نزاعات متعددة في العالم حول المياه، هناك بلدان مثل جنوب آسيا قد تصبح مناطق غير قابلة للعيش لعقود، ويواصل:
- إن مصير البشرية في ظل استمرار حرارة المناخ، وبعد كورونا مخيف، فالفيروس التاجي حمل معه أشياء إيجابية هي إشارات تحذيرية لنا من الخطر الداهم الذي يلوح في المستقبل القريب ليحثنا على التحرك والاستعداد،  بخاصة أن الديمقراطية في خطر بسبب حالة الاستثناء التي يتحكم فيها "قلة قليلة هم أسياد ما يسمى بـ "النيوليبرالية" ( فكر آيديولوجي مبني علىالمكوّن الاقتصادي لليبرالية الكلاسيكية، والذي يمثل تأييد الرأسمالية المطلقة وعدم تدخل الدولة في الاقتصاد).
 
كلام واقعي جدا قاله هذا المفكر عن هذه القلة المستغلة من البشر، وأرى أنهم سيواصلون التحكم في العالم إن لم تتم الإجابة عن سؤال وجودي يطرحه "تشومسكي" بإلحاح تحت مظلة السحابة السوداء لهذه الأزمة، وهو: "أي عالم نريد أن نعيش فيه"....؟!
 
والإجابة عن هذا السؤال تشمل الآتي: إن أمامنا خيارات عديدة تتراوح "بين تركيب استبدادي للغاية" في العالم، تتحول فيه الدول إلى أكثر وحشية، أو خيار الراديكالية وإعادة إعمار المجتمع، أو خيارات أخرى كالعودة إلى المصطلحات الإنسانية المعنية بالاحتياجات البشرية وعدم تغليب الصوت الاقتصادي لمنفعة النيوليبرالية، التي سيسعدها التضخم الهائل لعنف الدولة الذي بدأت ربما تجلياته تظهر تحت ذريعة التعامل مع أزمة فيروس كورونا، لا سيما إن طالت الأزمة.
 
لذا من المتوقع- بحسب اعتقاد "تشومسكي" - أن يتصرف النظام النيوليبرالي العالمي بهمجية مفرطة عبر دول قوية عنيفة استبدادية، كما أن أزمة كورونا هي مجرد جزء واحد من كابوس رهيب مقبل، وإن لم يشرع الناس على الفور في تنظيم أنفسهم ويتضامنوا في ما بينهم لتحقيق عالم أفضل بكثير من العالم الذي يعيشون فيه، فسيواجهون مصاعب هائلة لطالما أعاقت طريق الحق والعدالة، كما الاستعداد للتعامل مع الخطرين الوجوديين للحرب النووية والتغيرات المناخية والكوارث التي سيتسبب بها الاحتباس الحراري، والتي "لن نتعافى منها ما لم نكن حازمين في مواجهتها حين نصل إلى تلك المرحلة، وهي باتت وشيكة الحدوث".
 
 الوقت الذي تزداد فيه المسافة الاجتماعية في إجراءات العزل المنزلي والحجر الصحي والتباعد الاجتماعي بين ملايين البشر في البلد الواحد، أو بين مليارات الأشخاص عبر العالم، كيف يمكن الحديث عن خلق حركة اجتماعية نشطة لتواجه ما نعيشه اليوم أو ما هو مقبل وقريب جداً من تهديدات وجودية.....؟؟، والاجابة على هذا التساؤل تبدو غير واقعية، وقد يتصور البعض أن عصر الإنترنت كفيل بتسهيل كافة الأمور.....!!
بل قد يرى البعض أيضا أن العزلة الاجتماعية بدأت قبل كورونا بكثير وقد تسبب بها الاستخدام المفرط للهواتف الذكية المرتبطة بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وكل تكنولوجيا المعلومات لا سيما بين أوساط الشباب، لكنها قد تكون هي المخرج والوسيلة إذا أحسن استخدامها لتنظيم الصفوف والتضامن الاجتماعي لخلق حركة اجتماعية واسعة النطاق، هذا إن تمكن الناس من استخدام هذه التقنيات استخدامًا جيدًا في زمن العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي، للانضمام والاستقطاب والتعاون والتنسيق والتشاور المتعمد، على الرغم من العوائق التي سيتسبب بها توقف الإنترنت لفترة من الوقت".
وعلى الرغم من كم التشاؤم السابق، يؤمن "تشومسكي" أن الناس سيجدون طريقهم وسيعثرون على وسائل أخرى للاستمرار، وتوسيع الأنشطة، وتعميقها وترميم انكساراتها، ولملمة جروحها، ليبنوا عالمًا جديدًا قابلًا للعيش فيه، فيكفي أن نمتلك الإرادة والعزم والتصميم".....!!، يكفي ألا نفقد الأمل".
عرض مفكر أمريكي بقامة وقيمة "تشومسكي" لمشكلتي الاحتباس الحراريوفيروس كورونا ومخاطرهما على البشرية، ثم تفاؤله بما هو آت، يختلف تمامًا عما كشف عنه هنري كيسنجر– وزير خارجية أمريكا الأسبق - قبل وفاته في حواره مع جريدة " ديلي سكيب " الأمريكية بتاريخ  20 نوفمبر2017، حينما قال:
- لقد حان وقت الحرب العالمية الثالثة، إن الأحداث الجارية بالمنطقة العربية والشرق الأوسط، تحمل شبح حرب عالمية مُسلحة قادمة، وأن شبح الحرب بات علي الأبواب، وإننا سنحتل 7 دول في الشرق الأوسط نظرًا لأهميتها الاستراتيجية لنا، خصوصًا أنها تحتوي على البترول، ومواد اقتصادية أخرى، وعندما تتحرك الصين، وروسيا، سيكون الانفجار الكبير، والحرب الكبرى قد قامت، ولن ينتصر فيها إلا قوة واحدة، هي إسرائيل وأمريكا، وأن واشنطن هي القوة الأكبر في العالم والتي ستحدد شكل واتجاهات السياسة العالمية الجديدة"....!!
كلام "كيسنجر" عن النظام العالمي الجديد، وهيمنة أمريكا وإسرائيل على العالم، يتماشى مع مقولة أن أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة، فأمريكا رفضت التوقيع على معاهدة الاحتباس الحراري في الوقت الذي انتزعت فيه تصريح من الأمم المتحدة باستخدام غبار الكيمتريل، وهو سحابة تنتشر في السماء؛ عبارة عن خطوط بيضاء متكثفة تطلقها الطائرات النفاثة قديمًا، والمدنية حديثًا، ويتركب من: مواد كيميائية خطيرة، يُرش هذا الغبار السام عمدًا من على ارتفاع عال، واستخدمته أمريكا ضد الشعب العراقي بعد حقنه بفيروس معين سمي حينئذ بـ "متلازمة الخليج الثانية.
وقد تسبب هذا الغاز في قتل أعداد كبيرة من العراقيين، ويشاء القدر أن يصيب عدد كبير من الجنود الأمريكان رغم حقنهم بلقاح مضاد لهذا الفيروس، وهذا ما أعلنت عنه وكالة ناسا، عندما سجلت صورًا بتاريخ 28 يناير 1991 في الساعة الثالثة ظهرًا بتوقيت بغداد، لتؤكد من خلالها إطلاق غبار الكيمتريل فوق العراق قبل حرب الخليج الثانية، وذلك بعد تحميله بالسلالة النشطة من الميكروب المهندس وراثيا لحساب وزارة الدفاع الأمريكية للاستخدام في الحرب البيولوجية.....!!
وهذا ما لفت انتباهي منذ 5 أعوام تقريبًا من خلال تحقيق صحفي بجريدة البوابة نيوز، شارك فيه اللواء حمدي بخيت – الخبير العسكري والاستراتيجي – محذرًا من خطر غاز الكيمتريل على مصر، ومنذ هذا الوقت وحتى الآن وأنا أفكر جديًا في هذا الأمر إلى أن قرأت عن "مشروع الجينوم المصري"،  فاستيقظ في ذهني تحذير "بخيت"، وبدأت أبحث عن أي معلومات حول الغاز الذي يتم رشه علينا دون أن نعرف لماذا.....؟!، ولا هو عبارة عن ماذا....؟!، ونحن – بالطبع - مجبرين علي استنشاقه ليل نهار، طبقا لاتفاقية كيوتو.(Kyoto Protocol)
وهذه هي الاتفاقية الدولية التي وقعنا عليها مثل غالبية دول العالم، وذلك تنفيذا لاتفاقية أخري فرضتها الأمم المتحدة علي العالم أجمع بهدف مزعوم هو "مكافحة التغير المناخي"، أو  (UNFCCC or FCCC) وتثبيت تركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي لحماية النظام المناخي، والتي تم اقرارها في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية  (NCED)، الذي اشتهر بعنوان "قمة الأرض"، الذي عقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية 5-14 يونيه 1992
 

وأصبحت تلك الاتفاقية ملزمة لدول العالم التي وقعت عليها، ودخلت حيز التنفيذ في 16 فبراير 2005، ومنذ ذلك الحين اصبح غاز الكيمتريل ضيفًا رسميًا ثقيلًا علينا ،وهذا هو الجانب النظري من الملف، فماذا عن العملي، والواقعي......؟!، الواقع يؤكد أن وجود الكيمتريل أصبح مصدرًا للأذي، والمرض، والغضب في حياتنا.
 
الواقع يؤكد أن مناخنا قد تغير بشكل حاد وغير مسبوق، منذ أصبحت سماءنا تحت رحمة طائرات رش غاز الكيمتريل القاتل، فمجرد أي رصد لمعدلات درجات الحرارة في مصر، يؤكد أن ارتفاعًا مذهلًا قد طرأ عليها في مدة بسيطة جدا من الزمن ،هل معني هذا أن الكيمتريل لم يؤدي المطلوب منه......؟!
 
الاجابة : نعم .. ولا، ..... لا: لأنه لم يؤدي إلي أي خفض في درجات الحرارة بل تسبب في ارتفاعها وبمعدلات مضاعفة علي العكس تمامًا من مهمته المفترضة، ونعم: لأنه ربما قد أدي الغرض منه بالنسبة لمن كان وراء تحويله من أساس لمشروع بيئي عالمي إلي سلاح من أسلحة الحروب في جيلها الرابع، وبمناسبة الحديث عن حروب الجيل الرابع، تعد الأسلحة البيولوجية من أشد الأسلحة المعروفة فتكًا وتدميرًا، حيث أنها تستخدم للتسبب المتعمد في نشر الأوبئة بين البشر، وفي تدمير البيئة من: ماء، وهواء، وتربة، كما أنها تستخدم ضد المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، والتي هى لب إقتصاد بعض الدول، ومن أشهر أنواع الأمراض المستخدمة في الحروب البيولوجية: الجمرة الخبيئة، والجدري، الطاعون، الكوليرا، إنفلونزا الطيور، وأمراض الفم والقدم.
بالإضافة إلى الآثار الكارثية للأسلحة البيولوجية، فإن خطورتها تكمن في انخفاض تكلفتها وسرعة وسهولة تحضيرها ونقلها واستخدامها مقارنة بأسلحة الدمار الشامل الأخرى، وعلى العكس من القنابل النووية والكيمائية، فإنه يسهل إحاطة القنبلة الحيوية بالسرية التامة، حيث أنها تنتشر بشكل خفي عبر الهواء فهي بلا لون ولا رائحة، وبالتالي لا يمكن اكتشافها، أو تحديد مصدرها، ومن مخاطر السلاح البيولوجي أنه يصيب الكائنات الحية غير المقصودة بالهجمة العسكرية، كما ويصعب التفريق بينه وبين الحالات المرضية الطبيعية التي قد تشترك معه في الأعراض، ومع التقدم العلمي فإن الهندسة الحيوية زادت من خطورة استخدام السلاح الجرثومي لقدرتها على تحضير أسلحة جرثومية لأهداف عسكرية محددة.
 
وتوضيحا لما كشف عنه اللواء حمدي بخيت، فقد أكد امتلاكه فيديوهات تؤكد عمليات رش غاز الكيمتريل في سماء مصر، محذرا الشعب والقوات المسلحة من حرب بيولوجية تشن علينا من خلال السجائر الإلكترونية والكيمتريل، وأضاف أن الطائرات التي تقوم بالرش ليست طائرات نفاثه كما يعتقد البعض، مؤكدا أنها طائرات لرش الأمراض من خلال الكيمتريل، وأضاف أن الصين أسقطت على أراضيها منذ فترة قريبة إحدى الطائرات التي كانت تقوم برشه، كما قبضت كل من روسيا ونيجيريا على طائرتين كانتا ترشان الكيمتريل، وأشار إلى أن الكميات والجرعات التي ترش في سماء مصر هي عملية إبادة للمصريين.
 
ما كشفه "بخيت"، سبق وحذرت منه – كما سبق وذكرنا – د. مايا صبحي على إحدى القنوات الفضائية مع الإعلامي إبراهيم حجازي في حوار استغربه كثير من المصريين، إلا أن الوقائع تؤكد كثيرا من الحقائق التي تناولها اللقاء فيما يخص عمليات الإبادة المحتملة جراء رش الكيمتريل وإمكانية استخدامه كسلاح إيكولوجي مدمر.
د. الحسيني منير –أستاذ المكافحة البيولوجية وحماية البيئة بكلية الزراعة جامعة القاهرةتم منعه من التحدث نهائيا في هذا الأمر بعد كشقه عن السبب الحقيقي وراء دخول الجراد إلي مصر، وذلك من خلال الندوة القومية التي أعدتها وزارة الزراعة للوقوف على أسباب وصول الجراد لمصر من الغرب لأول مرة في تاريخها، والتي طلب وزير الزراعة عقدها نهاية عام 2004، على خلفية لقاء بينهما كشف فيه الحقيقة "للوزير"، لم يتوقف "الحسيني" عن رصد رش غبار الكيمتريل في سماء مصر والأضرار التي يسببها رشه بناءً على الدراسات والأبحاث العلمية والوثائق التي توصل إليها، بل أكد في دراسة أعدها وكشف فيها عن توقعاته لما قد يحدث من كوارث في السنوات القليلة القادمة، حيث سجلت وسائل الإعلام في مصر بين الحين والأخر في السنوات الثلاثة الأخيرة وفاة مواطنين بالصواعق أثناء عملهم بالحقول في محافظات: البحيرة، وكفر الشيخ، والدقهلية، ومرسي مطروح وغيرها، وهو ما لم يكن معتادا في السابق، وقد سجلت جريدة الأهرام المصرية في عددها الصادر بتاريخ 14/4/2007 وفاة 3 مزارعين بالصواعق أثناء عملهم بالحقول في محافظة البحيرة.
 
"المصري اليوم" كشفت هي عن نفس الحالة في مدينة مرسى مطروح بتاريخ 13/10/2008، كما توقع في 2004 ظهور أعاصير على الساحل الشمالي بعد 10 سنوات وقد تحققت بالفعل في 2010 بحدوث إعصار مرسي مطروح، تلاه بعد 3 سنوات إعصار جمصه، سبقهم في عام 2007 أعاصير عديدة على المستوى الشرق أوسطى، فقط تم ضرب سلطنة عمان وإيران بهذه الأعاصير في يوم 5/6/2007 وكلها وقائع معروفة وموثقه ولكن لم يعلم الكثيرين حقيقتها.
 
وأضاف "الحسيني": العام الماضي ليس ببعيد فقد أمطرت السماء جليدا على مصر لأول مرة في تاريخها على القاهرة والجيزة والساحل الشمالي، إضافة إلى مناطق سقوطه المعتادة في سيناء، وهو بالفعل ما توقعه " الحسيني بحسب دراسته، وقد انكشف السر حسبما رصدت الوقائع العديدة في معظم بلدان العالم استخدام وزارة الدفاع الأمريكية تقنيات الهندسة المناخية لأغراض عسكرية في أحداث الزلازل والبراكين والأعاصير المدمرة، ورش الميكروبات مثلما حدث في العراق، ودمر أحد أقوى جيوش المنطقة من خلاله، وهو ما كشفته إصابة عدد كبير من الجنود الأمريكان هناك على الرغم من تطعيمهم ضد هذه الميكروبات.
 
ولكن القدر بات لهم بالمرصاد، ولم يسلموا من الإصابة، ليكشف الأمر الطبيب جارثنيكولسونعبر برنامج إذاعي مع الإعلامي الأمريكي "وليام ثوماس"،بعدما فوجئ بإصابة ابنته بفيروس غريب على خلفية تواجدها في العراق مع القوات الأمريكية وهو نفس الفيروس الذي أصيب به الجنود وقد حكى أنه تأكد له من خلال صور الأقمار الصناعية عملية رش البيوتريل فوق ميدان المعركة قبل دخول القوات الأمريكية لها وقد أصيب بالفعل الجنود والمواطنين العراقيين بالحمى الوقتية لعدة أيام أصبحوا فيها طريحي الأرض لا يستطيعون الحركة، وهو ما كشف كيفية تحقيق الغزو الأمريكي دون أدنى مقاومة، إضافة إلى دحر جيش من أقوى الجيوش العربية في عملية لرش البيوتريل لم تستغرق سوى ساعات قليلة.
ويكشف "الحسيني" بأن عمليات رش غبار الكيمتريل تأتى وفق مشروع "الدرع" الذي أعلنت عنه الحكومة الأمريكية بزعمها حل مشكلة الاحتباس الحرارى الخطر الذي يهدد كوكب الأرض، من خلال أول مشروع كوكبي عملاق في تاريخ البشرية ابتداء من عام 2000 حتى عام 2050، وعلى نفقتها الخاصة، وقد أعلنت عن رصد 50 مليار دولار لإنفاقها على تنفيذ هذا المشروع على مدى 50 عاما بواقع مليار دولار سنويا، تحت رعاية الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، كمشروع مشترك يتم تمويله ما بين وزارة الدفاع الأمريكية ومؤسسة هوجز إيروسبيس.
 
وبالفعل بدء العمل على مستوى الكرة الأرضية في المشروع مطلع عام 2000 بعد التطبيقات الأولى له داخل أجواء الولايات المتحدة منذ عام 1991 ثم توقفت الأنباء عنه للسرية التامة التي فرضت على المشروع، حتى كشف أحد العلماء العاملين به في عام 2003 تطوير هذا الابتكار إلى سلاح إيكولوجي للدمار الشامل، كما أعلن الجنرال "إدوارد تللر" الملقب بالوحش المدلل لوزارة الدفاع الأمريكية في مؤتمر أعدته الأخيرة عام 2004 أن أمريكا بحلول عام 2025 سوف تكون قادرة على التحكم في طقس أي بقعة على الكرة الأرضية باستخدام تقنية الكيمتريل، وهو ما حلله " الحسيني " تغيير مناخ أي دولة من حار صيفا، بارد شتاء إلى طقس مثلج طوال العام أو مطير طوال العام أو تجفيف مناخ دولة ما، أو إحداث زلازل، أو أعاصير مدمره وخلافه من الكثير من الأسلحة التي يمكن لها تدمير البشرية دون إطلاق رصاصة واحده وكل حسب رغبتهم وحسبما يتطلب الأمر وفقا لخطورته على سيادتهم وأمنهم القومي، واستغرب "الحسيني " صمت الأمم المتحدة رغم الاتفاقية الموقعة في عام 1978 لمنع استخدام تقنيات الهندسة المناخية في أغراض عسكرية.
 
وبحسب منظمة الصحة العالمية وفق ما لديها من نتائج أن ضحايا هذا المشروع قد تبلغ ملياران من البشر بسبب الفيضانات والجفاف والمجاعات والأمراض بسبب أضرار رش الكيمتريل، بواقع 40 مليون نسمة سنويا، فيما أعلن مركز السيطرة على الأمراض في ميريلاند وفق ما لديه من نتائج داخل الولايات المتحدة الأمريكية عن الفترة من 1991 _2000 أن عدد الضحايا من البشر خلال مدة تجريب المشروع يتراوح ما بين 3_4 مليار نسمة بمعدل 60_80 مليون نسمة كضحايا دون تعويضات، من أجل إنقاذ البشرية وكوكب الأرض من الكوارث المتوقعة لظاهرة الإحتباس الحراري، وقد تم نشر هذا الكلام في مجلة الفضاء والزمن الألمانية العدد 127.
 
كما حذر "الحسيني" من تجاهل الأمر خاصة بعدما كشف أن هناك احتياطات يجب اتخاذها من قبل المواطنين لمواجهة خطر عمليات رش الكيمتريل، عبر أجهزة يتم تركيبها أعلى المباني لامتصاص الصواعق الكهربية القادمة من المجال الجوي بسبب رش الكيمتريل، ويعزف الحسيني حاليا على اكمال تصنيع الجهاز بعدما تمكن من الحصول على المكونات الناقصة من ألمانيا بحسب تصريحه لنا، مشيرا إلى أن الجهاز تم تركيبه في بعض الدول مثل هولندا كمحاولة للحد من أخطار تواجد الكيمتريل في حيز السماء المحيط بها، وفي انتظار الانتهاء من اعداده حتى يتم تصنيعه بشكل نهائي. 
تلخيصا لما سبق، وقبل البحث عن المسئول – من وراء ستار – عن الترويج للكيمتريل، سنستعرض قائمة بمخاطر التعرض لهذا الغاز السام؛ فعندما تتعرض سماء مدينة مثل القاهرة للقصف بغاز الكيمتريل القاتل، والمعروف ان القاهرة مدينة تسير بها ملايين السيارات يوميًا، وبالتالي ينبعث منها كم كبير جدًا من الحرارة، يقوم غاز الكيمتريل وتوصف مادته العلمية بأكسيد الألومنيوم إلي جانب أملاح الباريوم، بالعمل كمرآة تعكس هذه الحرارة علي الأرض مرة أخرى؛ فترتفع الحرارة بشكل غير عادي كما تضغط بشدة علي الاعصاب وتسبب ارتفاع ضغط الدم وقد تسبب الهبوط المفاجئ في الدورة الدموية، نتيجة موجات الحر القاتل كما حدث فى باريس صيف عام 2003، وجنوب أوروبا فى يونيو عام 2007 ، وصيف العام الماضي  2015 بالقاهرة.
وقصف السماء بالكيمتريل يؤدي لظواهر واضحة للعيان، الي جانب الخطوط الطولية والعرضية المتقاطعة في السماء، مثل تغيير لون السماء الزرقاء إلى اللون الأقرب إلى الأبيض، أو الرمادي الفاتح، نتيجة زيادة تركيز أملاح الباريوم وجزئيات الألومنيوم بكميات تبلغ 7 أضعاف مثيلاتها فى الطبقات غير المتعاملة بالكيمتريل.
فقد نشرت مجلات علمية أمريكية لباحثين مثل: كريس كورينكوم، وجارثنيكولسون، وأكدوا أن ما تم ر
صده - وفقا لسجلات المستشفيات الأميركية - فقد تأكدت مسئولية الكيمتريل عن إصابة الإنسان بالأمراض التالية:
 
-"نزيف الأنف، ضيق التنفس، آلام الصداع، فقدان الاتزان، الإعياء المزمن، أنواع شاذة وجديدة من أوبئة الأنفلونزا، التهاب الأنسجة الضامة، فقدان الذاكرة، والزهايمر المرتبطة بزيادة الألومنيوم فى جسم الإنسان" .
 
هذا الكلام يقودنا إلى الحديث عن اكتمال الحرب علي الإنسانية بدخول شركات الأدوية علي الخط، حيث كشفت تقارير إعلامية أن "كبري شركات الأدوية مثل: ساندوز السويسرية، قد تواطأت في عملية تمويل مشروع أميركي – غربي، يطلق عليه مشروع "الدرع"، وسنتترك له فيما بعد.
والمعروف أن شركات الأدوية، وشركات السلاح، هي أهم الكارتيلات العالمية المالية الكبرى المسيطرة علي الاقتصاد الدولي عبر مؤسساتها عابرة القارات، وقد تم إطلاق مشروع "الدرع" بهدف شحن الغلاف الهوائي للكرة الأرضية بطبقة كثيفة من مادة أكسيد الألمونيوم في صورة غبار ذري فائق النعومة يسمي "غبار ويرباخ" ،وهو يقوم بعكس الحرارة المنبعثة من الأرض إليها مرة أخري – عكس المستهدف أصلا، وهو خفض حرارتها .
وعندما تصل الباريوم وأكسيد الألومنيوم إلي طبقة ثاني أكسيد الكربون، تتحد معه كيماويًا فتقلل نسبته في الهواء، وذلك ضمن منظومة اسلحة الجيل الرابع للحروب عبر منظومة أسلحة الدمار الشامل، وبالتحديد ما يطلق عليها "الأســـلحة الآيكيـــولوجية".
 
مصر لم تكن استثناء بين جميع دول العالم المعرضة طوال الوقت لهذه الضربات المؤثرة من سلاح الكيمتريل، ما ينتج عنه تحولات درامية في المناخ، وذلك بتعرض الأجواء لعواصف غير مألوفة في بلد مثل مصر، التي شهد ـ علي مدي الاعوام القليلة الماضية ظواهر لم تشهدها في تاريخها المكتوب حديثًا عبر قرون مضت، مثل: الأعاصير الكبرى، كما حدث في مدينة جمصة عام 2014، ووسط الدلتا العام الماضي، كما شهدنا حبات البرد "الثلج" التي تسقط مع الأمطار الغزيرة بشكل غير عادي، وكانت أحجام هذه الحبات كبيرة لدرجة قدرتها علي تحطيم زجاج السيارات، كما حدث في الاسكندرية الشتاء الماضي، وبحسب شهود العيان (الاسكندرانية أبا عن جد)، فإن هذا الأمر لم يحدث من قبل.....!!
 
الأخطر من ذلك كله، أن القصف المستمر بغاز الكيمتريل، أصبح يشكل عبئًا هائلًا علي مخزون البلاد من الطاقة، ويمثل تهديدًا مباشرًا للجهود الكبرى التي بذلتها القيادة السياسية للدولة بإنشاء كم غير مسبوق من محطات الطاقة، وبإمكانيات ضخمة جدًا نتيجة الارتفاع الرهيب في درجات الحرارة (بلغت اكثر من 42 مئوية في الثاني من عشر من شهر مايو – اي والصيف لم يبدأ بعد....!!
 
فى 2010، تم معرفة أضرار غاز الكيمتريل وتأثيره على الاقتصاد المصري وصحة المصريين، وهنا تم إرسال خطاب إنذار شديد اللهجة إلى واشنطن وتم تحذيرها من أي محاولة أخرى في سماء مصر.....!!، وهنا تأكدت واشنطن أن مصر تمتلك شبكة رصد متطورة تمكنها من كشف أي كمية من غاز الكميتريل فور انتشاره بأي بقعة من سماء مصر.
 
يعتبر الكيمتريل، من أسلحة الجيل الرابع وأسلحة الدمار الشامل كتطوير للجيل الأول، البيولوجية (الجراثيم اختراع بريطانىفى الحرب العالمية الاولى)، ثم الجيل الثانى الكيماوية (استخدمتها المانيا فى الحرب العالمية الثانية) ثم الجيل الثالث النووية (استخدمتها امريكا لضرب اليابان)، ويشمل الجيل الرابع كذلك قنابل الميكرويف والكهرومغناطيسية، والتعتيم، والماصة للأكسجين وكلها استخدمت في العراق وأفغانستان.
 
قام الروس فى مايو 2005 ، بمناسبة الاحتفال بمرور 60 عامًا علي انتهاء الحرب العالمية الثانية برش الغاز في سماء موسكو لتشتيت السحب وإجراء مراسم الاحتفالات في جو مشمس فى وجود جورج بوش الابن فى استعراض للقوة، وقبلها قام الصينين باستمطار السحب خلال الفترة ما بين 1995 و2003 فوق 3 ملايين كيلو متر مربع "حوالي ثلث مساحة الصين"، وحصلت على 210 مليارات متر مكعب من الماء، حققت مكاسب اقتصادية من استزراع تلك المناطق التي كانت جافة قدرت بـ “1,4″ مليار دولار وكانت التكلفة العملية فقط “265″  مليون دولار، تطورت أبحاث الكيمتريل على يد واشنطن إلى درجة إحداث زلازل مدمرة، واستحداث ضغوط جوية عالية أو منخفضة تؤدي إلي حدوث أعاصير مدمرة.
 
وفى عام 1995، عرضت "واشنطن" على الأمم المتحدة أن تتبنى مشروعًا تحت اسم "الدرع" لمدة 50 سنة، بتكاليف ملياردولار سنويًا تتحملها الولايات المتحدة من أجل تحسين المناخ والحد من ظاهرة الانحباس الحراري وهو اختراع اثنين أمريكان من أصول صينية هما: ديفيد شنج، وآي- فو- شي".  
وتمت الموافقة على المشروع بمشاركة منظمة الصحة العالمية وأسند المشروع إطلاق غاز الكيمتريل في أوروبا إلى الطائرات المدنية وطائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفي بقية العالم إلى أساطيل شركات الطيران المدنية العالمية التي تمتلك طائرات «البوينج» للوصول إلى طبقة
«الإستراتوسفير».. ويُشترط في العاملين بالمشروع أن يكونوا من مواطني الولايات المتحدة أو كندا، مع الالتزام بالسرية الكاملة عن كل ما يجري من أعمال به، ويوقّعون إقرارات بذلك.
 
في 28 يناير 1991، وتحديدًا في الساعة 3 ظهراً التقطت وكالة «ناسا» صورا لغاز «الكيمتريل» الذي قامت الطائرات الأمريكية برشّه فوق العراق بعد تحميله بالسلالة النشطة من ميكروب Mycoplasma fermentans incognitos ، المهندس وراثياً لحساب وزارة الدفاع الأمريكية والذي سبق تطعيم الجنود باللقاح الواقي منه قبل إرسالهم إلى ميدان المعركة! ورغم ذلك، فقد عاد 47% من الجنود الأمريكان مصابين بالمرض، وزعمت وزارتا الدفاع والصحة الأمريكية أنه مرض غير معروف أُطلق علية «مرض الخليج» زعموا أنه ناتج بسبب أنواع من السموم الكيماوية المتولدة عن إطلاق ذخيرة الطلقات الجديدة فائقة الصلابة.
 
واستخدموه فوق منطقة «تورا بورا» في أفغانستان لمنع الامطار وتهجير السكان والمقاتلين ليسهل اصطيادهم أثناء نزوحهم من تلك المناطق بعد إنهاكهم عطشاً وجوعاً أو بالأمراض المحملة على جزيئات غبار الكيمتريل.
 
أثناء حرب يوغسلافيا تم إطلاق غاز الكيمتريل فوق إقليم كوسوفا المسلم، لتصنع منه مظلة هائلة غطت الإقليم كاملاً وكان لا يرى الشمس فازدادت برودة الشتاء مما حد من حركة المقاتلين والمواطنين خصوصا مع انعدام مصادر التدفئة.
كما استخدم فوق كوريا الشمالية بكثافة عالية جدًا، فلم تمطر السماء من عام 2002 الى 2004 ما أدى إلى هبوط حاد في محصول الأرز أدى ذلك إلى مجاعات سمع بها العالم شرقاً وغرباً، وموت 6.2 مليون طفل، و8.1 مليون شاب على الرغم ان كوريا الجنوبية الملاصقة جنوباً والصين شمالاً لم تتاثرا على الاطلاق.
 
بقي لنا في هذا المقال أن نشير إلى تصرح الرئيس الفنزويلي الراحل "هوجو شافيز" لصحيفة "آي بي سي" الإسبانية“ بتاريخ 20 يناير 2010، بحسب التقرير الروسي الذي يربط بين تجارب السلاح الزلزالي التي أجرتها البحرية الأمريكية مرتين منذ بداية العام الجديد، والتي أثارت أولاً هزة قوتها 6.5 درجة في مدينة أوريكا في ولاية كاليفورنيا لم تسفر عن أية ضحايا، وثانيًا الهزة في هايتي التي أودت بحياة حوالي 200 ألف بريء لذا أوفدت إلى هايتي قبل وقوع الكارثة الجنرال «كين» قائد القيادة العسكرية الجنوبية للجيش الأمريكي ليراقب عملية تقديم المساعدة إذا اقتضى الأمر.
 
وبجانب ما جاء في التقرير الروسي، اختتم «شافيز» تصريحاته قائلًا: إن فنزويلا وروسيا اتفقتا على رأي مفاده أن تجربة السلاح الزلزالي الأمريكي تستهدف في آخر المطاف إيران وبالفعل ضرب إعصار "جونو" سلطنة عمان منذ سنوات وأحدث خرابًا وتدميرًا كبيرا ثم جنح إلي إيران بعد أن فقد نصف قوته كان ناجمًا عن استخدام "الكيمتريل"، قائلاً: "بكل تأكيد هو صناعة أمريكية وإسرائيلية، ولكن ليست سلطنة عمان هي المقصودة بهذا الدمار، وإنما كان الهدف إيران ولكن بسبب خطأ بعض الحسابات تحول الإعصار إلي سلطنة عمان وعندما ذهب إلي إيران كانت قوته التدميرية قد استنفدت".
وفى محاضرة ألقاها الكولونيل «تامزي هاوس»، أحد جنرالات الجيش الأمريكي، ونشرت على شبكة معلومات القوات الجوية الأمريكية، وكشف فيها أن الولايات المتحدة ستكون قادرة في 2025 على التحكم في طقس أية منطقة في العالم، عن طريق تكنولوجيا عسكرية غير نووية يتم إطلاقها من خزانات ملحقة بالطائرات النفّاثة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تسعى لاستخدام تقنية الكيمتريل كجزء من أدواتها الرئيسة للحروب المستقبلية.
 
بل ظهر مصطلح “كيمتريل” في مشروع قانون في عام 2001 بالولايات المتحدة قدمه “دنيس كوسينيتش” أمام الكونغرس الأمريكي لكن قوبل هذا المشروع بالرفض ولم يتم ذكر هذا المصطلح في نسخات تالية.
 
وفي مقابلة أُجريت في يناير 2002 من قبل الصحفي "بوب فيتراكيس" في جريدة "كولوميوس ألايف"، سأل هذا الصحفي "كوسينيتش" عن سبب ذكره لمصطلح "كيمتريل" في مشروع القانون بالرغم من أن حكومة الولايات المتحدة تنفيه بشدة، فأجاب “كوسينيتش” قائلا: “السبب أنه يوجد برنامج كامل في وزارة الدفاع يُدعى “فيجن بور 2020″ وهو المسؤول عن تطوير هذه الأسلحة".
 
وفي إحدى الجلسات العلنية بسانتا كروز، كاليفورنيا في يونيو عام 2003، أكد "كوسينيتش" مرة أخرى على الوجود والاستخدام الفعلي للسلاح المناخي قائلًا::” Chemtrails are real بمعنى:"الكيمتريل حقيقة".....!!
 
كما كشف تقرير لمجلة “العلم والسلاح” الأمريكية، أن إسرائيل قامت بتطوير سلاح أيكولوجي يسمى "الكيمتريل"، تحت إشراف علماء الطقس الإسرائيليين، سيتم إجراء اختبار عليه خلال السنة الجارية فوق الأردن ومصر والسعودية أو فوق العراق وأفغانستان.
وأكد التقرير أن عملية إطلاق “الكيمتريل” جرت فوق الأراضي المصرية في الفترة من 4 نوفمبر إلى 14 نوفمبر 2004، وأدى ذلك إلى نزوح الآلاف من أسراب الجراد إلى مصر بفعل الرياح.
 
وأضاف أن علماء الفضاء والطقس أطلقوا “الكيمتريل” سرا في المرة الأولي فوق أجواء كوريا الشمالية وأدى ذلك إلى تحول الطقس الكوري إلى طقس جاف وتم إتلاف محاصيل الأرز الغذاء الرئيسي لهم، كما أدى ذلك إلى موت الآلاف شهريا حتى الآن.
 
في 8 ديسمبر من عام 2000 في كندا، اتصل البرنامح بتيري ستيوارت مدير التخطيط والبيئة بمطار فيكتوريا الدولي ليطلب منه تفسيرا حول أشكال غريبة من الدوائر والشبكات والنسيج الدخاني فوق عاصمة كولومبيا البريطانية، ولكنه رد بواسطة رسالة صوتية قائلا: “هذه مناورة عسكرية للقوات الجوية الكندية والأمريكية.
 
في يوليو 2004 في ألمانيا، اعترفت “مونيكا غريفاهن” وزيرة البيئة السابقة في سكسونيا السفلى فى رسالة موجهة للنشطاء المكافحين لهذا الغاز قائلة: “أشاطركم القلق خاصة حول استخدام سبائك من الألومنيوم أو الباريوم والتي تتكون من مواد سامة. ومع ذلك، على حد علمي، استخدمت فيها حتى الآن سوى نطاق محدود للغاية”.
 
وفي ديسمبر من عام 2007، ذكر تقرير إخباري في قناة آر تي إل، بأن خبراء الأرصاد الجوية الألمانية أكدوا على وجود هذه السُحُب وكانت مرتبطة بالاختبارات العسكرية التي كان هدفها التلاعب بالمناخ.
 
25 يناير 2006 في إيطاليا، استدعي أنطونيو دي بيارتو - النائب الأوروبي والوزير السابق للبنى التحتية في حكومة رومانو برودي - في إحدى نشرات الأخبار بقناة "كنال إيطاليا" لتقديم رد واضح بخصوص تحليق طائرات حلف شمال الأطلسي على إيطاليا، تاركة آثار من المواد الكيميائية المكونة من المعادن الثقيلة، فرد قائلًا:
 
- بخصوص قضية الطائرات، فهذه مشكلة أكثر تعقيدا، مساحات الطيران ومواقعنا البحرية والبرية لا تزال محتلة إلى اليوم من قبل كتائب عسكرية غير إيطالية.
 
ولن ينسى العالم أبدًا ما فعله مرض الطاعون البقري في أفريقيا، فهذا الطاعون كان نموذجًا للتنبؤ بالآثار المحتملة لانتشار أمراض فتاكة على الأنواع البرية والماشية، ففي عام 1887، أدخل فيروس الطاعون البقري إلى أفريقيا بوساطة الماشية عن طريق الجيوش الاستعمارية الأوروبية، مما أدى إلى تفشي الطاعون البقري بين سلالات الأبقار المحلية والأنواع البرية في أقل من عقد من الزمان، مما أسفر عن مقتل ما يقدر بـ 90-95٪ من الماشية والجاموس الأفريقي في شرق أفريقيا في غضون 3 سنوات، وللسيطرة على الوباء دمرت قطعان الماشية والجاموس الإفريقي في معظم مناطق أفريقيا، وعلى الرغم من جهود مكافحة مرض الطاعون البقري المكثفة على مدى القرن الماضي، فإن المرض لا يزال حيوياً داخل شرق أفريقيا ويحدث تفشياً دوريًا بين الماشية والحيوانات البرية في المنطقة.
 
وعلى الرغم من اعتراف المؤسسات الغربية بولادة سلاح الكيمتريل، وعلى الرغم من قيام الصحف الغربية بنشر آخر التطورات الطارئة على تحضير مركباته مختبريًا في المصانع الحربي، وعلى الرغم من قيام المنظمات البيئية الغربية بنشر الملصقات التحذيرية المعززة بالصور الملونة عن غازات الكيمتريل، وآثارها السلبية المدمرة للبيئة، وعلى الرغم من كل التأكيدات التي أدلى بها الكولونيل تامزي هاوس، ونشرتها القوات الجوية الامريكية على موقعها الرسمي، والتي قال فيها:
 
"أن أمريكا ستكون قادرة في نهاية عام 2025 على تدمير طقس الأقطار المعادية لها، وإنها ستمتلك غازات حربية غير نووية، تطلقها الطائرات الحربية من خزانات وخراطيم ملحقة بأجنحة مقاتلاتها النفاثة"، وأوضح إن "الولايات المتحدة تعد العدة لاستعمال سلاح الكيمتريل كجزء من أسلحتها السوقية في حروبها المستقبلية".
 
وعلى الرغم من رغبات البنتاغون بامتلاك أسلحة التحكم بالطقس، لإطلاق الكوارث الطبيعية الاصطناعية، كالأعاصير، والفيضانات، والتسبب في الجفاف، وتحقيق الأغراض الحربية الرامية إلى نشر الفقر والمجاعة في البلدان المناوئة للإرادة الامريكية، وعلى الرغم من قيام أمريكا نفسها بجهود حثيثة لإقناع شعبها بقبول هذا السلاح الجديد بذريعة حماية الناس من الهجمات (الإرهابية) المحتملة.
 
بعد هذا كله، دأبت بعض العقول العربية على إنكار وجود هذا النوع من الأسلحة الكيماوية المدمرة، متحججة بذرائع وتبريرات واهية، من مثل قولهم:
- لو كانت أمريكا قادرة على التحكم بالمناخ، فما الذي يمنعها من التصدي للأعاصير الكاسحة، التي تضرب سواحل فلوريدا كل عام" .....؟!، متناسين أن التحكم الذي تعنيه أمريكا يتلخص في النواحي التخريبية، ولا قدرة لها على التصدي للكوارث الطبيعية، فهي قادرة على خلق الأزمات المناخي، لكنها غير قادرة على مواجهة الكوارث الحقيقية....!!
 
وحقيقة، ما أسهل أن تتسبب جهة ما في صناعة الدمار والتلوث، فتصب الزيت في عرض البحر بهدف نشر الملوثات النفطية، لكنها تعجز تمامًا عن حماية سواحلها عندما تتعرض إحدى ناقلات النفط العملاقة للجنوح والغرق، فإمكان رجل واحد تهديم عمارة مؤلفة من عدة طوابق في ساعة واحدة بأصابع الديناميت، لكنه غير قادر على إعادة بنائها في شهر واحد، حتى لو اجتمعت معه الكوادر الفنية والهندسية كلها، فما أسهل الهدم والتخريب، وما أصعب البناء والتعمير، وفي قصص الحروب نقرأ عن دول كثيرة كانت على هذه الشاكلة، ديدنها التخريب، ومعولها في يدها من أجل الهدم والدمار، وقد آن الأوان لنا أن نؤمن بحقيقة الأسلحة المناخية، التي صارت في متناول فيالق القوى الاستعلائية الجبارة.
 
ولغازات الكيمتريل تأثيرات عجيبة على المناخ، فبعد سويعات من نفثها في الجو تتشكل السحب الاصطناعية الشريطية بتحول أكاسيد الألمنيوم إلى هيدروكسيدات، فتنخفض رطوبة الجو بنسبة 30%، وتتمدد السحب بالطول والعرض، فتهبط درجات الحرارة إلى المعدلات الدنيا المساعدة على انكماش الكتل الهوائية، فتتكون المنخفضات الجوية في طبقة الاستراتوسفير، وتندفع الرياح بقوة من المناطق البعيدة المجاورة لتعبث بالتوازن المناخي للمنطقة المضروبة، فتنقشع الغيوم ويتغير سلوكها في مواسمها الطبيعية، فتغيب لأيام وربما لأسابيع، مخلفة وراءها البرودة المزعجة والجفاف القاتل.
 
كما أن الحرارة تستمر في الهبوط، وتفقد السماء زرقتها المعتادة، فيتأرجح لونها بين الرمادي والأبيض والباهت، ثم يأتي الإطلاق الثاني والثالث والرابع فتضطرب الأجواء مرات ومرات بسرعات مذهل، وتنفلت إيقاعات الرعد، وتنزل الصواعق الرعدية من دون أن يسقط المطر، فيتصاعد الغبار، ويتردى مدى الرؤية.
الملفت للنظر هنا، أن أشجار النخيل، هي الأكثر تأثرًا بمساحيق الكيمتريل، وبخاصة حين ظهر عليها الحزن والانكسار، فانحنت رؤوسها إلى الأسفل، واضمحلت ألوانها، وتخشبت أعذاقها، واصفرت سعفاتها، وتجمعت في خصلة واحدة بموازاة الجذع، فنضج التمر خاويا متيبسا فاقدا لرحيقه السكري، وهذا ما بدت عليه نخيل كل من: البصرة، وخوزستان، والبحرين، والكويت.. فالانكسار هو القاسم المشترك لبساتين النخيل في الجزر الشمالي، وذلك من حوض الخليج العربي، وربما امتدت يد الكيمتريل لبساتين المنطقة الشرقية في السعودية، بيد أن انحناء رؤوس النخيل، واصفرار سعفاتها، كانت هي العلامات الفارقة لنخيل البصرة.
 
أما السواحل الأفريقية الشمالية في: المغرب، والجزائر، وليبيا، وتونس، ومصر، فقد كان الكيمتريل هو القطار الذي نقل أسراب الجراد الأحمر، وسمح لها بعبور الحدود من دون حاجة إلى تأشيرات الدخول، وكانت سلة (الأوديسا) ممتلئة بمساحيق الكيمتريل.
 
لقد جاءت مصر في مقدمة الأقطار المتضررة، وتحمل الشعب المصري وحده غارات الجراد على مزارعه وحقوله بمباركة الناتو، وربما كانت كوريا الشمالية، هي الدول المنكوبة زراعيًا، بعد فيتنام، التي تعرضت في القرن الماضي إلى حملات جوية مبرمجة، استخدمت فيها الطائرات الأمريكية كميات هائلة من مبيدات النباتات، فتحولت غاباتها إلى صحراء قاحلة في غضون عام واحد فقط، بيد أن السلاح الجوي الذي تسبب بالكارثة الكورية يختلف تمامًا عن السلاح الذي أزيلت به مزارع فيتنام، فالكيمتريل هو الغاز الذي أتلف محاصيل الرز في كوريا، وحرمهم من غذائهم الرئيس، وتسبب في مجاعة مروعة، راح ضحيتها (6,2) مليون طفل – بحسب ملف خاص بأضرار هذا الغاز نشرته جريدة المستقبل العراقية - ومازالت المناطق المنكوبة تعاني من الجفاف، ويضيف التقرير:
 
- ما يؤسف له أننا في العراق صرنا مهددين بأسلحة الجفاف، بعد أن هبت علينا بلدوزراتها الكاسحة من كل حدب وصوب، وتوحدت ضدنا الدول المجاورة لنا في مشاريعها "التجويعية"، فتعمدت حرماننا من حقنا في مياه الري (تركيا)، واشتركت كلها في قطع أوردة الأنهار والروافد، أما بتغيير مساراتها بعيدًا عن الحدود العراقية، أو بإقامة السدود والنواظم الجبارة على نهري دجلة والفرات، ثم انضمت إليها القوى الشريرة، التي شنت غاراتها الكيمتريلية على العراق، ويوضح التقرير:
 
- ومن ثم، تسمرت إبصارنا في كبد السماء بحثا عن خطوط الكيمتريل، فشاهدناها كيف تتلوى وتتكاثف فوق رؤوسنا، وها نحن في عز فصل الشتاء، ولم تسقط على بعض ضواحي البصرة قطرة واحدة من المطر، باستثناء الرذاذ المطري الخفيف، الذي تناثر هنا وهناك، بكميات ضئيلة لا يمكن أن ندرجها في جداول الكميات المطرية المألوفة، فيهزنا صوت الرعد، ويبهرنا بريق الصواعق، من دون أن يتساقط علينا المطر، نسمع جعجعة ولا نرى طحينًا، فهل ستقتلنا الأفاعي الجوية المريبة، فنموت بسمومها، أم نموت حزنًا وألما على عمتنا النخلة، التي انحنى رأسها، وتيبس جذعها، حتى شاخت ودب الشيب في خوص سعفاتها، وتخشبت أعذاقها، فماتت واقفة تحت سماء الكيمتريل، والله يستر من الجايات".
 
وقبل الختام، سأستعين بمقال مهم للواء.د. سمير فرج – الخبير العسكري – عن قدرة مصر للتعامل مع هذه التهديدات مجتمعة جاء فيه:
- مع ظهور فيروس كورونا المستجد، فى العالم، وإصابة بعض الحالات فى مصر، بدأت القيادة المصرية فى اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية، والاحترازية، لمواجهة انتشار هذا الفيروس، وبقرار من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، تم إشراك إدارة الحرب الكيميائية، بالقوات المسلحة، مع باقى عناصر الدولة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، للحد من انتشار هذا الفيروس اللعين.
 
- وهنا تساءل المواطن المصري عن ماهية إدارة الحرب الكيميائية، وعن دورها فى أوقات الحرب، وأوقات السلم، متسائلاً عن معنى مشاركتها فى التصدي لفيروس كورونا؟ فرأيت أن أقدم، للقارئ العزيز، ردودا مبسطة على تلك التساؤلات، أبدأها بتأكيد أن العقيدة القتالية العسكرية المصرية، تشمل، ضمن علومها، علم أسلحة التدمير الشامل، واختصارها (أ. ت. ش)، وهو العلم المعنى بالمكافحة، والتصدى، فى ثلاث حالات قتالية؛ أولاها، الحرب النووية، أى حال تعرض قواتنا لهجمات نووية، فتتدخل، على الفور، عناصر إدارة الحرب الكيماوية، لوقاية قواتنا العسكرية من هذا الاعتداء، والتصدي للانبعاثات النووية.
 
- أما الحالة الثانية، فتكون حال تعرض قواتنا، لهجمات معادية، بأسلحة كيماوية، مثل غازات الأعصاب والدم، فتتدخل وحدات سلاح الحرب الكيماوية للتصدى لتلك الغازات، ووقاية القوات المقاتلة، والحالة الثالثة تكون فى حالة تعرض قواتنا لهجمات معادية، بيولوجية، وفيها يستخدم العدو الفيروسات البيولوجية، والأوبئة، ضد قواتنا، وهو ما يتم، طبقا للمراجع العلمية العسكرية، بأن يقوم العدو، خلال القتال الحربى، بإرسال الفيروسات، والأمراض، كالطاعون وحمى الضنك، بتحميلها فى رءوس دانات المدفعية، وتوجيهها على القوات المقابلة، أو عن طريق الرش بالطائرات.
- جدير بالذكر أن هذا العلم، ليس مقصورا على العقيدة العسكرية الشرقية، التى تتبعها القوات المسلحة المصرية، وإنما معمول به فى العقيدة العسكرية الغربية، التى تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية، ودول حلف الناتو، ويحمل اسمNuclear, Biological, and Chemical Warfare (NBC). وكما يتحدد إطار عمل إدارة سلاح الحرب الكيماوية المصرية، فى أوقات الحرب، بالتصدى لأى هجمات نووية، أو كيماوية، أو بيولوجية (فيروسات وأوبئة)، من العدو، فإن لها دورا محوريا فى أوقات السلم، وهو ما دعا الرئيس السيسى إلى إشراك، هذا السلاح، فى مكافحة فيروس كورونا، فأصدر الفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع، أوامره، مصحوبة بالتعليمات التفصيلية، ببدء إدارة الحرب الكيميائية فى تطهير، وتعقيم، الجامعات، والمدارس، والمنشآت الحيوية، التى يتردد عليها أعداد كبيرة من المواطنين، مثل مجمع التحرير، إضافة إلى عدد من الطرق الرئيسية، وبالفعل بدأ التنفيذ، فى إطار خطة ممتدة إلى مناطق، ومحافظات، أخري.
 
- يعكف على تنفيذ الخطة الموضوعة، إدارة سلاح الحرب الكيماوية، على جميع مستويات فى القوات المسلحة، بالاشتراك مع إدارة الخدمات الطبية، بالقوات المسلحة، والجهات ذات الصلة، وفقا للمرجعية العسكرية المتبعة، فى مجال الهجمات البيولوجية، سواء فى العقيدة العسكرية الغربية، أو الشرقية، حيث تقوم وحدات الحرب الكيماوية، بأعمال التطهير، والتعقيم، فى عدة اتجاهات؛ منها تطهير الأفراد، ثم المركبات، بأنواعها، والأسطح فى الأماكن المختلفة، وكذلك تطهير الطرق فى سبيلها لتنفيذ مهمتها، تجهز عناصر وحدات الحرب الكيماوية، حمامات الماء الساخن، والصابون، المخلوط بالمواد الطبية، المقررة علميا، وفقا لنوع الفيروس، وفى عملية تطهير الأسطح، تتبع أسلوب الرش، من خلال نشر ذرات رفيعة من المياه، تحمل المواد الكيماوية المضادة لنوع الفيروس، سواء باستخدام أدوات رش فردية، يحملها الفرد على ظهره، أو أدوات رش تتحرك على عجل، أو من خلال عربات رش، مزودة بخراطيم كبيرة، للوصول إلى الأماكن البعيدة، ويعتبر الماء هو المكون الرئيسى لهذا الخليط، يضاف إليه نسبة 10% من الكلور، أو أى مواد أخرى، تنصح بها الوحدات الطبية، كما يوجد نوع آخر من المزيج، مكون من الماء، المضاف إليه 70% من الايثانول (الكحول)، لما له من تأثير فعال، وقوى، على الفيروسات، والبكتيريا، والفطريات.
 
- أما الدور الأخير الذى يمكن أن تقوم به عناصر الحرب الكيماوية فهو تطهير الطرق، للحد من انتشار الفيروس، وذلك برشها بالمياه، المضاف إليها نسب مقررة من مادة الكلور، وباقى المواد الطبية الفعالة، حسب نوع الفيروس، وذلك باستخدام عربات الفناطيس العملاقة. وإعمالا لقدراتها، وتخصصها، وتنفيذا للأوامر الصادرة، انطلقت وحدات الحرب الكيماوية، للقوات المسلحة المصرية، وفقا لخطة مرحلية، لتطهير كل أماكن التجمعات المهمة، مثل الجامعات، والمدارس، وأماكن تجمعات خدمة المواطنين، مثل مجمع التحرير، ومحطات المترو، وعرباته، والسكة الحديد، والمطارات، والطائرات، وغيرها، وقد يمتد نطاق عملها لتطهير الأشجار والمساحات الخضراء، التى قد يعلق بها الفيروسات.
 
- وأرجو أن أكون قد قدمت، للقارئ العزيز، معلومة مبسطة عن إدارة الحرب الكيماوية، ودورها فى القوات المسلحة المصرية، فى أوقات الحرب، وأوقات السلم، كما هو الحال فى يومنا هذا، لتقديم العون لهذا الشعب العظيم، وهنا أود أن ألفت الانتباه إلى أن تقييم القوات المسلحة المصرية، الصادر منذ شهرين، عن منظمة Global Firepower، والذى رتبها فى المركز التاسع، عالميا، من حيث القوة، لم يأت من فراغ، وإنما بعد دراسة وافية، وتقدير سليم، لحجم قواتها وعتادها، وتقدم إمكاناتها وأدواتها، ليس فقط فى ميادين القتال، وهو ما أثبتته تلك الأيام، بعدما اتضح امتلاك القوات المسلحة المصرية لسلاح الحرب الكيماوية، متقدمة بذلك فى منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يدعونا للفخر بقواتنا المسلحة، وأبنائها، القادرين على حماية تراب هذا الوطن، فى السلم، تماما كما فى الحرب.
 
- ختاما، على الرغم من الصورة المظلمة التي يعيشها العالم حاليًا بسبب هذه التحديات مجتمعة، وتحكم الدول الكبرى في مصير البشرية، يجب التأكيد على أن كل ما يجري في الكون بإرادة الله وتدبيره وقدره، يقول تعالى: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرنُاَ إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مُّدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءِ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ".. (سورة البقرة)، وقد أستدل أهم العلم بهذه الآيات وغيرها على إثبات قدر الله السابق لخلقه وهو علمه الأشياء قبل كونها وكتابته لها، فقد جاء المشركون إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يخاصمونه في القدر فنزلت: "يَوْمَ يُسْحَبُونَ في النَّار عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (50) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ (51) وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ(53).. (سورة القمر).. مصادر محلية وعالمية متعددة من كتابي "وقود الحرب العالمية الثالثة".