شركات الأدوية العالمية ستنتج 1.5 مليار جرعة لقاح خلال ديسمبر
أصبحت إمدادات لقاحات كورونا موضع تركيز في العديد من البلدان، بعد انتشار متغير أوميكرون الأخير من فيروس كورونا، حيث قرعت بعض الدول أجراس الإنذار الأسبوع الماضي، خاصةً مع احتمالية فرض قيود على الإمدادات والسفر.
من جانبه، قال وزير الصحة الألماني الجديد كارل لوترباخ، إنه من المحتمل أن تواجه البلاد قيوداً على الإمداد في الربع الأول من عام 2022، مما قد يؤدي إلى تعطيل حملة التعزيز الجارية وكذلك الجهود المبذولة لسد فجوة التطعيم الكبيرة في ألمانيا، وفقاً لما ذكرته "Statista"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وتطرح الفجوة بين صعوبة وصول العديد من الدول إلى اللقاحات رغم حجم الإنتاج الضخم منها بعد ما يقرب من عامين من الوباء، تساؤلات حول الأسباب وراء هذه الاتجاهات المتباينة، حيث يعد لقاح كورونا، الأسرع في تاريخ اللقاحات من حيث وقت التطوير إلى الموافقة والإنتاج والتوزيع.
ووفقاً لبيانات Airfinity الصادرة عن منظمة ابتكار التكنولوجيا الحيوية (BIO)، وشبكة مصنعي اللقاحات في البلدان النامية (DCVMN)، والاتحاد الدولي لمصنعي وجمعيات الأدوية (IFPMA)، سيتم إنتاج أكثر من 11 مليار جرعة لقاح بحلول نهاية هذا العام، إذ من المقرر أن يصل إنتاج ديسمبر وحده إلى ما يقرب من 1.5 مليار جرعة. وإذا استمر الإنتاج بالمعدل الحالي، يمكن إنتاج إجمالي 19.8 مليار جرعة لقاح بحلول نهاية النصف الأول من عام 2022، أي ما يعادل 2.5 جرعة لكل شخص في العالم.
وبالنظر إلى هذه الأرقام، من المهم إعادة التفكير في التوزيع العالمي للقاحات في عام 2022 للحد من عدم المساواة في اللقاحات. حيث قال المدير العام لـ IFPMA، توماس كويني، في بيان: "لقد أوفت شركات تصنيع اللقاحات بوعدها بتحقيق اختراقات ابتكارية وواصلت زيادة الإنتاج الصناعي إلى مستويات تاريخية".
وأضاف "نحن على استعداد لمواصلة الابتكار في ضوء المتغيرات الجديدة، والمثابرة في جهودنا لإنتاج المزيد من الجرعات، لكننا ندعو إلى مزيد من الالتزام والإلحاح لإزالة الحواجز التي تمنع وصول اللقاح إلى الناس".