قانون الاحوال الشخصية ينتظر النور لانقاذ ضحايا العنف الزوجى
نادر شكرى
كلف الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف وحدة شؤون المرأة بديوان عام المحافظة ، ببحث حالة إحدى المواطنات واسمها مريم عاطف ،التي قامت بنشر فيديو على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي ، تشتكى فيه من سوء معاملة زوجها، وتستغيث للتدخل في حل مشكلتها ، خاصة و أنها ذكرت في الفيديو أن زوجها يهددها ويسئ إليها بالضرب المبرح ، وأنها تطلب المساندة للحصول على حقها كامرأة تحتاج للوقوف بجانبها ، خاصة وأن والدها متوفي “بحسب ما جاء في الفيديو “. وتنفيذاً لتكليفات المحافظ، انتقلت شيماء كرم مديرة وحدة شؤون المرأة لمنزل السيدة ،للقائها وبحث حالتها على الطبيعة للوقوف على ملابسات وتفاصيل الموضوع ، وتقديم المساعدة لها في إطار القانون وبالتنسيق مع الجهات المعنية
وأفادت مديرة الوحدة أنها تحدثت مع السيدة صاحبة الفيديو،وأكدت لها أن صوتها مسموع ورسالتها وصلت، وأن المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم ، قد وجه بتقديم المساعدة لها للخروج من محنتها بالشكل المناسب والُمرضي لكافة الأطراف ، وبما يصب في صالح الأسرة التي تتكون من 4 أطفال ، علاوة على الأب والأم
وأوضحت مريم عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الأجتماعي فيس بوك ، أنا بقالى 10 سنين عايشة المعاناة دي بتبهدل وبتضرب وبيعتدى عليا من زوجي ومش عارفة أجيب حقى، أنا تعبت وجبت أخري،عيشت معاه عيشة الجواري وللأسف قبلت بكده عشان معتقد بيتك وأولادك وما ينفعش تنفصلي وانتي شمعة تحترق من أجل الآخرين، قبلت كل ده وقولت ابقي زوجة صالحة، ولكن كنت عايشة في سجن، جوزي مدمن مخدرات وكان دائم التعدي علي، كنت بسكت واقول يمكن ربنا يهديه، ولكن اكتشف بعد مرور 10 سنوات زواج اني دمرت أولادي، لما كانوا بيشوفوا والدهم وهو بيعتدي علي والدتهم، مشيرة إلى أن أهله كانوا بيستغربوا وقالوا لها أنتي ازاي عايشة معاه احنا تعبنا منه ومش قادرين عليه.كنا نعيش مع والدتي لأن والده طرده من البيت.
مريم تزيد من الطارقين لأبواب الكنيسة كي يضع لها حل بالانفصال او الطلاق، وهذا يجعل الأمر ضاغط على رجالات الكنيسة، ويعيد الكلام والنداءات التي تتوالى دائما عن مشكلات الطلاق والمطالبة الدائمه بالمرونه في انفصال الزوجين خصوصا ان اغلب الحالات يصاحبها العنف والذي يصل احيانا إلى الموت والامثله كثيرة
استنجاد مريم بالكنيسة والدولة والقانون بعد ما حدث لها من زوجها يكشف ضعف وتراخي شديد من كافة الأطراف اتجاه حماية المرأه اذا كانت زوجه او ام او مسنه او فتاه صغيرة او حتى رضيعه
خصوصا ان مجتمعنا في حالة ازدياد عنفي بشكل غير مسبوق
مريم ام لأربع أطفال تسكن في بني سويف والدها متوفي وتعيش مع امها أجبرت كثيرا للعوده لزوجها كما تقول وتواجدها مع امها لم يحميها من عنف زوجها فكان حلها الاخير هي صرخه ونداء عام على مواقع التواصل الاجتماعي وهي في صورة مشوهه جسديا ونفسيا
اعتقد ان مهما ان كانت الأسباب فلا يجب أن نرى زوجة بهذا الشكل دون حل قانوني وكنسي واجتماعي
فهل ستتدخل الدولة والكنيسة لوضع حد لهذة الأحداث ام يظل الوضع على ما هو عليه حتى ظهور ضحيه وحادثة جديدة؟
