بطلة استثنائية، تحدت الظروف والصعاب حتى حصدت «الذهب» وحققت إنجازا لم تستطع أقرانها تحقيقه، حتى تحجز لنفسها لقبا لن ينزع منها أبدا وهو «أول مصرية تحصد ميدالية ذهبية في الأولمبياد»، هي بطلة الكاراتيه المصرية فريال أشرف التي حصدت الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو 2020، وفي تلك اللحظة لم يعد شيئًا كما كان.
فاهتزّت القلوب مع عُزف النشيد الوطني في طوكيو، فهي الأولى التي يسري فيها منذ عام 2004، وقت حصول المصارع كرم جابر على الذهبية، ورفع العلم المصري عاليًا بين الدول، وهي المرة الأولى أيضًا التي تفوز فيها مصرية بالميدالية الذهبية في تاريخ الألعاب الأولمبية، وأول عربية أفريقية تفوز بالذهبية في الأولمبياد للعبة الكاراتيه، كما أنها المرة الأولى والأخيرة التي تدخل فيها لعبة الكاراتية الأولمبياد، حيث ستخرج اللعبة في أولمبياد باريس 2024.
قصة نجاح فريال أشرف، دفعت أبطال الدراما لتجسيدها لتكون عملا فنيا، يدل على التحدي والكفاح، فتناولها مسلسل «إلا أنا»، ضمن حكايته والتي حملت عنوان «تقلها دهب»، حيث استوحى العمل الدرامي من القصص الحقيقية لثلاث لاعبات هداية ملاك، لاعبة تايكوندو مصرية بالمنتخب الوطني، فريال أشرف لاعبة الكاراتيه المصرية، سمر حمزة لاعبة المصارعة.
لاعبة الكاراتيه المصرية فريال أشرف، تروي لـ«الوطن»، تفاصيل تحويل قصة حياتها إلى عمل درامي، حيث كانت مفاجأة بالنسبة لها أن تجد قصة حياتها تتحول إلى عملا فنيا، حين تم التواصل معها لمعرفة كافة التفاصيل التي تساعد على اخراج عمل درامي يسلط الضوء على جانب هام من حياتها.
لاعبة الكاراتيه فريال أشرف: استعد ذكرياتي بعد العمل الدرامي
عدة جلسات عقدت مع «فريال»، مع صناع العمل لمعرفة بعض التفاصيل عن حياتها سواء الخاصة وبالتأكيد مسيرتها الرياضية، لتتذكر في تلك اللقاءات رحلتها الرياضية منذ الطفولة حتى حصد الذهب، «في تغيرات بسيطة جدا في القصة، بس ده عشان تتماشي من الحبكة الدرامية للمسلسل»، وفقا لحديثها.
وعن كيفية تحويل قصة حياتها لعمل درامي، «كانت مجرد فكرة في البداية بعد كده الكلام لقيته اتحول لفعل»، وبشغف كبير تجلس مع أسرتها تتابع المسلسل الذي يعرض قصتها، ومع عرض الحلقة الأولي زاد شغفها لرؤية الحلقات المتبقية التي تعرض تبعا، تمنت لو تشاهدها جميعا في وقتها.
لم تنتهي أحلام «فريال» الرياضية بحصدها للذهب في الأولمبياد، بل تسعي لتحقيق المزيد من الإنجازات الرياضية، فتستعد لبطولتين خلال الفترة القادمة، دورة ألعاب البحر المتوسط في شهر يونيو، وبطولة «الأساتذة» في شهر يوليو القادم.