أبصرت حكومة كويتية جديدة النور مع تأديتها اليمين أمام ولي العهد، لتصبح رابع حكومة تتولى السلطة التنفيذية في الدولة الخليجية في عامين ونصف.
وكانت الحكومة السابقة قدّمت استقالتها لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وهي المرة الثانية التي يقدّم فيها الشيخ صباح خالد الحمد الصباح استقالة حكومته منذ تكليفه المرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر 2020.
ويترأس الشيخ صباح خالد الحمد الحكومة الكويتية الجديدة التي تضم 15 وزيرًا بينهم وزير مالية جديد هو عبد الوهاب الرشيد وهو شخصية معروفة في مجال الاقتصاد سبق أن طالب بتنويع الاقتصاد بدل الاعتماد على النفط وحده.
وقالت وكالة الأنباء الحكومية إنّ ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح استقبل الشيخ صباح خالد الحمد والوزراء لأداء اليمين الدستورية، وذلك نيابة عن أمير البلاد.
ونقل ولي العهد عن الأمير قوله "نتطلّع بكل أمل وتفاؤل إلى أن يسود التعاون المثمر البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية".
وكانت المعارضة الكويتية عزّزت موقعها في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2020 بفوز 24 نائبا محسوبا عليها بمقاعد في مجلس الأمة المؤلف من 50 مقعدا.
حياة سياسية نشطة
وتتمتع الكويت بحياة سياسية نشطة ويحظى برلمانها الذي ينتخب أعضاؤه لولاية مدتها أربع سنوات، بسلطات تشريعية واسعة ويشهد مناقشات حادة في كثير من الأحيان.
وأعرب الكويتيون في السنوات الأخيرة عن رغبتهم في الإصلاح والتغيير في بلد حيث يشكل الوافدون 70% من السكان.
وكانت الكويت أول دولة خليجية تتبنى نظاماً برلمانياً في 1962. ومنحت المرأة حق التصويت والترشح للانتخابات في 2005.
وخلال تأدية اليمين، قال رئيس الوزراء إنّ الحكومة ستصب اهتمامها على معالجة "الخلل الاقتصادي" حيث تعاني الكويت الغنية بالنفط مصاعب اقتصادية بعد تراجع أسعار النفط العام الماضي.