روى المفكر والسياسي الكبير الدكتور مصطفى الفقي، قصة شاب وُصف بأنه "أضاع فرصة عمره" بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الراحل حسني مبارك.
وقال خلال لقائه ببرنامج "السطر الأوسط" على شاشة "mbc"، إن الواقعة جرت بينما كان مبارك في مدينة برج العرب في الصيف، وكان لديه خط مباشر يتواصل من خلاله مع أبنائه.
وأضاف أنّ اتصالًا ورد على الهاتف فردّ مبارك، وأضاف: "مبارك سأل الشاب عاوز مين قاله عاوز فندق سان ستيفانو.. مبارك سأله عن السبب فقاله علشان أنا عندي وفد قادم من إيطاليا علشان هيعملوا سيراميك وأنا باحجزلهم".
وتابع: "مبارك سأل الشاب ليه بتعمل سيراميك إنت خريج إيه، فقاله كلية الهندسة، فقاله ليه ماشتغلتش في الحكومة فرد الشاب الحكومة فقر، فيه حد يشتغل في الحكومة، خلينا في حالنا، القطاع الخاص هو اللي بيفتح الخير للناس".
وأكمل: "الكلام ده كان بيعجب حسني مبارك جدًا.. مكنش عاوز الشباب الجدد يكونوا عالة على الحكومة، كان يفضل فكرة المبادرة الشخصية والمشروع الخاص علشان كده مبارك انبسط منه".
واستطرد: "المكالمة ظلت خمس دقائق.. والشاب زهق، فقال لمبارك إنت عرفت أنا مين وسنة تخرجي وشهادتي وباشتغل في إيه وعاوز الحجز لمين، قولي إنت مين.. مبارك قاله لو قولتلك هتصدق.. الشاب قاله هاصدق.. قاله أنا حسني مبارك.. الشاب رد قاله يا سلام على سخافة هزارك.. وأغلق الهاتف".
وعقّب الفقي على هذه الواقعة قائلًا: "الشاب ده مبارك مكنش عارف يوصله.. هو ده بقى اللي لقى خاتم سليمان ورماه.. مبارك قالي أنا كنت ناوي أجيبه وأطلع بيه على التلفزيون وأحيي هذا الجيل وأضعه في المكان اللائق له".