Oliver كتبها
-المسيح الإله الحق لا يمكنه التوقف عن كونه الله.لذلك و هو قد صار إنساناً  يبقى كما هو الله.تخلى عن مجده لكنه لم يتخلى و لا يمكن أن يتخلى عن لاهوته.السيد المسيح الإله الكائن دوماً.رو9: 5 - يو8: 58 رؤ1: 4و 8.رؤ11: 17 رؤ16: 5. السماء و الأرض تشهدان للاهوت المسيح.حين نشهد أن الكلمة صار جسداً نؤمن أن إبن الله كان بلا جسد لاهوتاً نارياً  ثم أخذ جسداً دون أن يفقد لاهوته.فى2: 5-8.

-لم تتسبب عبارة فى الإنجيل فى جدل و بحث لاهوتي و مجامع محلية ومسكونية قدر هذه العبارة التي إقتطعها آريوس من الإنجيل ليثبت بها إنكاره لاهوت إبن الله.هذه خطورة تجزئة الكتاب المقدس.

- لماذا قال المسيح له المجد عبارة أبى أعظم منى؟ الإجابة في نفس الآية.يو14: 28.بقوله لو كنتم تحبونني لكنتم (تفرحون) أنى أمضى إلى الآب.قالها لنفرح.كيف يا رب ؟ لأنى  فى الآب.يو 14: 10 أنا و الآب واحد.يو10: 30 من يراني يرى الآب يو12: 45 تخليت عن مجدى هنا من أجلكم  و قد أتممت خلاصكم. فى2: 6.إن كنتم تحبونني ( تفرحون) برجوعى إلى عرشى و إستعلان مجدى 1بط4: 13.أما و أنا ههنا على الأرض مستتراً بإتضاع  فإن الآب أعظم منى.اللاهوت أعظم مما ترونني عليه في الناسوت.صعودى يؤسس لكم نصيباً فى المجد فإفرحوا بإستعلان مجدى يو17: 22.  

- نؤمن أن المسيح تجسد بكل صفات الإنسان و هكذا صار الابن أقل في المجد عن الملائكة لأن المسيح أخذ (صورة العبد) و ليس السيد؟ عمل (الخادم) و ليس المخدوم. أخذ المسيح صورة أقل الناس و هو لاهوتياً خالقنا عب9: 11. فى هذه الحالة يصدق ما قاله رب المجد: أبي أعظم منى.نقولها خلف المسيح  كوسيلة نعترف بها  بإستعلان إتضاعه لأجلنا.دون أن ننكر المساواة بين الأقانيم في الثالوث القدوس.

- أتباع آريوس باقون و إن غيروا إسم هرطقتهم إلى ديانات بشرية كشهود يهوة يقولون إن كان هناك أعظم من المسيح فالمسيح ليس إله. كيف يكون في الثالوث أقنوم أعظم من أقنوم؟ هذا السؤال ذاته خطأ.لأن المسيح حين قال أبي أعظم منى لم يكن يقارن بين أقنومين بل بين حالتين.حالة الآب في مجده و حالة الإبن فى إتضاعه على الأرض.الإبن وحده تخلى و ليس الآب و لا الروح القدس.

- ثم يشكك آريوس و أذنابه بما قاله بولس بالوحى.أن الله هو رأس المسيح ؟ 1كو11: 3 هل المسيح ليس الله ؟أو الآب يرأس الإبن المسيح؟ لا طبعاً. الوحى يشرح أن المسيح أناب عن البشرية المتمردة العاصية لله . خضع إبن الله المتجسد لمشيئة الآب بالتمام فى كل شيء حتى موت الصليب نيابة عنا نحن العصاة حتى أعاد البشرية بشخصه جسداً خاضعاً و الآب رأس له.هذا الكلام يفسرنجاح المسيح فى جمع البشرية المتفرقة إلى واحد.يو11: 52 و تحقيق المصالحة مع الآب 2كو5: 18 بالإتحاد فى المسيح نتصل بالآب الرأس أى المصدر ليرانا على صورة إبنه فيقبلنا.هذا الخضوع للآب بواسطة المسيح مشروح فى 1كو5: 28.كل مرة يخاطب المسيح أبيه كإله فهو يقوم بذلك ممثلاً لنا.خضوع الكل للآب من خلال خضوع المسيح لمشيئة الآب بخلاصنا. الذى هو قبل كل شيء و فيه يقوم الكل.كو1: 17.

- بهذه النيابة عن البشر صعد الإبن بالناسوت حيث لاهوته يملأ الكل.فالصاعد نيابة عنا يقول إني أصعد إلى أبي و أبيكم.إلهى و إلهكم.يو20: 17 هذه ثمرة عمل الفداء.أن يمثلنا المسيح فى مجده قدام أبيه فى السماء كما مثلنا فى تخليه قدام أبيه على الأرض.يرانا الآب فى إبنه و نحن نرى الآب فى المسيح .

- الإبن فعل كل ما يفعله الآب و الروح القدس فلا يدعى أحد أن فى الثالوث فرقاً بين الأقانيم .لكل أقنوم صفة خاصة به  لكن الأقانيم متحدة فى جوهر اللاهوت الواحد.لذلك ليس هناك أقنوم يسبق أقنوم أو يقل عنه أو يتسلط عليه.الثالوث إله واحد يعمل بشركة ومساواة وكمال مطلق و إرادة واحدة .المجد واحد للثالوث .كانت عبارة أبى أعظم منى تعبر عن وضع مؤقت لإبن الله على الأرض و هى لا تصف المسيح الجالس على عرشه فى السماويات. الأقانيم متساوية في الجوهر.العظمة للثالوث القدوس واحدة.