محمد محمود
حدثنا عمران ابن ليثيان عن حمضان ابن كتيان، انه حصل في يوم معلوم ان حمادة السكر زيادة ابن الفيوم قد غزا بلاد الروم، وذلك بعد أن استخار واستشار وفكر بالليل والنهار، واستجمع الأفكار، وقرر ابن بهانة الفيومية، النط على الديار الكفرية الرومية، وسبي بنت الأصفر من شعرها الأشقر المدعوة ديسيريه بنت عطية صالانصيه، ونجحت الخطة الجهنمية وخطف قلب الحسناء الرومية واحضرها للديار الفيومية....
ولما جاءت من بلاد الفجار الي بلاد المؤمنين الأخيار، انبهرت واندهشت وأعلنت ايمانها واشهرت اسلامها، واحتفي بها المؤمنون واعلنوا نصرهم الميمون وسموها أمينة الطليانية وعلموها شهقة الملوخية والأكل ع الطبلية، وعرفوها الطريقة الفيومية لتظغيط البط وتربية الكتاكيت بدلا من تقاليع الكفار وأصول الايتيكيت....
واستضافها المذيع النحنوح ذو الصوت المبحوح والفكر المفضوح وأعلن النصر المبين على أعداء الدين، ونجاح الغزوة الفيومية على الديار الرومية
وتحولت ديسيريه بنت عطية صالانصيه الي أمينة الطليانية بنت سكسكة الفيومية، ورزقها الله بالأطفال، وكثر الانجال وزادت العيال، واصبحت أمينة الطليانية الخالق الناطق سنية البنهاوية.....
ولما طال المقام وامتدت الأيام، تغيرت الأحوال وتبدلت الآمال، وتبددت الأحلام وانكشفت الأوهام ووقعت البلية، افاقت الطليانية واكتشفت الرزية، ففكرت وتدبرت وقررت، وذهبت من يومها الي أمها وهربت من الجنة الفيومية الي النار الطليانية وتركت بغبائها النعيم وعادت بجنونها الي الجحيم، وضاعت الغزوة الفيومية وفشلت الحملة الايمانية، فسبحان من له الدوام على الدوام وسبحان من قسم الافهام ووزع الاسقام وجعل لكل نفس هداها ومن كل خير أتاها وسبحان من هدى ديسيريه الطليانية وجعلها أمينة الفيومية، ثم سبحان من عمل العكس من غير سوء أو لبس وأعادها ديسيريه بنت عطية صالانصيه بعد أن صارت أمينة بنت اللذينا.