ماجدة سيدهم
 
*حامل الأسرار والغصن النضر .. 
يوسف ..عفة الطريق  وساهر كل الأيام المشحونة بصقيع الزحام والاغتراب ..
 
*,هنا  في زاوية  ما من  خيمة البرد  ينجر  يوسف  مطرحا   مبللا بالبشارة  الأولى  بينما جلست فتاة النبوات السعيدة  تغزل من قش الحنطة   ومن غصن الزيتون  دثارا مطرزة بالوعد والأغنيات  ..فالمولود  للعالم  هو الكلمة ..
 
ياشهود التوقعات الأكيدة .. اعطوا لنا إشارة مضيئة  كي نتبعها نحن مجوس البلاد  وأنبياء الشتات البعيدة وملوك  الأفكار العظيمة .. أخبرونا أين نلقي صولجاتنا ..وأين  تنسكب الروح فينا كقطرات جوع مضني .. فترتوي عظامنا  من  ملءالزمان  خلاصا وفهما  ومسرات كثيرة ..
 
أخبرونا  يا شهود الأزمنة  المتعاقبة  إن وجدتم لنا  في كتبكم  وفي  كل حكمتكم   كلمة تحت السماء  تجسدت  إنسانا  لتكون هي  مشتهى الأمم   فأخبرونا في الحال  لنترك كل شيء..كل شيء  .. وإليه نذهب لندرك الطريق   والحياة  ويسكننا   الفرح والفهم   حتى الأبد ..