قتل 3 لاجئين إريتريين من بينهم طفلان، وأصيب 4، إثر غارة جوية في منطقة تيغراي شمالي إثيوبيا التي كانت محور حرب على مدى أشهر، حسبما قالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ولم يذكر البيان الذي أصدرته الوكالة خلال الليل من نفذ الغارة الجوية التي استهدفت مخيم "مي عيني" الأربعاء.

وشن الجيش الإثيوبي عدة غارات جوية مميتة في تيغراي في الأشهر الأخيرة، بينما هاجمت قوات الإقليم البرية في وقت سابق من الصراع بعض الإريتريين في مخيمات اللاجئين.

وقال بيان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إن 4 لاجئين آخرين أصيبوا في الضربة، وأضاف: "لحسن الحظ حياتهم ليست في خطر".

وفر آلاف اللاجئين من المخيمات في وقت مبكر من الحرب وسط هجمات شنتها كل من قوات تيغراي وجنود من إريتريا القريبة، حيث دمرت العديد من المرافق.

ودعا غراندي جميع الأطراف إلى احترام حقوق جميع المدنيين.

وتحولت الحرب في إثيوبيا في أواخر ديسمبر، عندما انسحبت قوات تيغراي التي تقاتل الحكومة الإثيوبية إلى مناطقها، بعد اقترابها من العاصمة أديس أبابا، حيث أدى هجوم عسكري مدعوم بطائرات من دون طيار إلى تراجعها.

وأفادت وكالة الأمم المتحدة الإنسانية في أواخر الشهر الماضي، أنه في الفترة ما بين 19 و24 ديسمبر "أدت الغارات الجوية على تيغراي حسبما ورد إلى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين، بما في ذلك مقتل العشرات، مما يجعل هذه أشد سلسلة من الهجمات الجوية والإصابات التي تم الإبلاغ عنها منذ أكتوبر".

وقالت إن معظم الهجمات والخسائر وقعت في بلدات جنوبي تيغراي.

وقتل ما يقدر بعشرات الآلاف في الحرب التي اندلعت في نوفمبر 2020، ونزح ملايين آخرون، وسعت أديس أبابا إلى تقييد التغطية الإعلامية للحرب واحتجزت بعض الصحفيين.