Oliver كتبها
- شهداء بيت لحم العناقيد الأولي في الكرمة الحقيقية ربنا يسوع المسيح.الذين صاروا باكورة.جاءوا كما تطلع أول التباشير في حقل البسطاء.صاروا شهودا من غير كلمة أو معرفة أو كرازة.لقد إختارهم الروح للمسيح فصاروا مدافعين بالدم لا بالكلام.بالحياة القصيرة تحوطوا حول الطفل يسوع كستار .لأنه في كل مرحلة لتجسده و بعد صعوده صار له شهوداً.في أسبوعه الأول صار الشيخ سمعان أول شاهدا له. بعدما رأي الدم النازف بسبب ختان
الصبي فكان مشهد خلاص كما الذى علي الصليب .أطلق الرب عبده بسلام و غاب سمعان في سحابة الخلاص في طفولته كان أطفال بيت لحم شهوداً للطفل الإلهي.في عامه الثاني دخل جنود هيرودس كل بيت متسائلين.أين هو المولود ملك اليهود.فصارت كرازة غير مقصودة في كل بيت و مكان تقدم إسم المولود الصغير في بيت لحم إسماً عظيماً مهيباً له مستقبل يخشي منه الملك و جنده. في بداية خدمته أتمم البار المعمدان شهادته.ثم بعد قيامته صار كل تلاميذه شهداء إلا يوحنا الحبيب,سيبقي من جيل إلي جيل يشهد للمسيح بالحياة و الموت من جميع الأعمار في كل أمة و قبيلة و لسان.كان التجسد هو الدرس الأول الإلهي للحب و صار شهداء بيت لحم الدرس الأول البشري للحب و نحن تلاميذ الدرس الأول.
- حين تنبأ إرميا النبي عن شهداء بيت لحم كانت راحيل زوجة يعقوب وسط النبوة.لأن قبرها في بيت لحم.رأت في قبرها الأطفال يذبحون فتألمت و لم تتعزي,ثم سمعت في نهاية النبوة قول الرب (سيعرفونني من صغيرهم إلي كبيرهم لأني أصفح عن إثمهم) إر31:31 فتعزت راحيل.تعزينا معها لأن المسيح قال عنهم (يوجد رجاء لآخرتك) لإر31: 17.صار الرجاء حين رأينا آخرتهم.
- كان أول إحتفال بهؤلاء الأبرار عام 485 في الدولة الرومانية.و لهم تراتيل و مدائح و إبصاليات في الكنائس الكلدانية و السريانية و الأرمينية و اليونانية.تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية يوم 29 ديسمبر 3 طوبة و تحتفل الكنيسة الكاثوليكية قبلها بيوم بعيد شهداء بيت لحم 28 ديسمبر و تسميه عيد الأبرار القديسين.ولا تختلف في أن هؤلاء الأطهار هم الذين رآهم يوحنا الرائي لم يتنجسوا و تأهلوا لمعرفة ترنيمة الخروف رؤ14: 4. حين صار المسيح طفلاً لم يجد حوله أطفالاً بل صراخ و عويل و أمهات مكلومة فحمل الطفل آلامهم وسط الأقمطة.مصلوباً في المزود.البعض يستهدف قتله و البعض مات لأجله و هو يمهد للجميع خلاصه.
- صار جدل في عصور متعددة حول أحقية إعتبار هؤلاء الأطفال المذبوحين شهداءاً.الأول بسبب أنهم لم يعيشوا فضيلة أو إيمان يستشهدون لأجله و الثاني أنهم لم يقدموا أنفسهم بحرية إرادتهم للموت.إستمرت هذه السفسطة طويلاً في عصور تحجرت فيها الأفكار حتي جاء تعريف القديس توما الإكويني للإستشهاد أنه موت لأجل المسيح . التعريف الذى أنهي الجدل.القديس أغسطينوس قال هؤلاء الأطفال لم يموتوا فقط للمسيح بل بدلا من المسيح فكم نعظمهم.من هذين القديسين توما الإكويني و أوغسطينوس نشأ تعبير معمودية الدم.و تعبير آخر و هو المعمودية بالنية.أي أنهم لو عاشوا كانوا سيعتمدون بحسب ما ير الله في نواياهم.
- صار جدل حول أعداد شهداء بيت لحم.يدعي بعض المؤرخين أن شهداء قرية بيت لحم لا يمكن أن يصل عددهم إلي مئة أربعة و أربعون ألفا من قرية صغيرة كبيت لحم كما نعتقد .لكن بالنظر إلى خوف هيرودس فإنه بالتأكيد وسع رقعة البحث عن الصبي لتشمل مساره من وقت الإكتتاب حتي وقت مجئ المجوس الذين عرف منهم هيرودس بميلاد ملك اليهود.فلا أظن أن الشهداء جميعهم من بيت لحم لكنهم نسبوا إلي بيت لحم لأنهم من أجل المولود في بيت لحم قد ذبحوا.الأهم من هذا أن الوحي سماهم باكورة لله و للخروف ما يعني أنهم أول شهداء لأنهم باكورة لذلك تسميهم الكنيسة اليونانية في تذاكية أنهم العناقيد الأولي .مما يؤكد أن الكلام هو عنهم و بالتالي العدد المذكور يخصهم.رؤ14: 4. الآن المسيح علي المذبح يفرح برؤية أطفالكم تحيط به و تسبح .ضعوا أطفالكم شمامسة قدام المذبح لأن لمثل هؤلاء تجسد الإبن و ذبح لخلاصنا.
-إن أصعب مشهد أن يموت طفل قدامك و الأصعب منه أن ينذبح بين يديك.من يومها صار تقديم الشهداء يصاحبه صلابة إيمان و شعور يفوق طاقة الإنسان .كان شهداء بيت لحم جرعة إلهية مناعية لنا لإحتمال كل أنواع الظلم و الإضطهادات.لذا يندهش العالم حين يسمع عن أم لشهيد تصلي لأجل قاتل إبنها أو إبنتها.و أب يحتضن قاتل إبنه الوحيد صافحاً عنه.هذه كلها قوة إلهية أخذناها من الروح القدس نتفوق بها علي طاقتنا البشرية و و نكون بنور الروح مدينة موضوعة علي جبل لا يمكن أن تختفي عن الأنظار.فيمجد الناس مسيحناصانع المدن المنيرة و يتعجبون قائلين ما هؤلاء المسيحيين ما طبيعتهم؟ كيف يقابلون الشر بالحب و المغفرة؟ أهؤلاء بشر مثلنا؟ هؤلاء المسيحيون هم تلاميذ الدرس الأول لشهداء بيت لحم.و دورس كثيرة متواصلة جعلتنا بالمسيح فوق قمة العالم.
- أيها الأبرار الكاملين في الروح صغار السن في الجسد.لم تلحقوا رؤية المسيح المتضع في المزود لكنكم سبقتم لرؤيته جالساً علي عرشه يمنحكم تيجان النور و أبدية الوجود.إحتفظ لكم ببراءة طفولتكم فصرتم إبتسامة للسمائيين و نفوساً أقرب للملائكة.ترأستم و أنتم الصغار علي القادمين مكسوين بدماء الإستشهاد.صار الأطفال معلمين في طريق لم يخبرهم الكبار بها.أنتم درس للبشرية كي لا تستهين بالطفولة.لأن الرب كرز بطفولتكم قبلما يكرز بشبابه.طوباكم فقد صنع الرب بكم بشارة في كل بيت برغم عويل و نواح الأرضيين.تعزت راحيل و تعزينا لأن يوحنا الرائي قد أخبرنا أنهم في السماء يرتلون.بتوليون هم لم تقربهم أدناس الأرض.عاشوا كاملين في طفولتهم و صاروا كاملين في أبديتهم.طوباكم يا تعلمتم ترنيمة الخروف.لأن ترنيمته الموت عنا و أنتم متم عنه فكنتم في الترنيمة بل أول أبياتها.طوباكم لأن نصيبكم سبق أنصبة الكبار.تدللتم كالأطفال من الطفل الإلهي فرأي أن يميزكم بالسبق و صرتم العناقيد الأولي.حجر الزاوية رأي أن يستخدم الحصى الصغير في بناء شعبه فإختاركم فإذا أنتم اللآلئ التي تزين الأبواب فوق.
أشتاق أن أسكن تحت المذبح . أنتظرك هناك حتي تاتي بحقي ليس من الناس فإنني لهم أغفر و اصلي لكن من إبليس الذى آذاني مثل هيرودس.خذ لي حقي لكن قبل هذا كله خذني لأكون لك من كل إنشغال عنك .الأرض مليئة بنفس عويل بيت لحم مع أنك مولود ليكن للناس المسرة.خذني للمسرة مسرتك.للفرح الذى هو فرحك.للمجد الذى هو فوق.لأكون مع البتوليين أتعلم و أترنم.فإنك يا طفل المزود حبيب الكل الصغار قبل الكبار جميعهم يمجدونك.