رفعت يونان عزيز
(أنتهي زيت الحياة الأرضية ليعود حيث الحياة الأبدية الباقية)
تعازي السماء للكنيسة الأرثوذكسية وللشعب المسيحي وكل محبي أبينا مكاري يونان ولأسرته الأبناء والأهل طالبين نياحاً لروحه الطاهرة هكذا ذهب ليكون أيضاً بجوار شريكة حياته التي ودعناه منذ أيام سائلين الرب يسوع يعطينا نعمة الاستعداد لنحيا معهم ومع كل الشهداء والأبرار والقديسين وكل أحبائنا .
تنيح أبونا مكاري يونان اليوم الثلاثاء 11/1/2022 . استقبلت الملائكة روحه الطاهرة ليكون مع الأبرار والقديسين والشهداء مترنمة تعال أيها العبد الأمين كنت أمين في القليل فأقيمك علي الكثير هيا أدخل لفرح سيدك . ودعت الكنيسة مع بداية عام 2022 الأب مكاري لتقول كنيستنا مليئة بذخائر نفسية من القديسين كانوا بالأمس يعيشون بيننا بأجسادهم لكن هم الآن يعيشون بيننا بأرواحهم شافعين لنا أمام الرب لكي يعطينا نعمة الاستعداد لكي نكون في الفردوس مع كل القديسين والأبرار والشهداء مع أبائنا إبراهيم وأسحق ويعقوب لكي نتمتع بالحضور في حضرة الرب يسوع . أحبائي مع توديعنا لكل قديس أو شهيد أو رتبة كهنوتية يجب أن نجلس مع أنفسنا وقت متأملين ما نحن متأثرين به من وداع عزيز علينا ونسأل أنفسنا هل تأثرنا هي عاطفة جياشة تنتهي بعد وقت قصير أو لوقت يكون أكثر قليلا ؟
هل نتأثر بأن من ودعنا كان له تأثير علي البعض وبدونه لا يمكن أن نقدر نتعايش مع الظروف الآتية ؟ هل نحن متأكدين أن هناك حياة أبدية أفضل وأفضل نعيشها بعد عبورنا وادي الموت ؟ هل حقيقة نحن غير خائفين من الموت ومستعدين له لنحيا مع المسيح ؟ تذكر وقل لنفسك كيف أنا أحيا الآن ؟ هل بالإيمان الحقيقي بالرب يسوع المسيح والعمل بوصاياه وتعاليمه فإن كنت أحيا في العالم لكن لا أحيا بما للعالم بل بتعاليم ووصايا الرب يسوع واضعاً " المحبة " هي شريان حياتي الرئيسي والأساسي لحياتي سائر في طريق الحق والحياة شاهداً للمسيح أنه هو الطريق والحق والحياة الأبدية مذكراً دائما ً بدونه لا خلاص للإنسان .
أحبائي يجب أن يكون لنا عشرة قوية مع المسيح سلم له كل أمور حياتك وثق الرب يستجيب الرب قريب جداً منا ومحبته ليس لها حدود وغير متغيرة يبحث بداخلنا علي فتيلة مدخنة ليدخل في حياتنا دائماً يعطينا إرشادات ويعطينا رسائل وتعاليم من خلال الروح القدس الذي بداخلنا عن طريق عظات وتفاسير أباء قديسين مسوقين بالروح القدس لخلاص النفوس والحياة مع المسيح هي الحياة التي نتمناها لأنها أبدية . لقد أثر أبينا القمص مكاري يونا من خلال عظاته وصلواته بالكنسية المرقسية بكلوت بك وبث برنامجه خلال قناة مسيحية فضائية في الكثير من شعب مصر فكم نعمة الشفاء والتخلص من الأرواح الشريرة كلها تمت باسم رب المجد يسوع المسيح بالصلاة والصوم , هذا لتكون هناك شهادة حية لقوة ومجد الرب يسوع فلا خلاص لا سلام لا سعادة لا للحياة الأبدية بدون المسيح .