حذرت وكالة ناسا الأمريكية، من أن الكويكبات الضخمة قد تتجه إلى كوكب الأرض دون أن يتم اكتشافها، والسبب بقعة عمياء في السماء.
تفاصيل تحذير وكالة ناسا
وبحسب ما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية، وجد علماء الفلك الممولين من قبل وكالة الفضاء الأمريكية، أن الأجسام المتجهة في الليل من الشرق يمكن أن تظهر ثابتة بسبب الطريقة التي يدور بها كوكب الأرض حول الشمس؛ ما يعني أن بإمكان تلك الأجسام تجاوز الشبكة الواسعة من التلسكوبات المحوسبة والتسلل على الأرض دون سابق إنذار.
وجرى إنشاء خوارزمية التلسكوبات لتكون في حالة تأهب للكويكبات وبالتالي ترفع إشارات الأجسام المتحركة، لتجنب الإنذارات الكاذبة عند مرور المستعرات الأعظمية والنجوم المتوهجة، ولقد تمت برمجتها لاعتبار أن الأجسام التي تتجه نحو الأرض تبدو وكأنها تنجرف غربًا في السماء بسبب دوران الكوكب باتجاه الشرق على محوره.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه عندما تقترب الكويكبات من السماء الشرقية، فإن دوران الأرض ومدارها المنحني حول الشمس يمكن أن يجعل الأجسام تبدو ثابتة.
50% من الكويكبات المتجهة إلى الأرض تمر بحركة بطيئة
وأوضح بعض العلماء، أن 50% من الكويكبات المتجهة إلى الأرض من الشرق، يُعتقد أنها تمر بفترات من الحركة البطيئة، مما يجعل من الصعب اكتشافها، متابعين: «يجب أن تأخذ المسوحات عناية إضافية عند مسح السماء في هذا الاتجاه، وأن تتابع بقوة الأجسام الجديدة بطيئة الحركة».
وعلى الرغم من الكشف المثير للقلق، قال البروفيسور ريتشارد وينسكوت، الذي قاد فريق البحث في جامعة هاواي، إن الناس لا ينبغي أن يفقدوا النوم بسبب احتمالات أن يفاجئهم كويكبًا، متابع: «في حال وجدنا شيئًا ما سيصطدم بالأرض، نود أن نفعل شيئًا حياله».
وفي عام 2019، تعرضت الأرض، لانطلاق كويكب بطول 100 متر متجاوزًا الكوكب على بعد 43000 ميل فقط، وبعد أن تم رصده قبل 24 ساعة فقط أثار مخاوف عبر المجتمع الفلكي وأدى إلى تجديد المبادئ التوجيهية لمراقبي الكويكبات.
وحذر تقرير سابق لوكالة ناسا، من أن 5 كويكبات على الأقل تقترب من الأرض هذا الشهر - واحد في حجم مبنى كبير.