رفعت يونان عزيز
تهنئة قلبية خالصة لكل مسيحي مصر والعالم كله بعيد الغطاس المجيد أعاده الله علي الجميع وعلي كل البشرية بكل الخير والبركات ونوال الخلاص للقيامة بالحياة الأبدية
تحتفل الكنيسة يوم 19 يناير الموافق 11 طوبه بعيد الغطاس المجيد " المعمودية " , ففي عيد الغطاس حقائق وشهود أعلنت للبشرية عن الرب يسوع عندما أعتمد من الماء من يوحنا المعمدان فنجد الأتي :- أن الرب يسوع وقف أمام يوحنا المعمدان بنهر الأردن في أتضاع وحين طلب من يوحنا أن يعمده أستغرب يوحنا وتراجع لماذا ؟ لأنه كيف ياسيد أعمدك وأنت بلا خطية وأنت لا تحتاج لمعموديتي..وهذا لأنه المخلص جاء ليرفع خطايا البشر ..فذهل يوحنا وقال للرب يسوع " أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي ؟" ( مت 3 : 14 ) فحاول يوحنا أن يمنعه من العماد فأجاب الرب علي يوحنا قائلاً " أسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر. حينئذ سمح له "( مت 3 : 15 ) وقد أعلن الله ليوحنا الذي سيعمده هو الابن الكلمة المتجسد فشهد يوحنا قائلاً أنا أعمدكم بماء ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه أعرفه لكن ليظهر لإسرائيل لذلك جئت أعمد بالماء.. إني قد رأيت الروح نازلًا مثل حمامة فأستقر عليه وأنا لم أكن أعرفه لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء ذاك قال لي الذي تري الروح نازلًا ومستقرًا عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو أبن الله" .. ( يو 1: 26-34 ) .
يسمي هذا العيد ( عيد الظهور الإلهي ) فالأب نادي قائلاً عن الرب يسوع وهو في الماء " هذا هو أبني الحبيب الذي به سررت " ( مت 3 : 17 ) وهذا كان واضحاً بينما الروح القدس يحل في شكل حمامة مستقراً علي المسيح ليعلن أنه مخلص العالم والفادي العجيب . ثم لماذا أعتمد الرب في نهر الأردن ؟ لكي تذكرنا قصة العبور لأرض الموعد , عبور بني أسرائيل بقيادة يشوع في نهر الأردن فحين وضعوا تابوت العهد في الماء أنشق النهر فعبروا وانتخبوا 12 رجل من أسباط أسرائيل ( يش 20: 7-17 ) هذه القصة رمزا لعبورنا من خلال الرب يسوع المتجسد للسماء أرض الموعد الحقيقية . والماء يشير بدأ الخلقة بالماء والروح ( وكان روح الله يرف علي وجه الماء ) ولذا جاء التجديد بالماء والخلقة الجديدة بالماء والروح القدس واعتماد الرب يسوع ودفنه بالماء ليحمل خطايا كل من أعتمد في الماء "لأن كلكم الذين اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح" وننال التطهير الكامل والبر والقداسة (أفسس 5: 25). وأيضًا ندفن مع المسيح ونقوم "كل من أعتمد ليسوع المسيح قد أعتمد لموته" (رو 6: 3، 4) "لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضًا بقيامته فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضًا معه".