محرر الأقباط متحدون
ظاهرةً الهروب من الأبرشيات. علامة استفهام كبيرة و اسئلة كثيرة تدور حول ظاهرة تقديم طلب اخلاء طرف او نقل او الخروج علي المعاش بين كهنة الكنيسه القبطية. يحضرني هنا ان اذكر ان قداسة البابا تواضروس الثاني اثبت في مواقف كثيرة ان لديه ابوه وحب لاولاده من الاكليروس . موخرا راينا طلب مقدم من كاهن لاسقف الابراشية يطلب فيه اخلاء طرفه من الخدمه في الابراشية . ما هالني في طلب الكاهن هو الاقرار انه مسؤول عن قراره وان لم تقبله اي ابراشيه اخري فلن يطلب العودة لابراشيته! وكأن الكاهن يقول او يرد علي تهديدات الاسقف ، "لو لقيت ابراشيه تقبلك متجيش تترجي رجوعك ، وفعلا جاءت الموافقه بها من التعبيرات القانونية الازلاليه المهينة تذكرنا بما يسمي عقود الاذعان . ولمن لا يعرف ماهو عقد الاذعان هو عقد به شروط مجحفه وشروط من الطرف الاقوي يحرم الطرف الاضعف من كافه حقوقه. ومثل هذه العقود لا تثبت امام القضاء العادل ، هذا ان وصلت للقضاء لانه في اغلب الاحيان الطرف القوي يهدد تهديدات اخري مستخدما سلطته استخدام سيء.
قداسةً البابا تواضروس الثاني ليس واعظا فذ ولا يحب الكلام الكثير . قد يفهمه البعض خطاء من بعض تعبيراته الصريحة جدا ، لانها ليست مغطاة بسكر انما اثبت في مواقف كثيره ان وزنته الحقيقية هي في الادارة و التدبير كأب وراعي لاكبر واقدم كنيسه شرقيه في العالم. اساءة استخدام السلطة من بعض الاساقفه اصبح شيء يرهب الكهنة و الخدام. و بالتالي يؤدي الي انهيارات وانعدام ثقه الشعب في بعض قرارات الاسقف. والي مقال اخر اطرح فيه بعض الاقتراحات من دواعي حبي العميق لمصر القبطية و لكنيستنا الارثوذكسية. الهدف من هذا الطرح ليس لتعديل مسؤلية الاسقف الروحانية انما هو استحداث آليات جديدة تتناسب مع حجم هذا الصرح في ادارة شؤون الكنيسه . المروع في الموضوع هو ان الابراشية تعاملت مع الكاهن كانه موظف او كانه اجير و هنا تسالنا اين السيد المسيح من كل هذا ؟ هل سيقول الاسقف للسيد المسيح ان ابنه الكاهن لم يعد مسؤوليته هل يستطيع اب الابراشية عروسه ان يقول انه ليس مسؤولًا امام الله و الكنيسه عن ابنه ؟ كنت اتمني ان نعرف ما الذي يدفع كاهن اي كاهن ان يتعهد بكل هذا لكي يهرب من بيت ابوه ؟ للموضوع بقية ….