مدحت قلادة
أقَر المجمع المقدس يوم ٢٠٢١/٣/٣ بقداسة ابينا القمص بيشوي كامل وتم وضع أسمة في المجمع المقدس مع زمره الآباء و الشهداء و القديسين
ليبقي السؤال ماهو سر قداسه أبونا بيشوي كامل ليُذكر أسمه في المجمع المقدس ويذكر مع الأباء .
هل صنع معجزات في حياته هل أقام أموات .
أنا شخصياً قرات العديد من الكتب عن سيرة هذا القديس العظيم أبونا بيشوي كامل و كنت منذ طفولتي و انا متعلق بجداني ان الإسكندرية التي كانت و مازالت معقلاً للسلفيين الذين يخططون دائماً لكسر الأسر القبطية من خلال مخططاتهم الشيطانيه بخطف و إغراء الفتيات القبطيات، وكان من عاداتهم عند نجاح المخطط الشيطاني في اسلمة اي فتاة قبطية ان تقام لها الأفراح وليالي الملاح و تجوب زفه في شوارع المدينة ، لانهم يعتبرون هذا هو انتصاراً للإسلام . و كان مفهوم الرعاية لدي أبينا بيشوي كامل الذي
اشتهر بخدمة الخراف الضاله انه اذا عَلم ان شخص قد أنكر الإيمان كان يمرض مرضاً شديداً وترتفع درجة حرارته الى 40 درجة.
فكان شديد الغيرة على خرافه الضالة وكان يسعى بكل طاقته لإرجاعهم. واتذكر ذات يوم انه قد سمع عن فتاة ستذهب مع شخص غير مسيحى لتنكر ايمانها لتتزوجه. فذهب اليها سريعا ووجدها تركب معه سيارته لإتمام ذلك الأمر فوقف أبونا فى الشارع يحادث الفتاة لإثناءها عما تنتوي فأذا بالشاب وقد أدار موتور السيارة بغرض أبعاد أبونا عن الحديث مع الفتاه لكن أبينا المحبوب تعلق بباب السيارة حيث تجلس الفتاة وهو يكلمها ويترجاها كي لا تترك المسيح وتنكر الايمان، و اراد الذئب الفوز بالضحية وقاد سيارته بسرعة
وأبونا بيشوى معلق بها بكلتا يديه والسيارة تجره و لكنه متشبث بالفتاه وعلي استعداد دفع حياته ثمناً لرجوعها فتأثرت الفتاة وبكت وطلبت من الشاب أن يوقف السيارة ونزلت مع أبونا بيشوى الذى فرح بها وأخذها لأسرتها وأستمر يزورها ويفتقدها الى أن عادت الي إيمانها وتمسكت بمن فداها.
بالطبع هناك العديد من الأحداث التي أعاد بها أبونا بيشوي أبناءه للمسيح ، فكانت الجماعات الارهابية تتربص لقتلة و رغم علمه بذلك لم يكل ولم يمل في أعادة الابناء الي حضن كنيستهم ألام ولم يرتعب يوماً او يهتم بالعواقب لانه واثق بتأييد مَن آمن به وأحبه.
أبونا بيشوي كامل كان عنوان للراعي الأمين الباذل نفسه عن الخراف لم يعرف الخوف ولا التردد في الخدمة بل كان شجاعًا باذلاً محباً عطوفاًعلي كل نفس .
حينما أفكر في هذه السيرة العطره أدرك تماماً الفرق بين الراعي وبين الأجير ، الراعي باذل الأجير لأ يهمه سوى مكانته ورضاء السلطان ، ادرك الفرق بين خادم للرعية و المخدوم منها، ادرك ان كلمات وعظات الرعاة تعود فارغة و ليس لها قوة لأنهم يعظون بما لا يفعلون .
بل ان هناك رعاة ينكرون الحقائق ولا يعترفون بمآسي الأسر القبطية من فقدانها لفلذات أكبادها و الطامة الكبري أنهم يبرأون المذنب و يذنبون البريء غير مبالين ان عملهم هذا مكره للرب.
اخيرا يجب ان نكون ودعاء كالحمام ولكن في الحق أسود مثل معلمنا وفادينا .