نجوى بقلم : زهير دعيم
العاصفةُ هوْجاءُ والرّياحُ في الخارجِ عاتيةٌ
والبرْدُ قارس وقاسٍ
والجمراتُ تتراقصُ بفرحٍ في تنّوري الجميل
تُداعبُ حبّات الكستناء تارةً
وأُخرى تناديني ...
ألَم يحنِ الوقتُ يا صديقي أن ترسمَني
أنْ تُغنّيَني
أنْ تزرعَني في دفترِكَ أملًا
وقصيدةً دافئةً...
تحكي عن المُشرّدين والمنبوذين والمتروكين
وخِيامِ الأطفالِ الحزانى المُعتمة
وأُخرى عن لبنانَ الجائعِ والعتمةُ تلفّهُ
والجوعُ يأخذُ بعنقه
في حين راحَ مَنْ كَتَبَ " النبيّ السّابق "
يسجدُ عندَ أقدامِ الحياةِ
يبكي ويصرخُ ويُولْولُ
ارحمْنا وارحمِ الأرْزَ وأهلَهُ ..
وأستفيقُ على وقْعِ رعدةٍ هادرة
فأعودُ الى تنّوري
والى جَمراتٍ ناعسةٍ غافيةٍ
خبَتْ أو كادتْ
فأسارعُ الى حطبةِ زيتونٍ جليليّةٍ
قطعَها حطّابٌ أجيرٌ
وباعَها بثلاثينَ منَ الفّضة
وبقبلة ٍ غاشّة.