ماجدة سيدهم
مشوار الدفء لم يكن ميسرا بالرفاهية ..في مساء هذا البرد وفي زاوية من دولاب الذكريات الكثيرة تفتش عن تفاصيل الأيام التى كانت بالأمس تنمو في ضفائرنا بين زرعاتها الصغيرة ودجاجاتها الطيبة ..
تستند على عكاز أمومتها وكعادتها في كل ليالي الشتاء تطرز من قليل القمح والسكر الفطائر الشهية والأغطية المحشوة أيضا بالألوان الدافئة و تنادي على طاولة الشكر والمرح كي نتبادل معا النبيذ المتفوق و الذي تجيد صنعه في مواسم الخوف من تسرب الأبناء ..صنعته ولم تنتبه مرة أن عودها بدأ يشعر بالبرد ..
قل الطعام وخلا المذاق من العناق والملح قليلا .. تستعطم ندرة السكر بعد كل مهاتفة تطير مع هجرة الأبناء بينما يدفيء حنينها صمت مشحون لمواسم البيت المبتسمة وزحمة الحكايات التي
تسردها في كل مرة تلف أصابعها الباردة وهي تسرق الدفء المتاح من كوب شاي ساخن ..
*إيدين أغلى الناس ماما