جديد الموقع
الأكثر قراءة
- بالفيديو.. «أبو إسلام» صاحب قناة «الأمة» يحرق «الإنجيل» ويهدد بالتبول عليه
- بالفيديو .. مؤتمرا صحفيا بعد انعقاد المجمع المقدس برئاسة "الانبا باخوميوس "القائم مقام البطريرك
- مأمون فندي معلقًا على قتل السفير الأمريكي: لتشرب أمريكا من نفس الكأس الذي تجرعه المصريون
- وجدي غنيم: المسلمين جميعهم في الجنة وبعض المسيحيين في الجنة وباقيهم في النار
- ثروت الخرباوى يكشف المستور : الاحداث الجارية عودة النشاط الجهادى فى عهد الاخوان ... وجدى غنيم وعبد الله بدر دعاة تكفير ... مرسى افرج عن عناصر تؤمن بتكفير المجمتع المصرى
للإساءة لنبى الإسلام الكريم
بقلم : مدحت ناجى نجيب
وجدته متضايق وغاضب جداً ، ويريد أن يثير غضبه لدى زملاؤه وأصدقائه حتى يشعرهم بأهمية القضية التى يدافع عنه ، وجدت وجهه متجهماً ..حزيناً ... غاضب بسبب الفيلم المسىء لنبى الإسلام والذى ظهر فى أرض أقباط المهجر ... عذراً زميلى الأستاذ / أحمد ... أعتذر لك بالنيابة عن كل الشعب القبطى عن هذه الإساءة .. هم لا يسعدهم أخبار الإساءة والشتائم بل بالعكس تكدرهم وتزعجهم ، لذلك أقبل منا إعتذارنا هذا .
لم تكن تعاليم المسيح تحثنا على أن نشتم الآخر ونستهزىء به وأن نقلل من شأنه ، بل بالعكس هو الذى علمنا فى عظاته "لقد سمعتم انه قيل :تحب قريبك وتبغض عدوك ، واما انا فأقول لكم: أحبو أعدائكم.أحسنوا إلى مبغضيكم ، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم. لكى تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات . فهو يطلع شمسه على الاشرار والصالحين ، ويمطر على الابرار والضالمين ، فإن كنتم تحبون الذين يحبونكم فأي اجر لكم ؟ (مت 43:5).
إن تعاليم المسيح سامية ، وقوية في معانيها ، تنفذ بروح الوصية وليس بحرفية الفرض ، قوية التأثير في أعماق النفس البشرية ناحية الحب ، لم يكن هدف رسالة المسيح تشويه الآخر بل حب الآخر والاقتراب منه وتقديم يد المعونة ، لم تكن ديانته ديانة ضعف بل ديانة قوة خلصت الكثيرين بقوة الصليب ، وجهت إليها الكثير من النقد والتشكيك إلا أنها كافحت وجاهدت ضد كل إعدائها ولم ترفع في وجوهم أى سلاح إلا سلاح الصلاة والصوم ، خونت في بعض الأوقات إلا أنها أثبتت وطنيتها للحكام والملوك والرؤساء على مر الأزمان ، علمها المسيح " لاَ تُجَازُوا أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ" (رومية 17:12) ، لا تقابلوا الشر بالشر هذه هى تعاليم المسيحية السامية وهى غير مسئولة عن تصرفات البعض الذين يسيئون إليها بدعوى الحرية الموجودة بالخارج ، وهى حرية بلا قيود تخطىء في الآخر ولا تراعى مشاعره ، أن أعظم ما حققته المسيحية يتجسد في هذا القول "فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ».(رومية 20:12)، أقول لك إن عدونا الوحيد هو الشيطان .
يقول الكتاب المقدس " فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم أيضا بهم (مت 7 : 12) ، لذا فنحن نرفض الإساءة إلى رمز دينكم ، لأننا لا نقبل الإساءة أيضاً إلى المسيح .
لذلك أقول رسائل هامة لكل من يهمه الأمر:
إلى الأقباط عامة :
لا تستجيبوا إلى الدعوات المغرضة التى تأتيكم من الغرب بدافع الدفاع عن حقوقكم ، إذا أردتم أن تنالوا حقوقكم دافعوا عنها بالطرق المشروعة ، وعندما تستنفذ كل هذه الطرق " أستأنف إلى الله " ، أقف بجانب أخوك المسلم فى دفاعه عن نبيه فدفاعه مشروع ، ولا تغضب منه لحظة غضبه ، فغضبه على نبيه مقدس ، إذا كنت لا ترضى أن يساء إلى المسيح فلا تقبل أن يساء إلى نبيه الكريم .
إلى أقباط المهجر:
أنتم أخواتنا أيضاً ، لا تضيعوا حقوقكم وحقوقنا بأساليب غير شريفة ، بأساليب تسىء إلى الرموز الدينية ، من علمكم هذا ، أرجوكم تحكموا فى حريتك غير المضبوطة ، إذا أردتم أن تدافعوا عن حقوق أخواتكم الأقباط فى مصر فيكون ذلك بالطرق المشروعة دون الإستقواء بالخارج ، تذكروا ما قاله قداسة البابا " إذا طلب الأقباط الحماية الدولية ... فليموت الأقباط ويعيش المسلمين أحراراً " ، أرفعوا صوت الحكمة بدلاً من الصوت العالى الذى يهدر الحقوق ، أذكركم بما قاله سليمان الحكيم " الجار القريب خير من الأخ البعيد" (ام 27: 10)، سنجد أخونا المسلم بجوارنا فى أى مشكلة فى الفرح والحزن ، لذلك أرجعوا إلى صوت المسيح وروح تعاليمه .
إلى الكل :
لا تغرسوا الشوك فى جبين المسيح بتصرفاتكم المشينة ، أجعلوا تعاليم المسيح نصب أعينكم ، لا تجعلوا الحرية التى تعيشوها بلا حدود وقيود أن تجر أخوتكم إلى صراعات وفتن ، لا تحملوا الناس أحمال عثرة الحمل ولا تحركوها بأحد أصابعكم "
إلى هنا اعاننا الرب
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :