الأقباط متحدون | للإساءة لنبى الإسلام الكريم
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٥٣ | الاربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٢ | ١ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٨١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
١ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

للإساءة لنبى الإسلام الكريم

الاربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مدحت ناجى نجيب 

وجدته متضايق وغاضب جداً ، ويريد أن يثير غضبه لدى زملاؤه وأصدقائه حتى يشعرهم بأهمية القضية التى يدافع عنه ، وجدت وجهه متجهماً ..حزيناً ... غاضب بسبب الفيلم المسىء لنبى الإسلام  والذى ظهر فى أرض أقباط المهجر ... عذراً زميلى الأستاذ / أحمد ... أعتذر لك بالنيابة عن كل الشعب القبطى عن هذه الإساءة .. هم لا يسعدهم أخبار الإساءة والشتائم بل بالعكس تكدرهم وتزعجهم ، لذلك أقبل منا إعتذارنا هذا .
 
لم تكن تعاليم المسيح تحثنا على أن نشتم الآخر ونستهزىء به وأن نقلل من شأنه ، بل بالعكس هو الذى علمنا فى عظاته "لقد سمعتم انه قيل :تحب قريبك وتبغض عدوك ، واما انا فأقول لكم: أحبو أعدائكم.أحسنوا إلى مبغضيكم ، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم. لكى تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات . فهو يطلع شمسه على الاشرار والصالحين ، ويمطر على الابرار والضالمين ، فإن كنتم تحبون الذين يحبونكم فأي اجر لكم ؟ (مت 43:5). 
إن تعاليم المسيح سامية ، وقوية في معانيها ، تنفذ بروح الوصية وليس بحرفية الفرض ، قوية التأثير في أعماق النفس البشرية ناحية الحب ، لم يكن هدف رسالة المسيح تشويه الآخر بل حب الآخر والاقتراب منه وتقديم يد المعونة ، لم تكن ديانته ديانة ضعف بل ديانة قوة خلصت الكثيرين بقوة الصليب ، وجهت إليها الكثير من النقد والتشكيك إلا أنها كافحت وجاهدت ضد كل إعدائها ولم ترفع في وجوهم أى سلاح إلا سلاح الصلاة والصوم ، خونت في بعض الأوقات إلا أنها أثبتت وطنيتها للحكام والملوك والرؤساء على مر الأزمان ، علمها المسيح " لاَ تُجَازُوا أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ. مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ قُدَّامَ جَمِيعِ النَّاسِ" (رومية 17:12) ، لا تقابلوا الشر بالشر هذه هى تعاليم المسيحية السامية وهى غير مسئولة عن تصرفات البعض الذين يسيئون إليها بدعوى الحرية الموجودة بالخارج ، وهى حرية بلا قيود تخطىء في الآخر ولا تراعى مشاعره ، أن أعظم ما حققته المسيحية يتجسد في هذا القول "فَإِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ. لأَنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ هذَا تَجْمَعْ جَمْرَ نَارٍ عَلَى رَأْسِهِ».(رومية 20:12)، أقول لك إن عدونا الوحيد هو الشيطان .
 
يقول الكتاب المقدس " فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم أيضا بهم (مت 7 : 12) ، لذا فنحن نرفض الإساءة إلى رمز دينكم ، لأننا لا نقبل الإساءة أيضاً إلى المسيح .
 
لذلك أقول رسائل هامة لكل من يهمه الأمر: 
إلى الأقباط عامة : 
لا تستجيبوا إلى الدعوات المغرضة التى تأتيكم من الغرب بدافع الدفاع عن حقوقكم ، إذا أردتم أن تنالوا حقوقكم دافعوا عنها بالطرق المشروعة ، وعندما تستنفذ كل هذه الطرق " أستأنف إلى الله " ،  أقف بجانب أخوك المسلم فى دفاعه عن نبيه فدفاعه مشروع ، ولا تغضب منه لحظة غضبه ، فغضبه على نبيه مقدس ، إذا كنت لا ترضى أن يساء إلى المسيح فلا تقبل أن يساء إلى نبيه الكريم . 
إلى أقباط المهجر: 
أنتم أخواتنا أيضاً ، لا تضيعوا حقوقكم وحقوقنا بأساليب غير شريفة ، بأساليب تسىء إلى الرموز الدينية ، من علمكم هذا ، أرجوكم تحكموا فى حريتك غير المضبوطة ، إذا أردتم أن تدافعوا عن حقوق أخواتكم الأقباط فى مصر فيكون ذلك بالطرق المشروعة دون الإستقواء بالخارج ، تذكروا ما قاله قداسة البابا " إذا طلب الأقباط الحماية الدولية ... فليموت الأقباط ويعيش المسلمين أحراراً " ، أرفعوا صوت الحكمة بدلاً من الصوت العالى الذى يهدر الحقوق ، أذكركم بما قاله سليمان الحكيم " الجار القريب خير من الأخ البعيد" (ام 27: 10)، سنجد أخونا المسلم بجوارنا فى أى مشكلة فى الفرح والحزن ، لذلك أرجعوا إلى صوت المسيح وروح تعاليمه .
 
إلى الكل :
لا تغرسوا الشوك فى جبين المسيح بتصرفاتكم المشينة ، أجعلوا تعاليم المسيح نصب أعينكم ، لا تجعلوا الحرية التى تعيشوها بلا حدود وقيود أن تجر أخوتكم إلى صراعات وفتن ، لا تحملوا الناس أحمال عثرة الحمل ولا تحركوها بأحد أصابعكم " 
إلى هنا اعاننا الرب 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :