Oliver كتبها
-يستحيل أن نحصى أعمال الله فى أى يوم من أيام الخليقة؟لا توجد أجندات تكفي لتسجيل أعمال الله مع البشر و الطبيعة و المخلوقات غير المرئية ليوم واحد.لذلك ختم ق  يوحنا الإنجيل هكذا: و أشياء أخر صنعها يسوع إن كتبت واحدة واحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة آمين يو21: 25.

- لم يذكر الكتاب بماذا أجاب المسيح الصبى الشيوخ و الجالسين  فى الهيكل الذين بهتوا من فهمه و أجوبته لو2: 47؟ماذا علم فى المجامع و بهت المعلمون من تعليمه مت4: 23 مر4: 2,مر1: 21مت13: 54  ؟ماذا علم فى السامرة لمدة يومين يو4: 40 فآمنوا أنه بالحقيقة المسيح مخلص العالم؟ ماذا عمل  و ماذا قال خلال ثلاثون سنة قبل بدء خدمته الخلاصية؟ هل قابل فقط الأشخاص الذين ذكرهم الكتاب؟ من غيرهم؟ هل كلماته الخاصة مع كل تلميذ من تلاميذه هى فقط تلك القليلة التى ذكرها الكتاب؟ماذا كان يقول فى بيوت العشارين و الخطاة حيث أكل معهم و بات  عندهم كثيرا مت9: 11 مت21: 31 لو19: 7. و ما حديثه على جبل التجلى مت17 ؟ ما هى الأمور المختصة بملكوت السموات التي قضي الرب يسوع أربعين يوما يعلمها لتلاميذه أع1: 3 كيف فسر كل الكتاب لتلميذى عمواس لو24: 27. بل الأعظم من هذا كله .كيف كان يقضى الوقت مع أبيه الصالح؟ كيف قضى الأربعين يوما في البرية معه بماذا يخاطبه؟كيف يخاطبه؟لو21: 37.كل هذا لم يضيع بل صار عمل الروح القدس لمن يسمع ما يقوله الروح للكنائس.رؤ2 و 3.هذا كله عن التعليم فماذا عن الأعمال؟

- نعرف ما لم يذكره الإنجيل عن يسوع بطرق و أنواع متعددة.أولها ما فعله الآباء الرسل أنفسهم.سفر الأعمال (الإبركسيس ) أى الممارسة أو التطبيق لما فعله يسوع.إذن عندنا سفر تطبيق التلاميذ لأقوال وتقليد أعمال المسيح  لم تذكر فى الإنجيل.سفر الأعمال مصدر التقليد المسيحى. التقليد ليس تعليماً خارج الكتاب المقدس بل أول شرط لقبوله أن يكون متفقاً مع الكتاب المقدس.

- الليتورجيا أى الصلوات الكنسية و معها التسابيح و الألحان و الأيقونات الكنسية القديمة.كل هذه نصوص مكتوبة و مرئية  و موسيقية تعكس ما قاله و فعله و قصده الرب يسوع.تترجم إيماننا كله و هى الفرصة الأغنى لمعايشة بعضاَ مما لم يذكره الإنجيل.كذلك ليتورجيا الأعياد دروساَ موسمية عن الله و عمله خاصة و بها بقي الإيمان راسخاً يحفظنا فى المسيح يسوع حتى فى أزمنة ضعف التعليم. الليتورجيا تعتمد على الكتاب و تشرحه عملياً بإيمان حى  معاش هو إمتداد لإيمان الرسل.

- هل التقليد و الليتورجيا فيهما كل شيء مما لم يذكره الكتاب؟ الإجابة لا.إذن أين الباقى هل ضاع منا؟ الإجابة لا.فأين هو إذن ؟ الإجابة فى يو14: 26. واما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلمكم (كل )شيء، ويذكركم (بكل) ما قلته لكم. إذن نفس الروح القدس الذى أوحى بالكتاب المقدس يتولي مهمة كتابة ما لم يذكره فى الكتاب المقدس فينا.لا يمكن أن تسقط كلمة قالها يسوع سواء ذكرت أو لم تذكر فى الكتاب.لم يضع شيء منه و لا منا. لاحظوا تكرار كلمة (كل).و ليس جزء .الروح القدس يذكرنا بالكل و يعلمنا  الكل .يفهمنا ليس بتكرار النص بل بتفسيره لنا كحياة من حياته.إن هذه المخاطبة ليست للتلاميذ وحدهم لأن الروح القدس لا يعمل فى التلاميذ وحدهم بل فى كل من يقبله.بالروح القدس يتلقى كل مؤمن تعليم المسيح  كاملاَ بمخاطبة باطنية تظهر ثمارها ظاهرياً .

- فى عصور كثيرة أجهد البعض أنفسهم فى كتابات واهية  عما لم يذكره الإنجيل كأنهم جاءوا بما نسيه وحى الروح القدس فكتبوا كتباً مكذوبة كإنجيل طفولة المسيح أو كتباً نسبوها للتلاميذ  وذكروا من خيالاتهم عما لم يذكره الكتاب و ما زال البعض يترك الكتاب بحثاً عما لم يذكره الكتاب فيضيع فى أوهام حين يساوى ما يكتبه خياله بالوحى الإلهي فتنفضح ضآلة الفكر البشرى قدام فكر المسيح له المجد.

- الكتاب المقدس ليس ناقصاً و هو كاف لخلاص العالم كله. التقليد و الليتورجيا  و غيرهما ليست خارج الكتاب بل منه و له وهى قلاع تحصن إيماننا وبها نمارس تطبيقات الإنجيل. بالروح القدس يتحقق عمل الفداء مع كل نفس بما يناسب فتكتمل الكنيسة و يصبح كل إنسان جزءاً من سفر الحياة رؤ20: 15.