جورج أنسي

ربما تبادر إلى ذهنك أخيرًا هذا السؤال !

كيف تمكنت قناة “الجزائرية الارضية” من بث بعض مباريات بطولة الأمم الافريقية لكرة القدم المقامة فى الكاميرون ؟! بينما اكتفت فضائيتنا الرياضية المصرية بالتحليل ؟!

والأكيد أنك لن تجد إجابة مقنعة لهذا التساؤل ، اللهم إلا الحجة المنطقية لفضائيتنا بالأزمة الاقتصادية الخانقة التى عصفت بالمنطقة وزادت حدتها مع كورونا وبالتالى ضعف المردود المالى الذى يحول بينها وبين شراء حق بث مباريات منتخبنا الوطنى -فقط- وهذا أضعف الايمان.

وبين أحلام العودة للريادة الاعلامية وبين رغبة هذه الفضائيات الرياضية المتخصصة فى التألق والازدهار، ضاع جمهور المشاهدين ليعود من جديد باحثًا عن مقعد هنا أو هناك فى إحدى المقاهى، ليتابع منتخب بلاده فى وقت نحن أحوج فيه إلى تقليل التجمعات !.

أعود لاستكمال السؤال الذى طرحته فى بداية مقالى:إذا كانت “الجزائرية الأرضية”-ولاحظ هنا إنها (الأرضية) المبثه على قمر “نايل سات”- قد انجحت فى شراء بعض مباريات البطولة -ومنها مباريات منتخبنا الوطنى- وبثتها بصورة قانونية، فلماذا لم يتم التنسيق معها أو على الأقل المشاركة فى تحمل جزء من تكاليف البث، خصوصًا أن فضائيتنا الرياضية لديها حصيلة من الإعلانات يساعدها على شراء حقوق بث أى بطولة من أجل خاطر جموع المصريين بدلًا من ستوديوهات الكلام والتحليل التى لا تفيد؟!

أقول ذلك وبطولة كأس العالم للأندية -والتى ستقام بدولة الامارات العربية المتحدة -على الأبواب والتى يشارك فيها النادى الأهلى، وقد حصلت فضائية “أبوظبى الرياضية”على حقوق بثها فى المنطقة؛ فهل يمكن تدارك الأمر وتعويض الجمهور المصرى عن عذاب متابعة بطولة الأمم الأفريقية ؟!

هذا ما نتمناه جميعًا من فضائيات تستطيع إن أرادت وأن تكون فعلًا “فى حته تانية” على رأى الاعلامى سيف زاهر.

نقلا عن الموقع