لقت طفلة يمنية تقطن بمنطقة فيصل التابعة لمحافظة الجيزة، وتدعى “لقاء. ج” تبلغ من العمر 13 عامًا مصرعها على يد عمها الذي مارس عليها أبشع أنواع التعذيب على مرأى ومسمع من والدها وزوجته الثانية، حيث تعرضت الطفلة للتعنيف على يد عمها، ويدعى ع. ك الذي كان من المفترض أن يقوم برعايتها هي وأشقائها خلال فترة غياب والدها عن المنزل وعمله في الولايات المتحدة الأمريكية، والتعامل معهم بلطف ولين بدل من استخدام أساليب القسوة المختلفة.
وقالت والدة الطفلة في بث مباشر عبر القاهرة 24، إن والد الطفلة لقاء، ارتكب جريمة بشعة بحق بناته الأطفال الثلاث وذلك بمساعدة شقيقه وزوجته، وذلك بعد انفصالهما واحتضان بناته الثلاثة بهدف تربيتهم لكنه تركهم مع شقيقه بمنطقة فيصل، وأمر الأخير بالاعتداء بضرب بناته وتعذيبهم بصفة مستمرة، إلى أن لقت الطفلة الكبرى مصرعها نتيجة أساليب التعذيب المختلفة على جسدها.
تعذيب بطرق مختلفة
وأشارت والدة الطفلة، إلى أنها انفصلت عن زوجها منذ فترة زمنية كبيرة، لكنه احتضن الثلاثة بنات الكبار بعد أن بلغوا السن العمري لهم، حيث أن القانون اليمني يحق له احتضان أبنائه بعد وصولهم لسن التاسعة، الأمر الذي جعلها تترك أطفاله خوفا من أن يأخذهم بالقوة، لكن الأب تركهم لشقيقه وأمره بتعذيبهم والمداومة على ضربهم بحجة تربيتهم وتعليمهم.
وأضافت أن أطفالها كانوا يعذبون كل يوم بالضرب والصعق بالكهرباء، مضيفة أن ووالدهم كان على علم بكل ما يحدث من تعذيب من خلال الكاميرات الموضوعة بشقة شقيقه المقيم مع الأطفال.
وتابعت أنها كانت تلتقي أطفالها على فترات متقطعة، لكنهم لم يخبروها بأنهم يعذبوا ويضربوا يوميا من قبل عمهم وزوجته مراعاة لمشاعرها تجاههم وخوفا عليها من الحزن الذي يصيبها بعد معرفتها.
وأكملت أن الطفلة التي قتلت على يد عمها تعرضت لأبشع أنواع وأساليب التعذيب المختلفة، حيث يعذبهن بالعصي والأسلاك الكهربائية ويكويهم بالسكين الساخن وضربهم بعصى خشبية، ميرة إلى أن والدهم طلب من أخيه أن يقوم بتركيب كاميرات داخل صالة الشقة، وذلك لمراقبة تحركات زوجته وبناته وشقيقه الذي كان يأتي إلى المنزل لتلبية احتياجاتهن ومتابعة دروس الفتيات فيما كانت زوجة الأب تبقى داخل غرفتها لحين مغادرته.
وفي يوم مقتل لقاء، طلب الأب من صاحب المنزل حيث تعيش بناته برفقة زوجته الثانية، إسعاف طفلته لأنها مريضة، وحين وصول صاحب المنزل وجد أن الطفلة ميتة وقد كانت ترتدي بالطو وحجاب.
واختتمت والدة الضحية حديثها مطالبة القضاء بالقصاص لطفلتها التي راحت ضحية تعذيب وصعق بالكهرباء.
ومن جانبه، وقال خال الضحية: عندما دخلنا الشقة بعد وفاة الطفلة، وجدنا أثار التعذيب التي كان يلقاها الأطفال بالشقة بعلم والدهم خارج مصر ونفسي ـخد حق بنتي وكل رأيت عمود داخل مصر يحترق قلبي.