ينطلق السبت مهرجان أزهار الأوركيد في حدائق كيو الملكية للنبات في جنوب غرب لندن مع عرض أكثر من خمسة آلاف زهرة ملوّنة احتفالاً بالتنوّع البيئي في كوستاريكا.

 
ويسلّط المهرجان الضوء على زهرة "غواريانت ستينيري"، وهي الزهرة الوطنية للبلد الواقع في أميركا الوسطى والمعروف بجهوده للحفاظ على البيئة. وتتميّز هذه الزهرة المهددة بالانقراض بأوراقها الزهرية، وتنمو على أغصان الأشجار وجذوعها في الغابات الرطبة، أو على المنحدرات الصخرية الواقعة على ارتفاعات معينة.
 
ويفرد المهرجان المقرر إقامته حتى 6 آذار/مارس في بيوت زجاجية بُنيت باعتماد معايير الطقس الاستوائي، مساحة للحيوانات في كوستاريكا، من خلال وضع منحوتات تظهر عدداً من الحيوانات من بينها السلاحف بين الأزهار المعروضة.
 
وقال المتخصص في الورود والمتطوّع في حدائق "كيو" هينك رولينغ لوكالة فرانس برس "حاولنا عرض أكبر عدد ممكن من الألوان لنقل الزائرين إلى عالم الأزهار الجميل في كوستاريكا".
 
وأشار الخبير الهولندي الذي صبغ لحيته وشعره بالزهري والبرتقالي لتتناغم مع أزهار الأوركيد، إلى أنّ هذا المعرض أتى نتيجة فكرة عمل عليها المنظّمون لعامين، بعدما أُلغي المهرجان عام 2021 بسبب جائحة كوفيد-19.
 
زهور الأوركيد
ويتضمن المعرض مكوّنات لافتة تشمل مجرى مائياً وسراخس ونبتات أخرى مثل الشمرس. وجمّع عشرات الموظفين والمتطوّعين هذه التشكيلات يدوياً على مدى أسابيع منذ بدء وصول الأزهار في كانون الثاني/يناير.
 
وأوضح الموظف المسؤول عن البيوت الزجاجية ألبيرتو ترينكو لوكالة فرانس برس أنّ زهور الأوركيد "واحدة من أكبر أنواع النبتات، وتضمّ مجموعةً لافتة من الأشكال والألوان بالإضافة إلى تكيّفها وتطوّرها مع ملقحاتها".
 
ويسعى المهرجان إلى تثقيف الزوار من خلال تقديم شروحات عن الأوركيد واستخدامها في المناسبات المختلفة في كوستاريكا التي تضم نحو 1600 نوع.
 
وأكّد ترينكو أنّ المهرجان يهدف إلى "الاحتفال بالتنوع البيئي في كوستاريكا وبجهودها المبذولة للحفاظ على البيئة".
 
وقال عالم النبات المتخصص في اكتشاف أنواع نباتية جديدة في المناطق الاستوائية أليكس مونرو لوكالة فرانس برس "تملك كوستاريكا أنواعاً لا نجدها في أي مكان آخر".