تضمنت أوراق التحقيقات بالقضية المُعروفة إعلاميًا بـ« الصحة'> وزارة الصحة'>رشوة الصحة'> وزارة الصحة»، والمتهم بها «محمد.ع»، أخصائي أول بشركة مصر للتأمين عن الحياة، و«السيد.ع»، طبيب ومالك مستشفى الفيومي، و«حسام.ع»، ضابط بالمعاش، و«محمد.أ»، طبيب ومدير عام الإدارة العامة للتراخيص بالإدارة العامة للمؤسسة العلاجية غير الحكومية المٌعروفة بـ«العلاج الحر»، نص المحادثات السرية والمكالمات الهاتفية التي دارت بين المتهمين الذين يحاكمون أمام محكمة جنايات القاهرة.
أبوحميد بقلك المبلغ هيتحولك بكرة
وبناء على إذنين من نيابة أمن الدولة العليا، صادرا في 26 سبتمر الماضي، و11 أكتوبر الماضي، فقد أسفرت المكالمة الأولى من رقم (...) المستخدم بمعرفة المتهم «محمد.ع»، أخصائي أول بشركة مصر للتأمين عن الحياة، لشخص آخر يُدعى «أحمد.س»:
الطرف الأول: «أبوحميد بقلك المبلغ هيتحولك بكرة على حساب الكمبوند معلش البنك الأهلي.
الطرف الثاني: لا العربي الإفريقي.
الطرف الأول: طيب خد رقم التليفون يا أحمد عشان تبعت له رقم الحساب على الواتس عشان يحولك الفلوس (012......) باسم محمد بيه أمين.
الطرف الثاني: هو التحويل هيبقى باسم محمد بيه أمين ولا باسم الشركة؟
الطرف الأول: من حساب شخصي عشان فيه بينى وبينهم تعاملات فبدل ميجيبولي نقدي يحولهم عليك أحسن، الحساب على العربي الإفريقي فرع إيه؟
الطرف الثاني: فرع النيل.
الفلوس محتاجها على الساعة 12
المكالمة الثانية:
تاريخ 11 أكتوبر الماضي، بين المتهم «محمد.ع»، و«أحمد.س»:
الطرف الأول: يا أحمد أنا أديتهم رقم الحساب بتاعكم هيعمللوكم التحويل بكره وقولتلهم على 10 يكون مبعوت وأنا هبعتلك الرسيت بكره وهعدي عليك أخد الشيك وأخد العقد وأنا نبهت عليهم يعملوا التحويل بدري.
شايف إنّ هيّ حاجة عادية
المكالمة ثالثة:
كانت بتاريخ 12 أكتوبر الماضي، بين المتهم الأول والثاني «السيد.ع».
المتهم الثاني: تليفونه مقفول يا محمد بيه أنا كان رأيي أن ييجي التحويل وخد منه.
المتهم الأول: أصل أنا الفلوس دي محتاجها على الساعة 12 بكرة والفلوس دي هيحولها من البنك الأهلي بكرة فالتحويل ده على بنك غير الأهلي هياخد 48 ساعة
المتهم الثاني: خلاص كلمه الصبح.
المتهم الأول: أنا شايف أن هي حاجة عادية كدة كدة هيحول الـ 200 فبدل ما يحولهم يسحب 100 ويحول 100 وخلاص محمد يروح ياخدهم منه.
المتهم الثاني: أنا كلمت دكتور حسام- المتهم الثال- قالي إنه بيخلص وبعدين البنك قال 50 بس فهتعمل قلق عندهم قالي مفيش داعي للقلق سيب الموضوع بس يتم الأول عشان متعملش وجع دماغ يعني كده 4 و200.
المتهم الأول: ماشي يعني هو راح يعملهم.
المتهم الثاني: آه آه.
إية دكتور سيد عملوا التحويل؟
المكالمة الرابعة:
المتهم الأول: ايه يا دكتور سيد عملوا التحويل؟
المتهم الثاني: آه عملوه آه.
المتهم الأول: طيب قالوا هيسمع امتى في النبك؟
المتهم الثاني: دلوقتي هو عمل التحويلى من البنك الأهلي على ما أعتقد هيتحول على بنكين أنت مدي بنكين عودة والبنك العربي الإفريقي.
خليه يبعتلي صور التحويلات عشان أبعتها للكمبوند
المكالمة الخامسة:
المتهم الثاني: يسمع بكرة.
المتهم الأول: طيب معلش خليه يبعتلي صو التحويلات عشان أبعتها للكمبوند أول ما يبعتهالك ابعتهالي.
أيوه يا دكتور سيد وصلي والحاج محمد بعتهولي جالي على التليفون
المكالمة السادسة:
المتهم الثاني: إيه وصلت؟ محمد أمين بعهتالك؟
المتهم الأول: محمد أمين بعتهالي؟ لسه موصلتش.
المتهم الثاني: قالي وصلت هو بعتهالي.
المتهم الأول: طيب ابعتهالي على الرقم اللي بكلمك عليه.
المتهم الثاني: أيوة يادكتور سيد وصلي والحاج محمد بعتهولي جالي على التليفون هو هيسمع في الحساب امتى؟
المتهم الأول: بكرة الساعة واحدة.
المتهم الثاني: الناس دي بتكلمني وأنا قولتلهم خلال 48 ساعة هنكون مخلصنهولكم فمش عاوزين كلمتنا معاهم تهتز بس.
المتهم الأول: مش هتهتز قولهم اللجنة هتنزل يا الأسبوع ده يا أول الأسبوع الجاي بكتيره أوي زي ما بقلك، بص هو باقي عندهم جزء فأنا لازم أخلص بأسرع مما يمكن عشان نخلص طالما الموضوع هات وخد ليه ههمل يعني؟ ما تقلقش.
المتهم الثاني: إيه ياباشا التحويل وصل؟
المتهم الأول: آه يادكتور وصل في يومها.
لسه مخلص تليفون كانت مكالمة جماعية
المكالمة السابعة:
بتاريخ 14 أكتوبر الماضي.
المتهم الأول: دكتور سيد اللجنة إن شاء الله يوم الأحد ولو تأخرت لأي سبب هتكون يوم الاثنين لسه مخلص تليفون كانت مكالمة جماعية، بخصوص الموضوع.
المتهم الثاني: تمام
طيب تمام
مكالمة الثامنة:
المتهم الأول: بقلك يادكتور سيد ميعاد اللجنة بكرة شور أكيد بكرة؟ لأن الدكتور «أحمد.س» كلم «هشام.ز»، وبيعتذر له جدًا النهاردة عشان معظم الدكاترة كانوا في مأموريات بره.
المتهم الثاني: يعني أكيد بكرة؟ طيب تمام.
هظبط لك الدنيا
المكالمة التاسعة:
المتهم الثاني: ايه يادكتور سيد بكرة أكيد خلاص جواب نهائي؟
المتهم الأول: آه تمام هظبط لك الدنيا.
وتضمنت أوراق التحقيقات تفريغ للمكالمات الهاتفية الواردة على الهاتف 0114 الخاص بالمتهم الأول، والذي ورد عليه بعض الأحاديث، بتاريخ 12 أكتوبر الماضي، بينه وبين شخص شهرته «الأمين».
لو البنك سأل على التحويل على حسابي يقلهم بيع شقة
المكالمة العاشرة:
الأمين: ساعة بالضبط أو أقل من ساعة هيد التمام بالتحويلات.
المتهم الأول: لو البنك سأل على التحويل اللي بـ 200 ألف على حسابي لأنه حساب شخصي يقلهم بيع شقة وأنا أبعتلهم صورة عقد شقة عندي.
اللجنة رايحة متوصية
المكالمة الحادية عشر:
جاءت بتاريخ 13 أكتوبر الماضي دارت محادثة بين المتهمين «الأول»، و«الثاني»:
المتهم الثاني: الجماعة دول هتروح لهم امتى؟
المتهم الأول: على أول الأسبع الجاي هتلاقي اللجنة رايحة على الأحد أو الاثنين واللجنة رايحة متوصية وعلى آخر الأسبوع هيكونوا مستملين الورقة.
المكالمة الثانية عشر:
كانت بتاريخ 17 أكتوبر الماضي:
المتهم الأول: أنا لسه ملكم حد وموصيه عشان ينزل اللجنة وغاليا هتنزل النهاردة، وطمني وقاللي مسؤول بالوزارة شغال على الموضوع.
المتهم الثاني: يعني هيطلع لهم لجنة النهاردة؟
المتهم الأول: ما اعتقدش بس أكيد الأسبوع ده
لو طالعة اللجنة هقولك
المكالمة الثالثة عشر:
المتهم الثاني: إيه يامحمد بيه بكره الميعاد أوكيه؟
المتهم الأول: بكرة إن شاء الله هو قالي بكرة بس أنا لسه مش متأكد أنا كده كده هعرف الصبح لو طالعه اللجنة هقلك لو مش طالعة مش هقلك بس بنسبة 99% بكرة لأني اللي طلب البيانات مسؤول الوزارة وهو شدهم... ثم استمر الحديث في إحدى الموضوعات الأخرى.
استى شوية
المكالمة الرابعة عشر:
بتاريخ 18 أكتوبر الماضي
المتهم الثاني: إية الأخبار حد راح ؟
المتهم الأول: لسه مكلمونيش لغاية دلوقتي أنا عارف أن هما رايحين النهاردة، بس لسه متصلوش بيا لغاي دلوقتي.
المتهم الثاني: يعني نستنى شوية؟
المتهم الأول: آه استنى شوية.
ما تسأل في المستشفى حد راحلهم
المكالمة الخامسة عشر:
المتهم الأول: ما تسأل يادكتور سيد في المستشفى وتشوف حد راحلهم؟
المتهم الثاني: ماشي هشوف.
الجماعة دول راحوا ولا إية؟!
المكالمة السادسة عشر:
بتاريخ 19 أكتوبرالماضي.
المتهم الثاني: الجماعة دول راحوا ولا ايه؟!
المتهم الأول: أنا لسه مسألتش أنت بقى اللي تبغلني.
المتهم الثاني: طيب هسأل.
اللجنة راحت
المكالمة السابعة عشر:
المتهم الأول: إيه يادكتور اللجنة راحت؟
المتهم الثاني: آه راحت واللجنة عندهم طبعا وهما مقدمين 55 سرير واللجنة عايزة تقلهم شوية حاجات، وأنا قلت له بقلك إيه خليهم يكتبوا اللي عايزينه وملكوش دعوة.
المتهم الأول: يعني كده أنا صادق في الموعد معاهم؟
المتهم الثاني: قلت له أنا كده مش اللجنة جات لك ملكش دعوة المهم إن اللجنة تيجي عشان نخلص وملكش دعوة بالباقي.
المتهم الأول: يادكتور سيد سيبنا أحنا هنتصرف قوله كده انت هتروح النهاردة تخلص الدنيا كاملة معاه وتسيبنا إحنا نتصرف.
المتهم الثاني: ماشي.
اكتب اللي انت عاوزه ومش مشكلة
المكالمة الثامنة عشر:
المتهم الأول: دكتور سيد إزيك اللجنة مشيت ولا لسه؟
المتهم الثاني: لا ما أنا قلت له الكلمتين دول، أنت اكتب اللي انت عاوزه ومش مشكلة ومتنزعجش من الكتابة من الكتابة.
المتهم الأول: ده مين كان هناك، جيهان ولا مين؟
المتهم الثاني: لا ده واحد مش دكتور جيهان.
الأشهب: طيب ليه مكلمنيش من هنا؟
الفيومي: لا مش أنت قلت مش عايزين نكبره؟
مش هنصرف حاجة غير لما الموضوع يخلص
المكالمة التاسعة عشر:
المتهم الأول: خلصت دنيتك مع الناس دي؟
المتهم الثاني: لا مفيش جديد أنا هخلص معاهم إيه؟
المتهم الأول: مش اتفقنا إنك هتاخد شيك منهم؟
المتهم الثاني: آه هاخد الشيكات لما يستلموا الورق بتاعهم إحنا اتفقنا إن أول ما تيجي اللجنة ناخد شيكاته تبقى معايا، مش هنصرف حاجة غير لما الموضوع يخلص بس متفقين كده وأنا قايل لهم ومنبه عليهم ماشي؟
المتهم الأول: ايه بقى الملحوظات اللي اخدوها؟
المتهم الثاني: لسه معرفش هقابلهم يقوليلي النهاردة يا بكرة هيكونوا جابوا الملحوظات كلها.
المتهم الأول: لما يقبلوك كلمني نبقى نروح لهم.
وتضمنت أوراق القضية، تفريغ المكالمات الواردة من هاتف المتهم «الثاني» من رقم 0127، ودارت أحاديث بينه وبين المتهم الثالث «حسام.ف»:
اللي الدكتور عاوزه
المكالمة العشرون:
المتهم الثاني: إحنا خلصنا كل حاجة معاه النهاردة واديناله رقم تحويل عليه 400 ورقم عليه 200 مش 100 لا 200 قالك ولا مقلكش؟
المتهم الثالث: قالي.
المتهم الثاني: الـ 200 دول هو كان عاوز منهم 100 والراجل بتاعه اللي اسمه محمد يعدي ياخد 100 نقدي.
المتهم الثالث: هو كلمين وقالي وأنا قلتله مليش دعوة اللي الدكتور عاوزه.
التحويل هيسمع بكرة الساعة واحدة
المكالمة الحادية وعشرون:
المتهم الثالث: التحويل هيسمع بكرة الساعة واحدة أو بعد بكرة الصبح كده كده هو معاه البتاعة.
المتهم الثاني: هما 2 بعت 2 صح؟
المتهم الثالث: وهو محمد بعتله بس ده مش صح؟!
المتهم الثاني: ميجراش حاجة مهو كان قاعد معانا وأخد نمرته.
كأنه مفيش عمليات
المكالمة الثانية وعشرون:
بتاريخ 18 أكتوبر 2021
المتهم الثالث: خد بالك هما شغالين.
المتهم الثاني: آه عادي.
المتهم الثالث: قالي والناس اللي هنعملهم عمليات؟ قلت له هنعمل تحت ونقفل كأنه مفيش عمليات، وقالي قلهم ده مخزن.
يكتب اللي هو عايزه المهم أن المعاينة تمت وإحنا هنقوم بالباقي
المكالمة الثالثة وعشرون:
بتاريخ 19 أكر الماضي
المتهم الثاني: اللجنة راح
المتهم الثالث: راحوا بس عمال يقول له أصل الطوارئ ننقلها من هنا، لا أصل العاية اللي انت كنت عاملها 9 كفاية 4 تحت.
المتهم الثاني: قله ملهمش دعوة.
الاتهامات المنسوبة للمتهمين بـ«رشوة الصحة»
وتواصل محكمة جنايات القاهرة، محاكمة المتهمين بالقضية، وتستكمل إجراءات المحاكمة وسماع أقوال الشهود، وأسندت النيابة العامة للمتهمين استعمال النفوذ للحصول على مزايا متعلقة بعدم تنفيذ قرار غلق مستشفى خاص لإدارتها بغير ترخيص، وإعداد تقرير مزور يُثبِت عدم وجود أي مخالفات بها، إذ طلب المتهم الأول وأخذ لنفسه عطية لاستعمال نفوذه للحصول من سلطة عامة على قرارات ومزايا، لكونه في حكم الموظف العمومي بأن طلب بواسطة المتهمين الثاني والثالث مبلغ 5 ملايين جنيه- على سبيل الرشوة- أخذ منه 600 ألف جنيه مقابل استعمال نفوذه بالتدخل لدى المختصين بوزارة الصحة والسكان للحصول لهما على مزايا بعدم تنفيذ القرار الصادر بغلق المستشفى الخاص- ملكيهما- لإدارته بغير ترخيص.
وتضمن قرار الإحالة أن المتهمين «الثاني»، و«الثالث»، توسطا في رشوة من في حكم الموظف العمومي لاستعمال نفوذه للحصول من سلطة عامة على قرارات ومزايا، بأن توسطا في جريمة الرشوة موضوع الاتهام بالبند الأول، وأن المتهم «الرابع» بصفته موظفًا عموميًا- مدير عام الإدارة العامة للتراخيص الطبية بالإدارة العامة للمؤسسات العلاجية غير الحكومية- ارتكب تزويرًا في محرر رسمي، وهو تقرير المعاينة المؤرخ 19 أكتوبر 2021 الخاص بمعايير منح الموافقة المبدئية للتشغيل للمستشفيات الخاصة، الصادر من الإدارة العامة للمؤسسات العلاجية غير الحكومية، حال تحريره المختص بوظيفته، وذلك بجعل واقعة مزورة في صورة واقعة صحيحة، بأن ترك عمدًا إثبات وجود غرفتي الرعاية المركزة والطوارئ بالطابق السفلي «البدروم» للمستشفى الخاص- موضوع الاتهام- حال تحريره تقرير معاينته، وانتهى التقرير لعدم وجود ملاحظات تحول دون الموافقة على تشغيل المستشفى، ليحتج به أمام اللجنة المختصة؛ تمهيدا لإصدار ترخيص مؤقت بتشغيله؛ مع علمه بتزويره.