نشرت إيزيس كريمة الكاتب والمفكر سيد القمنى، على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، صورة قبر والدها بعد الجدل الذي أثير مؤخرا حول دفنه سرا.

ويبدو المقبرة مشيدة عام ٢٠١٥ مكتوب عليه قول مأثور "إن الذين ماتوا قد نجوا من الحياة بأعجوبة".

جدير بالذكر أن عزاء المفكر سيد القمني أقيم مساء اليوم الأربعاء بمسجد المشير طنطاوى، بعد أن ووري جثمان الفقيد الثرى أمس الثلاثاء في بلبيس بالشرقية، دون حضور إعلامي حسب طلب نجلته.

سيد القمني من مواليد 13 مارس 1947 بمدينة الواسطى في محافظة بني سويف، معظم أعماله الأكاديمية تناولت منطقة شائكة في التاريخ الإسلامي.

البعض يعتبره باحثاً في التاريخ الإسلامي من وجهة نظر ماركسية والبعض الآخر يعتبره صاحب أفكار اتسمت بالجرأة في تصديه للفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي، بينما يعتبر السيد القمني نفسه يتبع فكر المعتزلة.

من أبرز مؤلفات القمني أهل الدين والديمقراطية، الجماعات الإسلامية رؤية من الداخل، الإسلاميات، قصة الخلق، صحوتنا لا بارك الله فيها، الأسطورة والتراث، النبي إبراهيم والتاريخ المجهول، النسخ في الوحي الحجاب وقمة الـ 17.

وفاز القمني بجائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية لعام 2009، الأمر الذي لم يلقى ترحاب الإسلاميين، فرفع الداعية الإسلامي يوسف البدري، دعوة قضائية ضد وزير الثقافة آنذاك، فاروق حسني، وشيخ الأزهر الشريف، معتبرًا أن الجائزة إهدار للمال العالم، وأنها منحت لشخصية تسيء للذات الإلهية والدين الإسلامي.