نادر شكرى
رحل الأنبا أنطونيوس الأول بطريرك إريتريا، وذلك بعد أن كان تحت الإقامة الجبرية منذ عام 2006 حتى الآن. ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، البطريرك أنطونيوس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية، الذي توفي أمس عن عمر تجاوز 92 سنة.
تأسست الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية بعد استقلال إرتيريا عن إثيوبيا، وأسس مجمعها المقدس قداسة البابا شنودة الثالث في عام 1994، ورسم بطريركًا لها في عام 1998م هو أبونا فيلبس الأول وكان محبوبًا جدًا من شعبه.
ولد أبونا أنطونيوس في 12 يوليو 1929 في بلدة حمبرتي شمال أسمرة في محافظة الحماسين. ورُسِمَ كاهنًا عام 1942، وانتُخب فيما بعد رئيسًا لدير ديبري تسيجي عام 1955 ،كان ابوه كاهنا ودخل ابونا انطونيوس الدير ليتعلم منذ عمر الخامسة .
وإرتيريا بها حوالي مليون وسبعمائة ألف مسيحي يمثلون نحو 50 في المئة من شعبها، وارتيريا بها نحو نحو 1500 كنيسة و25 دير وبعد نياحة البطريرك فيلبس الأول سيم البطريرك يعقوب الأول سنة 2002م، والذي تنيح في عام2003م.وفي 2004م قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة أبونا انطونيوس الأول بطريركًا لها.
أزمته مع الحكومة الإريترية والإطاحة به
في يناير 2005، لم يتم إذاعة رسالة الميلاد السنوية للبطريرك أو بثها على التلفزيون. واصطدم البطريرك مع حكومة إريتريا لتدخلها فى شئون الكنيسة ولقيامها بفرض الخدمة العسكرية على رجال الدين والكهنة، وهذا لم يعجب النظام ، فبدأ فى حصار البطريرك وتجريده من صلاحياته عدا الصلاة.
في عام 2005 جاء وفد من مجمع ارتيريا المقدس بتكليف حكومي لحل المشكلة مع البابا شنودة عن طريق سيامة بطريرك جديد للكنيسة الارتيرية وهو مارأه قداسة البابا شنودة مخالفا لقوانين الكنيسة وطلب في الكرازة الصلاة من اجل محنة ابونا انطونيوس ...
ومنذ 2006 تم وضع ابونا انطونيوس تحت الاقامة الجبرية وتكليف احد الاساقفة بالقيام بمهامه وظل أبونا أنطونيوس تحت الإقامة الجبرية وتحت رقابة مشددة ومحتجزًا دون تهمة. ونادرًا ما يستقبل الزوار، بما في ذلك الأقارب، وليس لديه هاتف.
في فترة احتجازه فرضت الحكومة تعيين بطريرك آخر هو ابونا ديسقورس وانتقل في 2015 وفي 2021 تم اختيار بطريرك آخر هو ابونا كيرلس ولكن لم يتم تنصيبها كنسيا.
منذ عام 2007، اعتبرت الولايات المتحدة أبونا أنطونيوس سجين رأي ديني. وقد نددت الكنائس الأرثوذكسية المشرقية بإقالته بناء على طلب من الحكومة الإريترية، حيث رفضت الاعتراف بأبونا ديسقوروس كبطريرك لإريتريا.
في 2017 خرج ابونا انطونيوس وصلي قداسا مع الأساقفة في العاصمة اسمرة وقيل أنه عاد لكرسيه ولكنه اعيد لمكان الاحتجاز واخر ظهور له كان في فيديو مسرب عام 2019.