15 عاما من المعاناة النفسية عاشها ،'>محمد الدسوقي، في زي أنثى حاملا اسم،'> أزهار، الفتاة التي كانت تحمل صفات الذكورة منذ الصغر، حتى إجراء عملية تحول، لتتزوج وتعيش عاما مع زوجها، رافضة محاولاته الشرعية، حتى تم عرضها على الطبيب لتكون المفاجأة للأهل والزوج، أنها تحمل صفات الذكور، لتقوم بإجراء عملية التحول، بعد استكمال كافة التحاليل التي ثبتت ذكورته.
«المصرى اليوم»، التقت الحاج ،'>محمد الدسوقي، كما يريد أن يناديه زملائه في العمل، مظهرا قوته وعافيته في حمل وتشوين الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، من مخازن الشركة التي يعمل بها، حيث يعمل بسعادة بالغة، ضاربا مثل تحدى العادات والتقاليد للمجتمع الصعيدى، متعايشا بشكل سلمي مع أهله وجيرانه لتحقيق ذاته.
وفى هذا التقرير نتعرف على قصة أزهار التي تحولت لذكر.
يقول الحاج ،'>محمد الدسوقي، إنه من مواليد عام 1987 بقرية قامولا غرب الأقصر، موضحا أنه يوما بعد الآخر بدأ شعور الميل لتصرفات الأولاد، في المدرسة وفى المنزل لا يحب جلوس البنات، ويميل للجلوس مع زملائه البنين، حتى انهى دراسته في المرحلة الإبتدائية من التعليم الأزهرى، ورفض دخول المرحلة الإعدادية الأزهرية باعتبار أن الفتيات لهن معهد خاص بهن، وخوفا من أن تظهر تصرفاته الذكورية تجاه الفتيات.
وأضاف أن أسرته كانت تنظر إلى تصرفاته باعتبارها «دلع بنات»، وعند بلوغه سن 12 عاما، قامت أسرته بإحضار الحجاب له وارتدائه له، رغم عدم شعوره الدائم بأنه أنثى، موضحا أنه لم تظهر عليه أي علامات البلوغ للبنات، وما شابه ذلك مما جعل أسرته تشعر بالقلق، فما كان من أطباء الوحدة الصحية لأسرته أن هذا الأمر يحدث مع كثير من الفتيات .
وأوضح أنه بعد بلوغه سن الـ 15 عاما بدأت معاناته مع الأسرة لرفضي التصرف كالأنثى، ودائما ما يجول بخاطري واكتم بداخلى أننى ذكر، وسأكون ذلك يوما ما، موضحا أنه تقدم للزواج منه أحد أبناء القرية، ووافقت الأسرة على الزواج، وبعد ضغوط الأسرة أكبر حجم جسدى وخوفهم على من وجهة نظرهم، وافقت على الزواج، لافتا إلى أنه بعد كتابة العقد والخلوة بي رفضت الأمر تماما مع حدوث العديد من المشكلات مع أسرتي، حتى تم شئ بدائى معى، مؤكدا عرضه على أحد الأطباء، وبعد إجراء الكشف الطبي أخبر الأسرة والزوج بحقيقة الأمر، وذلك بعد ٦ أشهر من الزواج، ثم قضيت ٦ أشهر أخرى في منزل والدى حتى تم الطلاق بالتراضي.
واستطرد أنه طوال الـ١٢ عاما التالية واجهت مصاعب كثيرة، وتحملت أمور صعبة، وكنت أفرغ همى في العمل في الزراعة حتى أنسي ما بي من معاناة نفسية أعيشها ولا أحد يشاركنى ما أمر به من آلام نفسية، حتى كانت الفرصة حينما توجهت للعمل في مركز العلاج الطبيعي لاحتياجهم لأنثى تقوم بعمل جلسات للسيدات، موضحًا أنه حين كان يلامس النساء تاتيه رغبات ذكورية، حتى قرر الذهاب إلى طبيب وأخبره بما يشعر به، فطلب منه عمل تحاليل أكثر من مرة فأخبره بحقيقة الأمر .
وتابع: طلب الدكتور إجراء العملية بمستشفى الجامعى في أسيوط، مؤكدا أنه عقد النية على إجرائها، لافتا إلى أنه تم إعداد خطة الذهاب لأسيوط، فقمت بعدها بأيام بالخروج من المنزل لشراء علاج والدتي من مدينة الأقصر، التي تبعد عن القرية نحو 20 كم وذهبت إلى عيادة الطبيب، وقص شعرى وارتديت ملابس شاب، وأغلقت الهاتف المحمول .
وبعد 7 أيام على دخول مستشفى أسيوط الجامعي، مابين فحوصات وتحاليل، حتى جاءت اللحظة الحاسمة ودخلت العمليات، مما جعلنى افتح المحمول للاطمئنان على شقيقتى، لكن بعد عدة ساعات فوجئت بالشرطة ومعهم أشقائى داخل المستشفى، حيث أنهم حرروا محضر تغيب لى طوال الفترة الماضية، وما أن فتح الهاتف، تمكنت الشرطة من تعقبه والوصول إلى، وعدت إلى المنزل ولكن هذه المرة بزى رجل كما كنت أحلم منذ طفولتى، مع قبول ورفض من الأهل والجيران، حتى اقتنع الجميع بموقفى وعملت طوال 4 سنوات من بعد إجراء العملية في الكثير من الأعمال، حتى وصلت إلى هذا المكان لحمل وتفريغ الأجهزة الكهربائية والإلكترونية.