زهير دعيم
وتتمشّى بثوبِها الليْلكيِّ وزنّارِها العنّابيّ
تتجلّى تارةً
وتغيبُ أُخرى تحتَ سِتارِ الصّمت
وتروحُ تُعانقُ همسةً تدحرجتْ
على أعتابِ الأكروبولس
وزمجرةً هدأت فوقَ أطلالِ بعلبك
فغرّدَتْ نَسَقًا تهادى
وأملًا تمادى
وزوبعةً استكانتْ تحتَ أقدامِ الحياة
ونثرتْ هُناكَ فوقَ أديمِ الشّموخِ
سِربالًا جديدًا لبستْهُ السّامريةُ عندَ أقدامِ البئر
وبعثرتْهُ في جَرّتِها
دموعًا وندمًا
فهرولتْ تبكي وتحكي
عن رجاءٍ تعلّقَ فوْقَ خشبةٍ
وبمسمارٍ صدىءٍ عَشِقَ الدّمَ
ورَقَصَ على وقْعِ القائلين :
إنزلْ... إنزلْ
إنْ كنتَ ابنَ السّماء
أنزلْ وقُلْ للحجارةِ أن تصيرَ خُبزًا
فأبت الحياة ...
ورنّمت على جبل الماضي والآتي ...
أغنية الأكوان وسيمفونيّة الانتصار والغَلَبة.