بقلم: زاهي فريد
من قتل المتظاهرين في دول الثورات العربية وأين ذهبت تقارير الطب الشرعي ولماذا لم تتم إدانة أي قناص إلى الآن؟ 
 
المتظاهرين الذين قتل غالبيتهم برصاصات في الرأس، حرفية ودقة تصويب عالية، مكان الجريمة الشوارع، جهة التصويب أسطح المباني، السلاح بنادق قنص ليزر حسب تقارير الطب الشرعي، القتلى متظاهرون تونسيون ومصريون وليبيون وسوريون ويمنيون، القاتل : قناصة مجهولون، الحكم : براءة غالبية قيادات الداخلية في تونس ومصر من قتل المتظاهرين، وبقي القاتل الحقيقي مجهولا فيما يعتقد أنها فرق موت أجنبية أتت لتنفيذ مهمة وخرجت دون أن يعلم أحد. 
لكن المثير للانتباه حسب قصة شهود عيان تناقلتها وسائل الاعلام ونشرت على مواقع اليوتيوب وفيسبوك أظهرت قناصة ملثمين على المباني. لكن ما من رواية لوزارات الداخلية في دول الثورات العربية او التحقيق القضائي تعرف على قناص واحد بدعوى عدم وجود دليل اثبات. فيلم هوليوودي يخرج منه المجرم من دون ادانة فيما وسيلة الاثبات موجودة وهي العيارات النارية التي استخرجت من الجثث وتم التحفظ عليها وعادة اذا كانت الطلقات من اسلحة الشرطة تكون معروفة واذا كانت غير ذلك، فيتم التعرف على نوعية السلاح ومصدره، فلماذا لم يتم التعرف على الجاني أو هوية رصاص موت المتظاهرين.؟
ساعات قليلة قبل هروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، أفادت معلومات مخباراتية عن تعزيز عناصر غير معلومة الهوية في تونس بقصد (غير معلوم)، البعض اعتبرهم تسللوا بغاية دعم نظام بن علي وبعض آخر ذكر أن النظام التونسي السابق استنجد بخبرات أمنية لردع المظاهرات العارمة. 
في مصر، قبيل اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، كشفت ملعومات مخباراتية أكدها كبار المسؤولين فى مصر حينها حسب تصريحات مختلفة عن تحركات غير عادية تزايدت خصوصا بعد تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية قبل 40 يوما من اندلاع الغضب الشعبي المصري بميدان التحرير. وذكر كل من مبارك فجر يناير 2011 ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي ولاحقا رئيس المخابرات العامة السابق المرحوم اللواء عمر سليمان حسب مصادر صحفية عديدة وتقارير مختلفة عن تواجد عناصر أجنبية اندست مع المتظاهرين وبينهم قناصة محترفون يرجح أنهم القاتلون الحقيقيون لعديد من ضحايا الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام مبارك.
 
في ليبيا أعلن كل من مسؤول المخابرات الليبي الأسبق عبد الله السنوسي والزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي عن وفود عناصر أجنبية مطلع فبراير 2011 الى ليبيا، وكانت الاشارة الى أجانب قدموا الى ليبيا من البلدان المجاورة للمشاركة في المظاهرات التي بدأت ببنغازي. 
 
في سوريا اتهمت السلطات السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد جهات أجنبية بالتدخل في الشأن الداخلي والمشاركة في تسليح المتظاهرين ودخول مسلحين وقناصة الى سوريا لزعزعة الأمن. لكن المعارضة السورية والرأي العام الدولي المنتقد للنظام السوري يعتقد جازما أن قتل المتظاهرين كان بأسلحة النظام فقط. فأين اختفى الأجانب الذين تحدثت عنهم المخابرات السورية والروسية والايرانية؟
هذا التقرير يشير الى دور سفارات أهم دول في العالم في الدول التي شهدت الثورات العربية كالولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا وروسيا وايران واسرائيل. 
يوم بعد يوم تنجلي حقائق أكدها القضاء في مختلف دول الثورات العربية الذي برأ الشرطة الداخلية من قتل المتظاهرين وترك الباب مفتوحا للتحقيق في رواية فرق الموت الأجنبية التي وفدت لأكثر من بلد ايام الثورات لإخماد ما سمي حينها عمليات انقلاب على حلفاء الغرب.
 
تقارير وتحقيقات قضائية واستنتاجات خبراء وتصريحات شهود عيان سابقة على وسائل اعلامية مختلفة وبحوث وجهت اصابع الاتهام الى اياد أجنبية ضغطت الزناد على رؤوس عربية شابة عديدة تجرأت للخروج في الشارع في ايام الغضب والعصيان الكبير التي أطاحت بأكبر حلفاء لفرنسا وأميركا وبعض الدول الغربية الأخرى كما أشارت لذلك مؤسسة الأبحاث العالمية «جلوبل ريسيرش».
 
قناصة مجهولون كان لهم دور محوري في جميع أنحاء بلدان «الثورات العربية». على الرغم من التقارير المقدمة في وسائل الإعلام الرئيسية، استغربت «جلوبل ريسيرش» عدم إبداء اهتمام كاف بغرض ودور القناصة المجهولين في الثورات العربية. وكتب الصحفي الروسي نيكولاي ستاريكوف تحقيقا نشره في كتاب ناقش دور قناصة مجهولين في زعزعة استقرار البلدان المستهدفة لتغيير نظامها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
وأفادت «جلوبل ريسيرش» أن المعلومات الاستخباراتية حول دور القناصة الأجانب من شأنها أن تتيح فهم دور فرق الموت التي تعمل لصالح المخابرات الغربية في سوريا.
 
بداية من تونس، في 16 يناير 2011، ذكرت «سي ان ان» أن «عصابات مسلحة كانت تقاتل قوات الأمن التونسية، وذكرت أن العديد من جرائم القتل التي ارتكبت على مدار الانتفاضة التونسية كان وراءها قناصة مجهولون. وكانت هناك أيضا أشرطة الفيديو نشرت على الانترنت تظهر مواطنين سويديين اعتقلتهم قوات الأمن التونسية، كانوا مسلحين بشكل واضح مع رجال وبنادق قنص حسب الصور التي بثتها وسائل اعلام مختلفة "كروسيا اليوم".
 
ووفق «جلوبال ريسيرش» كتب كل من ميشيل شوسودوفسكي ووليام انجدهال وغيرهما كيف كانت الانتفاضات في شمال أفريقيا تتبع أنماطا من انقلابات مدعومة من الناس في السلطة «ان فترة الأحداث في ثورة يناير التونسية أظهرت بوضوح ان السفارات البريطانية والفرنسية والأميركية، مع وكلائهم، واتصالات، نظمت مباشرة مؤامرة بالتعاون مع قسم من جنرالات وضباط الجيش التونسي مع هدف صريح هو إقالة زين العابدين بن علي».
 
وأوضح الكاتب الروسي ستاريكوف أن «تيارات اليسار التونسي لم تتوقع للجهات الأجنبية التي دعمت الاطاحة بحليفها أن تساند فكرة أن خليفة بن علي المناسب يمكن العثور عليه بين الاسلاميين الذين يتطلعون الى السلطة». وذكر كتاب ستاريكوف أن الجماعات اليسارية في تونس ومصر «لم تنخدع لشعارات أن الأحداث كانت انتفاضة عفوية وشعبية».
 
وأشار الكاتب الى أن «انتشار استخدام القناصة مرتبط ربما بالاستخبارات الغربية التي كانت غافلة عما آلت اليه انتفاضة تونس»، مبينا أن «التقنيات نفسها استعملت في ليبيا بعد بضعة أسابيع».
في 20 أكتوبر 2011، نشرت صحيفة «تليجراف» مقالا بعنوان «توفي شقيقنا لمصر». وفقا لـ «تليجراف» كان مينا دانيال «ناشطا مناهضا للحكومة في القاهرة، وأطلق عليه النار من قناص مجهول، ما أدى إلى إصابة قاتلة في الصدر».
لسبب غير مفهوم، هذه المادة لم تعد متاحة على موقع «تليجراف» على شبكة الإنترنت. لكن بالنظر في «جوجل» للبحث ( قناص مجهول تليجراف) تم التدليل حسب الكاتب الروسي بوضوح على الشرح السابق ونقلت وفاة مينا دانيال. لذلك، تساءل الكاتب الروسي «من هم هؤلاء القناصة غير المعروفين؟».
يوم 6 فبراير ذكرت «قناة الجزيرة» أنه «تم قتل الصحفي المصري أحمد محمود برصاص قناصة بينما كان يحاول تغطية اشتباك بين قوات الأمن المصرية ومتظاهرين». في اشارة الى التصريحات التي أدلت بها زوجة محمود ايناس عبد العليم، ألمحت الى انه ربما قد يكون مقتل محمود على أيدي قوات الأمن المصرية.
 
ووفق رواية شهود عيان قالت زوجة محمود أن «ضابط شرطة برتبة نقيب يرتدي الزي العسكري من قوات الأمن المركزي صاح في وجه زوجها لوقف التصوير»، وحتى لم تكن هناك فرصة لمحمود للرد، كما قالت، أصابه قناص. أما النظرية القائلة إن القناصة كانوا عملاء لنظام مبارك، ودورها في الانتفاضة لا يزال لغزا. 
 
وينبغي الإشارة إلى أن دور قناصة مجهولين في مظاهرات حاشدة لا تزال معقدة ومتعددة الجوانب، وبالتالي لا ينبغي القفز الى استنتاجات. على سبيل المثال، بعد مجزرة دامية في ديري، أيرلندا عام 1972، حيث أطلقت النار على المتظاهرين السلميين برصاص الجيش البريطاني، ادعى مسؤولون بريطانيون انهم تعرضوا لاطلاق نار من القناصة. ولكن بعد 30 عاما من التحقيق ثبت في وقت لاحق أن ادعاء البريطانيين كاذب. ولكن السؤال قائم مرة أخرى، أين كان القناصة في مصر ولأي جهة يخدمون؟
 
ويقول الكاتب الروسي انه مع «انطلاق المظاهرات في ليبيا في فبراير 2011 أرادت قناة عربية أنذاك اثبات سلمية تظاهرة مؤيدة للديموقراطية وتصوير قوات القذافي على أنهم يطلقون النار على المتظاهرين. كان اعداد الفيديو حسب رواية الصحفي الروسي لإقناع المشاهد أنه تجري مكافحة المتظاهرين في بنغازي بالقتل على أيدي قوات الأمن. ومع ذلك، فإن النسخة الأصلية غير المعدلة من الفيديو متوافرة على يوتيوب. وأظهر الفيديو الأصلي حسب الرواية الروسية بوضوح القوات الموالية للقذافي تقف مع المتظاهرين حاملين الأعلام الخضراء ويطلق عليها النار من قبل قناصة مجهولين. وكانت منظمة حلف شمال الأطلسي تربط كل الجرائم بقوات الأمن الليبية في اطار للحرب الوحشية التي تشنها وسائل الاعلام».
 
في سوريا، يعاني الشعب من فرق موت وقناصة منذ اندلاع العنف هناك في مارس. الكاتب الروسي أشار الى «عدم التحقيق في قتل مئات الجنود وأفراد الأمن السوري وتعذيبهم وتشويههم على يد مسلحين يرجح أنهم اسلاميون». ومع ذلك، فإن وسائل الإعلام واصلت حسب الكاتب الروسي نشر الكذب المثير للشفقة بأن الوفيات نتيجة ديكتاتورية بشار الأسد.
 
وقال الكاتب الروسي «عندما زرت سوريا في ابريل من هذا العام، قابلت أنا شخصيا التجار والمواطنين في مدينة حماه وقالوا لي انهم شاهدوا ارهابيين مسلحين يجوبون شوارع تلك المدينة التي كانت تنعم بالسلام». وتابع «اذكر أنني تحدثت إلى بائع فاكهة في مدينة حماه الذي تحدث عن الرعب الذي كان قد شهده ذلك اليوم. وبينما يصف مشاهد العنف لي، لفت نظري خبر عنونته صحيفة «واشنطن بوست» عرضه التلفزيون السوري «وكالة المخابرات المركزية تدعم المعارضة السورية». 
واستنتج الصحفي الروسي في كتابه أن «هناك معلومات عن استخدام المرتزقة وفرق الموت والقناصة من قبل وكالات الاستخبارات الغربية التي تدعم حكومات عربية في محاولة للبقاء في السلطة لذلك تلجأ الى قناصة مجهولين لتخويف خصومها. ويتم استخدام القناصة لخلق الذعر والخوف، والدعاية المناهضة للنظام. فهي سمة أساسية من السمات الغربية لتغيير النظام. حسب الكاتب الروسي.

أكبر جيش غير نظامي في العالم ... 20 ألف «مرتزقة» بطائرات حربية
كتاب «بلاك ووتر» الأكثر مبيعا في العالم في 2008 للكاتب الأميركي جيرمي سكاهيل تحدث عن نمو أعمال شركة الأمن الخاصة في الشرق الأوسط وتزيدها لعناصر مدربة على القتل والقنص بداية من بغداد. 
 
وذكر الكتاب الذي كان تحت عنوان «صعود أقوى جيش للمرتزقة في العالم» في صفحته 50 ان أحداث الحادي عشر من سبتمبر قدمت فرصة لا يمكن تصورها تقريبا للحرب الشخصية التي وضعت على المسار السريع. وكان تغير العالم آنذاك لا رجعة فيه ومستقبلا ينذر بأن من يمتلك القوة في العالم هو الأقوى عسكريا... سياسة البنتاجون الجديدة تعتمد اعتمادا كبيرا على القطاع الخاص، والتأكيد على العمليات السرية، والأسلحة المتطورة، التوسع في استخدام القوات الخاصة والمقاولين. هذه السياسة الجديدة أصبحت تعرف باسم مذهب رامسفيلد».
 
وقد استفادت حسب الكاتب شركة «بلاك ووتر» من هذه السياسة الدفاعية الأميركية الجديدة التي رسمها رامسفيلد آنذاك.
حسب بيانات نشرها موقع «بلاك ووتر وتش» فان شركة «بلاووتر» توظف أكبر جيش خاص في العالم يقدر بنحو 20 ألف جندي من القوات الخاصة والذين يعملون تحت صفة «مرتزقة». كما تمتلك الشركات طائرات حربية ايضا.
 
أين رصاص القناصة وتقارير التشريح؟ 
في مصر نشرت «المصري اليوم» معلومات وردت إلى أجهزة الامن، أفادت أن أشخاصا جرى تحديدهم، وراء عملية تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية، بالاشتراك مع جهات خارجية. هذه العملية النوعية التي شحنت النفوس بمشاعر الغضب من السلطات المصرية، وصفها الرئيس السابق حسني مبارك بأنها «تحمل في طياتها دلائل تورط أصابع خارجية». وذكر مبارك حينها أن هذه الحادثة «هدفها عمل حركة من حركات الوقيعة بين الأقباط والمسلمين».
 
أيام الثورة المصرية، قتل العديد بطريقة سينمائية، أمن مركزي في الشوارع يلتحم مع المتظاهرين ويصدهم، ومقنعون مختفون في المباني وعلى الأسطح يقتلون ما «شاء لهم».
 
كتب المدون المصري المهندس حسن السيسي الذي نشر وصيته على مدونته في حال اغتياله، « لذا انا قررت ان اكتب هذه المقالة لاستكمال شرح المخطط الاميركي الصهيونى لتقسيم مصر واضعافها وسوف اقوم بطرح الردود والحلول المقترحة لهذه المؤامرة». هذه المدونة عبارة عن رؤية خاصة جدا فى صورة مقالات مرتبطة ببعضها». ودون الكاتب في مقدمة الموقع التالي «في حالة اغتيالي او اعتقالي.. عليكم التوجه للدكتور محمد البلتاجى والدكتور اكرم الشاعر.. هم عارفين القصة..اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمد رسول الله... و لا حول ولا قوة الا بالله... و الله اكبر».
عدم ثبوت أي تهمة على الرغم من المطالبة الشعبية المصرية بالحكم على قاتلي المتظاهرين، امر ما زال قيد التحقيق لكن هل يطول التحقيق الى سنوات وأين رصاص القناصة واين تقارير التشريح الا تكفي للتدليل على هوية القناص؟
«لا يوجد اي دليل يثبت اصدار مبارك اي امر باطلاق الرصاص على المتظاهرين»، أتت تصريحات المحامي فريد الديب لتزيد الأمور تعقيدا خصوصا مع اعتبار شهادتي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي ورئيس المخابرات العامة السابق المرحوم اللواء عمر سليمان امام المحكمة تؤيدان ذلك حسب ما نقلته وسائل اعلامية مثل «الأهرام» وغيرها. الا أن محامي الدفاع عن الرئيس مبارك أكد نظرية وجود مندسين يمكن أن يكونوا قتلوا المتظاهرين أثناء الثورة التي أطاحت بمبارك خلال 18 يوما. وذكر الديب في تصريحات اعلامية ان مدير المخابرات العامة السابق المرحوم اللواء عمر سليمان الذي عينه مبارك نائبا له خلال الانتفاضة شهد بأن حوادث إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين «من الممكن أن يكون وراءها اندساس بعض المخربين بين المتظاهرين وعناصر أجنبية». للمرة الرابعة يشار الى «عناصر أجنبية»، فاذا كانت هذه الرواية ملفقة لغرض ما افلا يدعو التحقيق الى التثبت أيضا من صدق فرضية تسلل قناصة أجانب؟
وقد فوجىء الشعب المصري عندما برأ القضاء المصري في أكثر من واقعة ضباطا من جرائم قتل المتظاهرين. فمن القاتل؟
 
أصابع الاتهام تشير... إلى قوات «بلاك ووتر»
أشارت مدونة «الخوجة» المصرية الى ارتباط عناصر «بلاك ووتر» الأميركية ببعض جرائم قنص المتظاهرين. وذكر المدون «لو سلمنا جدلا بأن تصريحات وزير الداخلية المصري السابق اللواء منصور عيسوي خصوصا في ما يتعلق بلجنة تقصي الحقائق، وعجزها عن فك رموز اللغز وراء حقيقة القناصة، فهذا يؤكد ان هؤلاء القناصة وراءهم سر غامض أعجز لجنة التقصي عن كشفه، وانهم عناصر غامضة ومجهولة، فمن هم هؤلاء الذين قال فيهم اللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق، انهم كانوا يحملون أسلحة متطورة مزودة بأشعة الليزر، وهو ما أثبتته شرائط الفيديو، وهي اسلحة لا تتوافر لدى افراد الشرطة المصرية».
 
ونشرت المدونة أيضا أن «أصابع الاتهام تشير الى الاستعانة بمرتزقة تعرف باسم «بلاك ووتر»، وهي شركة تأسست عام 1997 علي يد الأميركي «ايرك برنس» في ولاية نورث كارولاينا. في فبراير 2009 غيرت الشركة اسمها الي «اكس سيرفس»، وفي العام نفسه اعلن مؤسس الشركة «ايرك برنس» تقاعده كرئيس تنفيذي، وخلفه في الادارة «جوزيف يوريو» والذي لم يلبث ان ترك منصبه ليخلفه «مايري ماكسوت»، وفي العام ذاته ايضا، تراجع ايريك برنس عن قرار التقاعد، وعاد لممارسة تنفيذ عمليات الشركة، بجانب كونه مالكا لها، كما تقوم الشركة بتوفير حراسات للسفارات الاميركية بالعديد من دول العالم، منها مصر، العراق، باكستان، افغانستان بجانب دول عربية أخرى