في مثل هذا اليوم 19 فبراير1974م..
الغارة المصرية على مطار لارنكا الدولي: قوات الكوماندو المصرية تحاول تحرير الرهائن، بينهم يوسف السباعي، من طائرة مصر للطيران المختطفة في مطار لارناكا، قبرص، بدون تفويض من السلطات القبرصية. القوات القبرصية تقتل 18 من القوات المصرية وتدمر طائرة النقل C-130 المصرية التي أقلتهم.

في 19 فبراير 1978، أغارت قوات صاعقة مصرية من الوحدة 777 على مطار لارناكا الدولي، بالقرب من لارناكا، في قبرص. تدخلت القوات المصرية في محاولة لتحرير رهائن عملية خطف. حيث قام ارهابيون من جماعة أبو نضال بقتل الروائي المصري الشهير يوسف السباعي بحجة أنه كان مقرباً للرئيس المصري أنور السادات. احتجز المختطفون بعد ذلك عدداً من العرب الذين كانوا يحضرون مؤتمرا في نيقوسيا. كانت القوات القبرصية تحاول التفاوض مع المختطفين في المطار، وفي أثناء ذلك قررت السلطات المصرية إرسال قوات من الوحدة 777 قتال، دخلت القوات المصرية بدون إذن إلى قبرص وشنت هجوما على المطار. على أن الهجوم المصري لم يمنح الإذن من القبرصيين، اشتبكت القوات القبرصية مع القوات المصرية. ونتيجة لذلك، انقطعت العلاقات السياسية بين مصر وقبرص لسنوات عدة.

أغتيل في قبرص في 18 فبراير 1978 حين كان يحضر مؤتمراً للتضامن الأفرو-آسيوي هناك.[4]. كان السباعي يقيم في فندق هيلتون قبرص، وبعد نزوله من غرفته صباحاً إلى قاعة المؤتمرات في الدور الأرضي، أطلق عليه الجناة الرصاص وتوفى على الفور.

عملية الاختطاف:
بعد مقتله، احتجز الجناة 30 من أعضاء المؤتمر كرهائن بداخل مقهى الفندق وهددوا برمي قنابل يدوية عليهم إذا لم تستجب السلطات القبرصية لمطالبهم ونقلهم خارج قبرص بطائرة. وافقت السلطات القبرصية على ذلك وخصصت لهم طائرة من طراز دوگلاس دي‌سي-8 وبرفقتهم 16 شخصاً من الرهائن المصريين والعرب. حاولت الطائرة الهبوط في عدة مطارات في سوريا، ليبيا واليمن الجنوبي، لكن طلبات هبوطها قوبلت بالرفض، فهبطت إضطرارياً في مطار لارنكا الدولي بقبرص.

تدخل القوات المصرية:
بعد نشر الخبر في مجلة تايم، حزن الرئيس السابق السادات لاغتيال صديقه المقرب، يوسف السباعي، فقام بالاتصال بالرئيس القبرصي سبيروس كبريانو وطلب منه انقاذ الرهائن في الطائرة المختطفة وتسليم الخاطفين للقاهرة لمحاكمتهم. استجاب الرئيس القبرصي لطلب السادات وذهب بنفسه للمطار وتاخرت عملية تحرير الرهائن.

أرسل الرئيس السادات نخبة قوات الخاصة المصرية المتخصصة في مكافحة الارهاب وهي الوحدة 777 قتال على متن طائرة من طراز لوكهيد سي-130 هركيوليز إلى قبرص مع إرسال رسالة للرئيس القبرصي تحتوى فقط هذه العبارة: "الرجال في الطريق لانقاذ الرهائن"، دون توضيح ما إذا كانوا قادمين جواً وما هي مهمتهم.

طائرة النقل العسكرية المصرية المدمَرة في مطار لارناكا.
بمجرد وصول الطائرة للمطار بدات الوحدة الهجوم بأكملها على أساس اتخاذ تصريح بالهجوم من قبرص عن طريق الرسالة.
خرجت من الطائرة عربة جيب عسكرية بداخلها 3 رجال في مقدمة طابور من 58 رجلاً من الوحدة 777 وهناك تقارير تقول أنهم كانوا 74 رجلاً، متحركون تجاه الطائرة المخطوفة.

بمجرد اتجاه القوات تجاه الطائرة التي أحيطت بقوات الأمن القبرصية، أطلق رجال الأمن إنذاراً شفهياً بالتوقف وتسليم أنفسهم والعودة للطائرة لعدم وجود اذن أو اعلام بوجود هجوم لتحرير الطائرة. بعد ذلك تبادل الطرفان إطلاق النار وتم تدمير العرية الجيب بقذيفة آر پي جي قبرصية مما أدى لمقتل طاقمها الثلاثة.

بعد تدمير العربة وتوقفها وجد القبارصة أنفسهم على بعد 300 متر من القوات الخاصة المصرية التي ظهر جلياً افتقارها لأي تغطية حيث تفرقوا في أنحاء المدرج وانبطحوا وتبادوا إطلاق النار من الأسلحة والرشاشات الثقيلة.

ضحايا الوحدة 777 أثناء الغارة على مطار لارناكا الدولي، 1978.

قام القبارصة باستهداف الطائرة المصرية بقذيفة مضادة للدبابات من عيار 106 مم في مقدمتها مما أدى لمقتل طاقم الطائرة.

بعد ذلك تبادل الطرفان إطلاق النار لأكثر من ساعة على مدرجات المطار واتخذ بعض أفراد القوات المصرية من طائرة فرنسية قريبة غطاء لهم.
كان الرئيس القبرصي في برج المراقبة يراقب ما يحدث دون أن يحرك ساكناً إلى أن تم اجباره على المغادرة حيث استهدف المصريون البرج بالأسلحة الثقيلة.

في خضم الهجوم استسلم خاطفوا الطائرة وسلموا لاحقا للقاهرة حيث حكم عليهم بالاعدام ثم خفف الحكم.

بدأت محاكمة الجناة في 9 مارس 1978، وكانوا من الفلسطيين وإثنان عراقيي الجنسية، زيد حسين علي، وسمير محمد خضير، وكان ذلك أمام محكمة قبرصية. في 4 أبريل حُكم عليهم بالإعدام ولكن الرئيس القبرصي أصدر قرار عفو عنهم بعد عدة شهور واستبدل الحكم بالسجن المؤبد. وقيل أن السبب في ذلك أن الأمن القبرصي تلقى تهديدات من جهت عربية إرهابية.!!

غداة العملية العسكرية الفاشلة، قام الشاعر عبد الرحمن الأبنودي وراوي السيرة الهلالية عم جابر أبو حسين، يومها في برنامج "سيرة بني هلال" بإذاعة الشعب"، باختلاق عاجل لمغامرة لأبو زيد الهلالي قام فيها بعبور البحر للإغارة على قبرص ممتطيا ابنة ملكة الجان لقتال ملك القبارصة المخادع. ومن غير الواضح إن كانت تلك القصة هي جزء من السيرة الهلالية الموروثة أم زادها عبد الرحمن الأبنودي وعم جابر لمواكبة الأحداث.
صورت الغارة بطريقة ساخرة في حلقة 25 فبراير 1978 من ساترداي نايت لايڤ.

الخسائر
خبر من جريدة الأهرام فبراير 1978 عن الغارة المصرية على مطار لارناكا الدولي.
أسفرت العملية عن مقتل 12 من إجمالي 58 من أفراد القوة، بالإضافة لطاقم الطائرة وإصابة 15 بجروح خطيرة نقلوا على إثرها للمستشفى، مع عدم توضيح مصير الباقين حيث يقال أنهم رفضوا تسليم أنفسهم حتى تم التفاوض مع القاهرة لاصدار أمر بالانسحاب بعد مهمة دبلوماسية.!!